وأصدر مؤتمر ستار بيانا بحلول الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال الناشطة والمرأة الهندوراسية الثورية "بيرتا كاسيريس".

وجاء في البيان:

"بيرتا كاسيريس امرأة، وأم، وناشطة، ورائدة محلية، ومدافعة عن الأرض، وثورية هندوراسية، كانت امرأة قوية ملهمة حرة تخشاها الحداثة الرأسمالية أكثر من غيرها. كما أنها إحدى مؤسسي ومنسقي الجمعية الشعبية والمنظمات المحلية في هندوراس (COPINH) ونجحت في تنظيم مقاومة ضد مشاريع الشركات الكبيرة التي كانت تدمر البيئة، اغتيلت في 2 مارس 2016 بسبب كفاحها الدؤوب لحماية البيئة والأرض ضد النظام الأبوي والرأسمالي الذي يسعى إلى نهب بلدها.
مرة أخرى  نجد التنسيق واضحاً بين الدول الرأسمالية حيث عملت حكومة هندوراس وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية جنبًا إلى جنب لتعزيز مصالحهما الاقتصادية، لكن بيرتا كاسيريس ومنظمتها وقفوا في طريقهم.
إن القتل المتعمد للنساء اللواتي ينظمن أنفسهن ويلعبن دورًا نشطًا في المطالبة بالحرية والدفاع عن الأرض ضد سياسات الاستعمار، وقتل النساء المدافعات عن حقوق المرأة ما هي إلا سياسة ممنهجة لإبادة النساء على مر العصور.
واجهت الناشطات في شمال وشرق سوريا جريمة قتل النساء السياسيات، مثالهن السياسية هفرين خلف التي قُتلت في كمين نصبته عصابات الدولة التركية، والناشطتين هند وسعادة اللتين تم اختطافهما وقتلهما من قبل عصابات داعش ، أيضاً الناشطات الثلاثة زهرة بركل والأم أمينة وهبون خليل حيث تم استهدافهن بطائرة مسيرة من قبل دولة الاحتلال التركي . كانت هؤلاء النساء قد دفعن حياتهن مثل بيرتا كاسيريس ثمن إيمانهن وكفاحهن من أجل عالم أفضل.
قاتلت بيرتا كاسيريس بإصرار لحماية بيئتها وبلدها، رغم أنها كانت تعلم أن كفاحها من أجل المجتمع والطبيعة يهدد حياتها وكان لها مقولة تقول فيها: " إنهم يخافون منا لأننا لسنا خائفين منهم " لذلك ناضلت بشجاعة من أجل مبادئها.
ومع اقتراب الثامن من آذار الذي يصادف يوم نضال المرأة العالمي نستذكر نساء مثل بيرتا كاسيريس وسكينة جانسيز وروزا لوكسمبورغ وجميع النساء اللواتي صنعن التاريخ من خلال نضالهن وأصبحن جزءًا من هذا اليوم.
تحتفل اليوم النساء في شمال وشرق سوريا بـ 8 آذار من هذا العام تحت شعار: "معاً ندافع عن ثورتنا ونحرر أرضنا"، كما أننا في تنظيم مؤتمر ستار بهذه الروح  نكرس نضال المرأة مثل بيرتا كاسيريس وسكينة جانسيز وهفرين خلف ، وسنواصل نضالنا دون خوف وبإرادة قوية".