يصادف 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي السياق خرجت نساء الرقة وريفها تظاهرة حاشدة استنكاراً بالجرائم والانتهاكات بحق المرأة في العالم عموماً ومناطق شمال وشرق سوريا خصوصاً.
وتجمع المئات من نساء وأهالي مدينة الرقة أمام المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رافعين لافتات دون عليها "ناضلي لدحر العنف والاحتلال، لا لزواج القاصرات".
وانطلقت التظاهرة صوب حديقة الشهيدة هفرين خلف وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتستنكر جرائم العدوان التركي التي ارتكبها بحق المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا والعالم.
وعند الوصول وقف المتظاهرون دقيقة صمت تلاها القاء كلمة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا من قبل الإدارية في إدارة المرأة في الرقة اعتماد الأحمد.
وقالت ابتسام الأحمد "هذا اليوم يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة وتجسيداً لروح الأخوات ميرابال اللواتي رفضنا العنف من قبل الدكتاتور تروخيو، وايضا عبر التاريخ كانت تقود جيوش وممالك كالملكة كليوباترا والملكة زنوبيا وبلقيس واصلن النساء مناهضة العنف بكل اشكاله سواء العنف الجسدي واللفظي او السياسي او الاقتصادي والتربوي وغيره الكثير من أشكال العنف المطبق في مجتمعاتنا".
وأشارت اعتماد الاحمد" عانت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا بوجود الأزمة ووجود الفصائل الإرهابية التي جاءت لتعنيف المرأة باسم الدين واجبارها على ارتداء اللون الأسود، وأن صوتها عورة، وعدم خروجها إلا ومعها رجل يرافقها فالمرأة رغم كل هذا العنف الذي طبق عليها في مناطق شمال وشرق سوريا إلا أنها سرعان ما واجهت هذا العنف خلال الأربع سنوات الماضية بعد تحرير مدينة الرقة لتخرج هذه القوة وتجعل منها أمرأه قوية, وحررت وكانت تقف في الجبهات القتال الأمامية، و انخرطت في ظل الادارة الذاتية وفكر الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد عبدالله اوجلان في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والعسكرية والسياسية والاقتصادية".
وطالبت اعتماد الأحمد في ختام حديثها " نطالب بتحرير قائد الإنسانية عبدالله أوجلان الذي ساند المرأة بفكره وعقله وفلسفته".
واختتمت التظاهرة برفع المشاركين اشارات النصر وسط ترديد الشعارات التي تحي قوات سوريا الديمقراطية وتمجد الشهداء وتستنكر جرائم العدوان التركي بحق المرأة.