مظاهرات حاشدة في إقليم الجزيرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
تظاهرت الآلاف من نساء إقليم الجزيرة، اليوم الخميس تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
تظاهرت الآلاف من نساء إقليم الجزيرة، اليوم الخميس تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، المصادف اليوم 25 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، خرجت الآلاف من النساء في إقليم الجزيرة إلى الساحات والميادين، تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال".
وطغت على مسيرات هذا العام دعوات النساء لمناهضة سياسة الاحتلال التركي التعسفية بحق المواطنين، واستنكرت الانتهاكات والعنف الذي تتعرض له المرأة في المناطق التي تحتلها الدولة التركية ومرتزقتها.
وخرج أهالي مدينة قامشلو في مسيرة حاشدة من أمام دوار أوصمان صبري (قرموطي)، وسط ترديد الشعارات التي تدعو إلى تحقيق حرية المرأة، كما رفع المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها "نعم لإرادة المرأة"، "لا للعنف ضد المرأة"، "هفرين رمز وحدة المرأة"، "لا لقتل النساء"، بالإضافة إلى رفع صور الشهيدات الرياديات اللواتي استشهدن في مناطق شمال شرق سوريا، على أيدي مرتزقة الاحتلال التركي؛ زهرة بركل، وهفرين خلف، والأم عقيدة، وصور المناضلات الثلاث ساكنة جانسز، وفيدان دوغان وليلى شايلمز، وأعلام مؤتمر ستار ووحدات حماية المرأة (YPJ).
وبعد وصول المشاركين إلى دوار الشهيد روبار، الواقع أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وقفوا دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة من قبل الإدارية في مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو، شاها خليل، التي استنكرت في بداية حديثها، كافة أشكال العنف الممارس بحق المرأة، وقالت: "أصبح يوم 25 نوفمبر، يوماً لمقاومة ونضال المرأة. في هذا اليوم رفضت المرأة العنف الممارس بحقها، وظهر هذا في شخصية الأخوات ميرابال اللواتي قُتلن بمؤامرة وذهنية ذكورية".
وأكدت أن "نضال ومقاومة المرأة مستمر منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، وبناء على هذا، أقرت الأمم المتحدة يوماً عالمياً لمناهضة العنف". وتابعت: "المرأة لا تقبل العبودية والعنف ضدها، هي دائماً تريد السلام والحرية والعدالة والمساواة بينها وبين الرجل".
'نحن لسنا شرفاً للرجال، شرفنا أرضنا ووطننا وفكرنا'
كما أشارت إلى نضال المرأة الذي يُحارَب اليوم بجرائم قتل تحت مسمى "الشرف"، قائلة: "على الرجال الذين يرتكبون هذه الجرائم ألا يقولوا إنهم يحمون شرفهم عندما يقتلون المرأة، نحن لسنا شرفاً للرجال، شرفنا أرضنا ووطننا وفكرنا".
وأشادت الإدارية في مؤتمر ستار، شاها خليل، بالدور الريادي للمرأة على الصعيد السياسي في ثورة روج آفا، "لذلك كانت الشهيدة زهرة، وهفرين خلف هدفاً للاحتلال التركي"، مضيفة: "المرأة اليوم تُقتَل؛ لأنها تناضل وتقاوم ضد الفكر الرجعي الذي لا يتقبل حرية المرأة ونضالها". وشددت على ضرورة الاستمرار في المقاومة ضد الذهنية السلطوية الذكورية.
عامودا
وفي ناحية عامودا، خرج أهالي الناحية وأعضاء المؤسسات المدنية والنسائية للإدارة الذاتية، من ساحة الشهيد جهاد نحو دوار المرأة الحرة بالناحية في مسيرة.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بوقف العنف ضد المرأة، وتؤكد أن المرأة هي أساس المجتمعات، بالإضافة إلى حملهم يافطات كتب عليها "المرأة حياة"، "لا للعنف"، "أوقفوا العنف لبناء مجتمع حر وديمقراطي"، رافعين صور القائد أوجلان، ورايات مؤتمر ستار.
