نقل الناشطة المعتقلة نرجس محمدي إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية

نُقلت الناشطة الإيرانية والسجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، إلى المستشفى بعد حوالي 9 أسابيع من معاناتها مع مشاكل صحية متزايدة، وفقًا لتصريحات مجموعة تدعو للإفراج عنها.

وأفاد "تحالف الإفراج عن نرجس" في بيان أصدره يوم الأحد بأن محمدي بحاجة إلى تسريح صحي لتلقي علاج شامل لمجموعة من الأمراض، محذراً من أن مجرد نقلها إلى المستشفى لن يحل القضايا الصحية الخطيرة التي نتجت عن أشهر من الإهمال والحرمان.

قضت محمدي، التي تبلغ من العمر 52 عاماً، بالفعل 30 شهراً في السجن، حيث تم إضافة 15 شهراً آخرين في يناير (كانون الثاني) الماضي.

جاء إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام في عام 2023 ليبرز شجاعة النساء الإيرانيات في مواجهة التحديات. وقد أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في ذلك الوقت إلى أن منح الجائزة لمحمدي يُظهر التصميم والشجاعة التي تتحلى بها المرأة الإيرانية.

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية، إليزابيث ثروسيل، في تصريحات سابقة أن النساء الإيرانيات يتعرضن لمضايقات قانونية واجتماعية واقتصادية متزايدة بسبب مظهرهن، مما يسلط الضوء على شجاعتهن في مواجهة العنف والاعتقال.

في يوم السبت، أصدرت السلطات الإيرانية حكماً إضافياً بالسجن لمدة ستة أشهر ضد محمدي، وذلك بعد احتجاجها على إعدام سجينة سياسية أخرى في جناح النساء بسجن إيفين في 6 أغسطس (آب) الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني محمدي من مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب، وفقًا لتقرير طبي صدر في سبتمبر (أيلول) الماضي.

في وقت سابق، بدأت محمدي إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على نقص الرعاية الطبية للسجناء، بالإضافة إلى إلزام النساء بارتداء الحجاب. تُعتبر محمدي المرأة التاسعة عشر التي تفوز بجائزة نوبل للسلام، وهي ثاني امرأة إيرانية تحصل على هذه الجائزة بعد الناشطة في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي في عام 2003.