ندوة لمنظمة سارا تتناول جرائم الاحتلال التركي بحق النساء

بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، عقدت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ندوةً عن العنف المرتكب بحق النساء في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في سوريا.

بدأت الندوة التي أقيمت في قاعة الاجتماعات الواقعة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بحضور العشرات من عضوات وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قرأت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، نجلاء حمزة محور الندوة الذي تناول انتهاكات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق النساء المرأة في المناطق المحتلة.

أشارت نجلاء إلى ما يرتكبه الاحتلال التركي بحق المرأة، وقالت: "منذ أن قامت الدولة التركية والفصائل المسلحة التابعة لها بشن عدوان على مناطق شمال وشرق سوريا، وهي ترتكب أبشع الجرائم بحق الشجر والحجر والبشر، متجاوزة بذلك جميع القوانين والاتفاقيات والصكوك الدولية، دون الاكتراث بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية".

وأوضحت نجلان أن أكثر من دفع الثمن في هذه الحرب هم الأطفال والنساء، من قتل وخطف وتعذيب وتهجير واغتصاب وغيرها، حيث وصلت الأعداد إلى المئات بل الآلاف من الحالات التي تم إحصاؤها وتوثيقها، وهناك العشرات من الحالات التي لم يتم الإفصاح عنها.

ونوّهت إلى أن الدولة التركية ترتكب هذه الجرائم "لكسر إرادة المرأة في المناطق التي تحتلها".

ثم افتتح باب النقاش أمام الحاضرات لإبداء آرائهن، حيث طالبت نائلة محمد عضوة مركز أبحاث ودراسات حماية المرأة وعضوة منظمة حقوق الإنسان، المنظمات النسائية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالنظر لوضع المرأة داخل المناطق المحتلة وخاصة في السجون ومحاسبة الجناة والحد من الانتهاكات بحق المرأة والأطفال.

أما عضوة المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، أمينة بيرم، وجدت في ظهور حركة حرية كردستان حافزاً لتحرر المرأة، وقالت إن: "الانتهاكات والعنف الممارس بحق المرأة يعود للآلاف السنين، لكن إدارتها وتنظيمها لنفسها، ولعبها الدور البارز في كافة المجالات كان من خلال مناصرة حركة حرية كردستان للمرأة وسعيها للنجاح في ذلك".

من جانبها، وجدت عضوة لجنة العلاقات في مؤتمر ستار فاطمة حسن، في مساندة المرأة للمرأة الحل الأمثل للقضاء على الذهنية الذكورية وما يرتكب بحقها من جرائم وعنف.