ولدى وصولهم إلى دوار المرأة الحرة، وقفوا دقيقة صمت، من ثم تم إلقاء كلمة باسم مؤتمر ستار في عامودا، مُرة زورو، والتي قالت: "سنحوّل هذا اليوم إلى يوم المقاومة والنصر لكافة المجتمعات ضد القوى الرأسمالية والاحتلالية".
وتابعت: "لنتمكن من القضاء على العنف وتحقيق حريتنا علينا أن نقف يداً واحدة ضد كافة السياسات والانتهاكات التي تنتهج بحق المرأة في المناطق المحتلة والعالم أجمع، فإنه بتنظيم المرأة يتحقق الحرية لكافة الشعوب والمجتمعات".
وأكدت مُرة أن نساء شمال وشرق سوريا أثبتن ذلك من خلال مقاومتهن ونضالهن المستمر على أساس مبدأ وفكر القائد أوجلان، وقالت: "نؤكد لكافة القوى الرأسمالية التي تمارس العنف بحق النساء أننا سنقاوم ونناضل لتحقيق حرية كل امرأة في جميع أرجاء العالم".
تربه سبيه
في السياق، خرجت نساء ناحية تربه سبيه في مسيرة بمناسبة الـ 25 من نوفمبر، انطلقت من أمام مركز مؤتمر ستار شرق الناحية وجابت السوق المركزي.
وتوفقت المسيرة أمام مركز الناحية، وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة حلوة، فهيمة تمو، كلمة بيّنت من خلالها "أن الاحتلال التركي يستهدف النساء في مناطق شمال وشرق سوريا بهدف كسر إرادة المجتمع المتمثلة بالمرأة".
فهيمة تمو أكدت أن النساء سيستمررن في الدفاع عن حقوق المرأة، فيما أبدت المشاركات في المسيرة دعمهن لوحدات حماية المرأة التي استطاعت أن تكون حامية لحقوق المرأة ومكتسباتها.
جل آغا
وفي الإطار ذاته، خرج المئات من أهالي ومكونات ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو عند دوار الشهيد معصوم وسط الناحية، رافعين يافطات كتب عليها "لا للاحتلال والإبادة معاً نحمي المرأة والحياة "، "نعم لإرادة المرأة"، "لا لقتل النساء"، في مسيرة جماهيرية رافضة لكافة أشكال العنف ضد المرأة.
وجابت المسيرة الناحية متوقفة أمام ساحة الكراج، ومن ثم ألقت الإدارية في مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، داليا حنان، كلمة استذكرت فيها الشقيقات الثلاثة ميرابال اللواتي ضحين من أجل قضية تحرير المرأة.
وذكرت داليا حنان أن المجتمعات التي كانت تدار من قبل المرأة كان يسودها الأمان والمحبة والمساواة، لكن الذهنية السلطوية دمرتها وسارت بالمجتمع نحو الاضطهاد والظلم، ولمجابهة هذه الممارسات والجرائم حملت المرأة على عاتقها طريق النضال والمقاومة لنيل حريتها.
كركي لكي
وفي ناحية كركي لكي، انطلقت المسيرة من ساحة الشهيد خبات ديرك، وجابت الشارع الرئيس للناحية، وسط ترديد الهتافات التي تحيي مقاومة المرأة.
وتوقف المشاركون وسط الناحية، ومن ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار في الناحية، سميرة يوسف، كلمة قالت فيها: "إن نساء شمال وشرق سوريا، وقفن في وجه المؤامرات الدولية التي استهدفتهن، وكافحن لتحرير فكر المرأة والنضال من أجل حريتها".
