نساء عفرين ينظمن حياتهن بين المنزل و العمل في جني محصول الزيتون

تشارك المرأة العفرينية في جني موسم الزيتون إلى جانب عملها في التدبير المنزلي وغيرها من الأعمال الأخرى التي تقوم بها حيث تتجه يومياً آلاف النساء إلى حقول الزيتون لجني محصول الزيتون.

 تشارك المرأة العفرينية في جني موسم الزيتون إلى جانب عملها في التدبير المنزلي وغيرها من الأعمال الأخرى التي تقوم بها حيث تتجه يومياً آلاف النساء إلى حقول الزيتون لجني محصول الزيتون.

وتخرج النساء والأمهات على حد سواء يومياً إلى حقول الزيتون في مقاطعة عفرين بدءاً من الساعة 05.00 صباحاً بعد ترتيب منازلهن والاهتمام بأطفالهن.

وتشكل نسبة النساء العاملات في جني الزيتون 85% من نسبة العاملين في هذا المجال فمنهن من تعملن على جني الزيتون الذي تعود ملكيته لعائلاتهن وبعضهن تعملن مقابل أجرة يومية.

وتبدأ النساء بالعمل في جمع الزيتون المتساقط من الأشجار قبل فرش شالات جمع الزيتون (قطع من القماش أو النايلون تفرش تحت شجرة الزيتون لجمع الزيتون)، ويقطفن الزيتون بعدها بواسطة الأيادي أو الأمشاط الخاصة بجمع الزيتون.

وأثناء قطاف الزيتون تقوم بعض النساء بفصل حبات الزيتون لاستخراج حبات الزيتون الكبيرة الخضراء منها والسوداء لصناعة وتحضير الزيتون الأخضر والعطون وغيرها من مشتقات الزيتون المستخدمة للمونة.

وتستمر النساء بعملهن في جني الزيتون بالغناء منهن لقضاء الوقت، وبعضهن بتحضير الغداء في مكان العمل أو تذهب إحداهن إلى المنزل لتحضير وجبة الغداء لهن وإحضاره إلى مكان العمل، وبعد الانتهاء من تناول وجبة الغداء يملئن أكياس الزيتون بالزيتون الذي قطفنه. 

ومن ثم يعدن للعمل بنفس الطريقة وفي نهاية العمل الذي ينتهي في حوالي الساعة 17.00 تبدأ النساء بخياطة الأكياس بالإبرة والخيط، كما يساعدن الرجال في وضع الأكياس في الجرار ليتم إرساله إلى المعصرة.

ومع انقضاء نهار شاق من العمل في جني الزيتون تقوم معظم النساء عند الوصول إلى منازلهن بتدبير احتياجات عائلتهن التي تقع على عاتقهن كإعداد العشاء وتنظيم أوقاتهن وترتيب وتنظيف منازلهن.

وبعد الانتهاء من كافة المستلزمات واحتياجات المنزل والعائلة، تباشر النساء بتحضير المونة للشتاء من الزيتون الأخضر والأسود فيقمن بتكسير الزيتون الأخضر بمطرقة خشبية، وفي معظم الأحيان إن لم يتواجد لديهن مطرقة يكسرن الزيتون بالكؤوس، أما الزيتون الأسود والذي يدعى “العطونeton ” فيقمن بتقليمه من خلال السكين ليضعنه في ماء يتم وضع الملح فيه، وبعضهن يقمن بإعداد أنواع أخرى من الزيتون.

وبحسب ما أكدته المواطنة زلوح سليمان نبو البالغة 49 سنة من قرية كيمار بناحية شيراوا فإن النساء تشاركن في موسم جني الزيتون بنسبة ما تقارب الـ85 %، كما أنهن يقمن بتنظيم حياتهن وفق الموسم.

...