ندوة نسائية في قامشلو حول مقاومة المرأة وضمان حقوقها في الدستور السوري الجديد

تمخضت ندوة حوارية بحثت مقاومة المرأة في ظل هجمات تستهدف ثورتها، عن مخرجات وتوصيات هامة، دعت إلى ضمان حقوق المرأة في الدستور السوري الجديد.

تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية نحو سوريا ديمقراطية"، نظم مؤتمر ستار ندوة حوارية في مركز نركز كافيه، في حي السياحي في مدينة قامشلو، بمشاركة تنظيمات نسائية، وذلك بمناسبة قدوم 8 آذار اليوم العالمي للمرأة.

وسلطت الندوة الضوء على دور النساء في مقاومة سد تشرين، وكيفية دعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.

وبدأت الندوة الحوارية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحرية، وباركت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة همرين علي بقدوم 8 آذار، وقالت: "المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، تناضل على جميع الصعد السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والحقوقية والعسكرية والخدمية، وقد وضعت بصمتها على التاريخ".

ونوهت همرين علي إلى يوم 8 آذار، مشيرة إلى أن له معنى كبير، مضيفة "يحيا هذا اليوم يومياً في إقليم شمال وشرق سوريا".

وذكرت همرين كيف توّج نضال النساء بتحديد 8 آذار كيوم عالمي للمرأة، وقالت: "في عام 1911 أضرم السلطويون النيران في معمل للنسيج بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، عندما احتجت النساء العاملات فيه على سوء ظروف العمل والأجور الزهيدة ورفضن الاستغلال، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 امرأة".

وأشارت همرين إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا، شكلت ميراثاً بمقاومتها ونضالها، ونظمت نفسها ضمن الإدارة الذاتية وأسست هيئة خاصة بها تعرف باسم هيئة المرأة، كما تعمل الآن على تشكيل عقد اجتماعي خاص بها، فضلاً عن سن قوانين تحمي حقوقها.

وفي سياق الحماية الذاتية، تحدثت همرين عن وحدات حماية المرأة، وتنظيم النساء من الناحية العسكرية، لافتة إلى أن هذه المقاومة أصبحت اليوم ميراثاً للنساء في التاريخ. وذكرت أن إصرار النساء لا يزال مستمراً وأن مقاومة سد تشرين تكتب بتضحيات ودماء شعب شمال وشرق سوريا لا سيما بتضحيات النساء والمقاتلات.

ثم فتح باب النقاش أمام المشاركات في الندوة، وأشارت الآراء إلى أن مقاومة سد تشرين بعث روح الحماس في أفئدة أهالي شمال وشرق سوريا.

وقالت المشاركات إن التاريخ يجدد نفسه، فالطاغي تروخيلو الذي قتل مئات النساء لأنهن كن يطالبن بحقوقهن، اليوم يقتلن للأسباب نفسها في شمال وشرق سوريا على يد الطاغي أردوغان، ويتم استهداف النساء الرياديات لأنهن يطالبن بحريتهن والعدالة والمساواة في المجتمع.

وأكدت المشاركات أنهن سيستمرن في دعم ومساندة مقاومة سد تشرين، "لأن وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية يحمون وجودنا ولغتنا وثقافتنا".

وتوصلت الندوة الحوارية إلى عدة مخرجات وتوصيات هامة، قرأتها الناطقة باسم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو ابتسام حسين، وتضمنت هذه التوصيات ما يلي:

.تصعيد مستوى النضال لضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

.تصعيد النضال من أجل حرية جميع النساء في سوريا.

.النضال من أجل بناء مرجعية للنساء على مستوى سوريا.

·التعريف بثورة المرأة شمال وشرق سوريا بالنساء السوريات والنساء في العالم.

·ضمان حقوق المرأة في الدستور السوري الجديد".