وتابعت: "اكتسبنا من فكر وفلسفة القائد أوجلان قوتنا، فهو ناضل من أجل تحرير المرأة من قيود المجتمع، ومن هذا المنطلق تم تعريف ثورة شمال وشرق سوريا بثورة المرأة".
تل كوجر
شارك المئات من أهالي ناحية تل كوجر في مسيرة، بدأت من حديقة القائد أوجلان وجابت الشارع الرئيس للناحية.
وتوقف المشاركون وسط الناحية، ومن ثم ألقت سميرة مطرد كلمة باسم مؤتمر ستار، قالت فيها: "نقول لا للعنف على المرأة؛ لأنها شريان الحياة، فهي من ناضلت من أجل حرية شعبها".
كما أكدت أن المرأة في شمال وشرق سوريا حاربت الاحتلال التركي ومرتزقته وتصدت لكافة هجماته، وستستمر بمحاربة كل من يحاول النيل من إرادة شعوب المنطقة والوصول به حتى تحقيق النصر والسلام ".
ديرك
وفي ناحية ديرك، انطلقت المسيرة التي شارك فيها المئات من أهالي الناحية من ساحة آزادي، وجابت السوق المركزي وتوقفت في ساحة المرأة المناضلة. وبعد الوقوف دقيقة صمت، شددت الإدارية في مؤتمر ستار، فاطمة سليمان "على النساء أن يظهرن موقفاً موحداً، سواء في الساحات أو في جبهات القتال، حتى الخلاص من الاحتلال التركي".
تلتها كلمة باسم الاتحاد السرياني، ألقتها جورجيت إبراهيم، وأوضحت فيها أن هدف تركيا هو احتلال كامل شمال وشرق سوريا وإبادة شعبها. وشددت على ضرورة رفع وتيرة المقاومة في وجه الهجمات التركية.
تل براك
وفي السياق ذاته، خرج أهالي ناحية تل براك، في مسيرة مناهضة للعنف ضد المرأة، انطلقت من أمام دوار الفرن شمال الناحية وسط ترديد هتافات منددة بالعنف ضد المرأة وداعية إلى تعزيز دورها في بناء المجتمع، لتتوقف المسيرة عند دوار الشهداء وسط الناحية.
إلى هذا، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية تل براك، حنان سليمان، كلمة أشارت من خلالها إلى أخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات وهو العنف ضد المرأة، وتابعت: "العنف ضد المرأة آفة يجب التخلص منها".
كما أشادت بدور المقاتلات في وحدات حماية المرأة، مضيفة "أنهن صمام الأمان، والقوة الوحيدة القادرة على حماية مكتسبات المرأة".
تل حميس
وفي تل حميس، خرج أهالي الناحية في مسيرة، أكدوا من خلالها على دور المرأة في بناء المجتمع وإدارته.
وانطلقت من أمام مركز المرور، وجابت الشارع الرئيس للناحية، وسط هتافات تحيي نضال المرأة، وتوقف المشاركون في ساحة الشهداء.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، تخللت كلمة ألقتها نيرة الحمكو، باسم مؤتمر ستار في ناحية تل حميس، أشارت فيها إلى استمرار العقلية الذكورية في أغلبية المجتمعات، وشددت على "أهمية نضال المرأة في القضاء على الذهنية المتمثلة في العنف".
ومن جهتها، أدانت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سحر البرهو، العنف ضد المرأة، وعاهدت بالسير على خطا الشهداء.
وانتهت المسيرات بترديد الشعارات التي تؤكد على وحدة الشعوب ونيل المرأة لحريتها.
الحسكة
في السياق ذاته، عمّت مسيرات حاشدة جميع مدن ونواحي مقاطعة الحسكة في إقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا، شارك فيها أهالي "مدينة الحسكة ونواحي الدرباسيه والهول والشدادي وتل تمر".
