نجاح كلو: ساكينة جانسيز رمز للمقاومة للنساء جميعا

اكدت نجاح كلو إحدى افراد العائلة الوطنية في روج افا، في الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة باريس، انهم سيواصلون مطالبهم بالكشف عن الحقائق التي تتستر عليها الانظمة الدكتاتورية حيال هذه المجزرة وسينتقمون لشهدائهم.

تحدثت والدة الشهداء وإحدى افراد العائلة الوطنية في روج افا، نجاح كلو، والتي قابلت الشهيدة ساكينة جانسيز مرات عدة، لوكالة فرات للانباء ANF في الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة باريس، عن النضال الذي خاضته الشهيدة ساكينة من اجل حرية شعبها.

في بداية حديثها، استذكرت نجاح كلو شهداء كردستان جميعاً في شخص شهيدة الحرية ساكينة جانسيز، منددة بالمؤامرة التي نفذت بحقها وبحق رفيقتيها، واكدت انهم لن يتخلوا عن مطالبهم بالكشف عن الحقائق المتعلقة بمجزرة باريس وتستر الانظمة الديكتاتورية عليها وتحقيق العدالة في محاكمتهم.

واوضحت نجاح كلو ان ابنة ديرسم، ساكينة جانسيز، قد قدمت الى روج افا عام 1990 ، وتولت مهمتها في تنظيم المرأة وقالت: "حينها كنت قد انضممت للعمل الاجتماعي جديداً، فبعدما توسع فكر ونهج القائد عبدالله اوجلان  باتت المرأة تنخرط في صفوف حركة الحرية بشكل اكبر؛ كان لقدوم ساكينة جانسيز الى روج افا اثر كبيرا علينا، حيث امدتنا بالقوة والمعنويات كما كان لها دوراً كبيراً في تدريب وتنظيم النساء".

كما وتطرقت نجاح كلو الى لقائها الثاني مع ساكينة جانسيز وقالت: "لقد كان لقائي الثاني بها في كانون الاول من عام 1997 في المخيم، حينها كان يجمع القائد اوجلان الجميع في المخيم ويتحدث عن تقاربات المرأة للرجل والتنظيم الذاتي والتدريب والتعرف على طبيعة وجوهر المرأة؛ لقد طلب القائد اوجلان من ساكينة جانسيز وبعض الاشخاص كتاب عن المرأة  والنضال؛ اسست ساكينة جانسيز روح المقاومة للنساء جميعاً من خلال نضالها في السجون التركية، لهذا كانت رفيقة للقائد اوجلان في دربه النضالي، وكانت صاحبة تاريخ نضالي وشخصية قوية".

واستذكرت نجاح كلو نضال ساكينة جانسيز في جبال كردستان الحرة ودورها في المجال السياسي وقالت: "كانت ذات شخصية متواضعة وكانت تنظم من حولها من خلال شخصيتها وفكرها، لم تكن رمزاً للمرأة الكردية فقط، وانما كانت رمزاً لجميع النساء في العالم".

واكدت نجاح كلو ان الانظمة الدكتاتورية استهدفت النساء جميعاً في شخص الشهيدات الثوريات الثلاث ساكينة جانسيز، فيدان دوغان وليلى شايلمز وقالت: "لم يتم محاكمة قتلة هؤلاء الثوريات الكرديات الثلاث بالرغم من ارتكاب المجزرة بحقهن في مكان مثل فرنسا التي تدعي العدالة وحقوق الانسان، من جهة اخرى تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها ضد الشعب الكردي يومياً، كما انها تمارس سياسات التعذيب والقمع داخل سجونها بحق السجناء السياسيين، هذا يظهر نهجها العدائي بحق الكرد وهدفها طمس هويتهم وانهاء وجودهم".    

وفي ختام حديثها قالت نجاح كلو: "اظهرت الدولة التركية من خلال ارتكاب مجزرة بحق ساكينة جانسيز والتسبب باستشهادها، بأنها تهاب المرأة الكردية، هذه المجزرة القذرة قد ارتكبت امام مرأى ومسمع العالم اجمعه، لكن لم تظهر أي دولة من دول العالم عن موقفها المندد حيالها",

واكدت نجاح كلو بأنهم لن يتخلوا عن مطالبهم في الكشف عن الحقائق المتعلقة بالمجزرة ومحاكمة القتلة والانتقام للشهيدات.