وحمل المشاركون يافطات كتب عليها "لا للعنف ضد المرأة، السلام من حق الجميع" إلى جانب شعار حملة مؤتمر ستار بهذه المناسبة "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، "نساء عفرين يتعرضن للإبادة"، "نضال المرأة سيحطم العنف"، وصور نساء مناضلات ضحين بأروحهن في سبيل حرية المرأة ومجتمعها، وأعلام مؤتمر ستار.
وفي مركز مدينة الحسكة، انطلقت المسيرة الأكبر من أمام مركز الهلال الأحمر الكردي في حي تل حجر وسط المدينة، وانتهت مع الوصول إلى مركز إدارة المنطقة، لتتحول إلى تجمّع جماهيري.
وخاطبت عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا، ريحان لوقو، الحشد الجماهيري، مسلطة الضوء على ما تواجهه المرأة من عنف، وقالت: "ما نشهده من عنف ضد المرأة هو من ميراث آلاف الأعوام من الذهنية الذكورية السلطوية".
ولفتت إلى أن الفعاليات والنشاطات التي تنظم تحت شعار "ناضلي لدحر العنف والاحتلال" جاءت مساندة لنساء عفرين وأفغانستان، وقالت: "بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطاعت المرأة إحقاق حقوقها في وقت كان المجتمع الذكوري فيه يمنعها من أبسط حقوقها وحريتها".
وأوضحت ريحان لوقو "أن المرأة في شمال وشرق سوريا صاحبة مكانة ومبدأ، حاربت ولا تزال تحارب من أجل الحصول على حقوقها وواجباتها".
واختتمت الفعالية بعرض مسرحي إيمائي قدمته حركة الهلال الذهبي، جسّد جانباً من العنف الممارس ضد المرأة.
وفي المدينة أيضاً، أدلى مجلس المرأة الديني ببيان، قرئ في مركز مؤسسة المجتمع الديني في المدينة، من قبل مديرة المجلس خلود عبدو، نددت في بدايته بالاعتداءات المختلفة والظلم الذي يواجه المرأة في العالم.
وقال البيان "لقد كرّم الدين الإسلامي المرأة ورفع من شأنها"، واستشهد بحديث للنبي محمد "ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"، كما لفت البيان إلى أن المرأة هي الحياة وهي المجتمع بأكمله، وهي بشخصيتها وفكرها نصفه الأول، وما تنشئه من أجيال وتبنيه هو نصفه الآخر.
مخيما واشوكاني وسري كانيه
وانطلقت مسيرتا مهجري منطقة سري كانيه في مخيمي (واشو كانيه، وسري كانيه) من أمام إدارتي المخيمين، ووقفتا لدى مدخلي المخيمين، بعد تحولهما إلى تجمّعين جماهيريين، قرئ في كل منهما بيان حول المناسبة.
ونوّه البيانان إلى أن العنف الممنهج ضد المرأة يأتي من الذهنية الذكورية التي عمرها 5 آلاف عام، وأن الدولة التركية تتعمد انتهاج العنف في المناطق المحتلة، وتسعى إلى إلغاء دور المرأة في منطقة شمال وشرق سوريا من خلال اغتيال الناشطات والسياسيات.
وأشار البيانان "إلى أن ما ارتكبه الاحتلال التركي ومرتزقته من جريمة بحق السياسية هفرين خلف، وهند وسعدة، وما ارتكبوه بحق الشهيدة بارين في عفرين أكبر الأمثلة على تورط دولة الاحتلال التركي في ذلك" مؤكدة أن الاحتلال يخشى المرأة المنظمة.
الشدادي
وفي ناحية الشدادي، خرج أهالي المنطقة والأرياف الجنوبية لمدينة الحسكة من "العريشة، وعبدان، والدشيشة، ومركدة، والشدادي"، في مسيرة مماثلة من أمام مجلس الناحية في الشدادي، وصولاً إلى ساحة الشبيبة، لتنتهي المسيرة ببيان قرئ من قبل عضوة لجنة التدريب في مؤتمر ستار، رشا الخليف.
وأشار البيان إلى أن ألم أي امرأة في العالم هو ألم عموم النساء، لافتاً إلى أن الفضل في تحرر المرأة ومناهضتها للعنف يعود للشقيقات الثلاثة اللواتي استشهدن عام ١٩٦٠ على يد الديكتاتور والحاكم الظالم آنذاك، وقالت: "كانت الأخوات الثلاثة رمزاً للمقاومة والقوة ضد الديكتاتور والظلم".
ودعا البيان النساء إلى الاقتداء بالمناضلات اللواتي واجهن الاحتلال ومرتزقته، وأصبحن رموزاً في حياة كل امرأة حرة، من أمثال المناضلة "ساكينة جانسيز، وفيدان، وليلى، وهند، وسعدة، وهفرين خلف".
تل تمر
وفي تل تمر، انطلقت المسيرة من الشارع الرئيس للمدينة، وتوقفت في ساحة شارع فلسطين وسط الناحية، لتنتهي بكلمة ألقتها عضوة منسقية مؤتمر ستار وليدة بوطي، أكدت فيها أن المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا هي نتاج مقاومة نساء ضحين بأرواحهن من أجل مبادئهن وأهدافهن.
مؤكدةً أن حرية المرأة في شمال وشرق سوريا ليست كما الحرية التي تحدث عنها الغرب، وقالت: "حرية المرأة لدينا هي حرية الفكر وحرية الإنسانية والقرار، ونحن نعمل من أجلها، وسنواصل العمل وحملاتنا من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان الذي يناضل لحرية المرأة، وسنواصل حماية المرأة والمجتمع".
الدرباسية
وانطلق أهالي ناحية الدرباسية في السياق نفسه، في مسيرة من أمام دوار المرأة الحرة، وتوقفت أمام مركز مؤتمر ستار في الناحية، بعد أن جابت الشوارع الرئيسة.
وفي كلمة لها أكد الناطقة باسم مؤتمر في روج آفا، رمزية محمد، خلال مشاركتها في المسيرة، على استمرار نضال النساء في شمال وشرق سوريا ضد العنف الذي يمارس بحقها، لا سيما في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
ونوهت رمزية محمد إلى أن مؤتمر ستار أضحى مثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم، لأنه تبلور على أسس تنظيم المرأة العربية والسريانية الكردية لنفسها، وفق نظام يحفظ حقوقها، منوهة إلى أن المرأة اليوم في شمال وشرق سوريا تفاوض وتحاور لحل الأزمة السورية، وأضافت: "هذه ثمار النضال والانتصار، ويتوجب على شعب المنطقة رفض جميع أنواع العنف الممارس ضد النساء والأطفال والمجتمع؛ لأن العنف هو ضعف وليس قوة".
وتطرقت رمزية محمد، خلال حديثها، إلى الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، وأكدت أن تركيا تصدّر ضعفها الداخلي إلى الخارج، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعوب.
واختتمت قائلة: "نحن الآن في مرحلة تحقيق الأهداف والآمال التي ناضلت من أجلها شهيداتنا أمثال (هفرين، وبارين، وآرين، وساكينة وليلى".
الهول
وخرج أهالي ناحية الهول وقراها في مسيرة منددة بالعنف الممارس بحق المرأة، بدأت من أمام مركز مؤتمر ستار في الناحية وصولاً إلى مدخلها الشمالي، بعد أن جابت الناحية.
وشددت عضوة مؤتمر ستار في ناحية الهول، ساجدة عبد الله، خلال كلمة لها، إلى وجوب نضال المرأة حتى تحقيق حريتها وتحرير المجتمع من الذهنية السلطوية الذكورية، واستعادة دورها في المجتمع على مختلف الصعد.
وفي ذات السياق، دعت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، معاني الأحمد، النساء في العالم إلى الوقوف صفاً واحداً، والمقاومة للوصول إلى حرية المرأة والمجتمعات.