أصدر مجلس مؤتمر ستار اليوم، بياناً كتابياً، ندد فيه باغتيال القيادية والمناضلة الثورية فريال (زلال زاغروس) في جنوب كردستان، جاء فيه:
في البداية ندين كمؤتمر ستار الهجوم الإرهابي الوحشي الذي طال المناضلة الريادية، بشدّة، ففي الماضي اغتيلت المناضلة والريادية ناكهان آكارسال (زيلان قونيا) واليوم اغتيلت المناضلة القيادية فريال (زلال)، ونحن نتوعّد بالانتقام لهما. وُلدت زلال وترعرعت في كنف أسرة وطنيّة من روج آفاي كردستان وتعزّز حسّها الوطني يوماً بعد يوم خاصةً مع تعرّفها على حركة التحرّر الكردستانية، والتحقت بصفوف حزب العمال الكردستاني للبحث عن حريتها كامرأة. وبعد تعرّفها إلى فكر وفلسفة القائد آبو تبنّت هذا الفكر وهذه الفلسفة خاصة مع تعرّض الشعب الكردي للاضطهاد وانضمّت إلى حركة النضال في سبيل الحرية. سخّرت الرفيقة فريال واسمها الحركي زلال حسكة خلال مسيرتها النضالية التي بدأت منذ شبابها واستمرّت حتى لحظة استشهادها، 31 عاماً من حياتها في المقاومة والنضال في سبيل شعبها وجميع النساء ضدّ العصوبات والضغوطات. ويمكن القول إنّها ناضلت في كلّ مكان، من جبال كردستان إلى ساحات الوطن وخارجه أيضاً، فقد حلّت أينما وُجد الشعب الكردي، ومن بين هذه الأماكن، أرمينيا، حيث توجّهت إلى هناك لتعريف أبناء شعبنا ممن يعيشون هناك مغتربين عن أرضهم بأصلهم، وانخرطت في العمل النضالي هناك لسنوات.
ولهذا فإنّ اغتيال المناضلة والريادية في المجتمع الكردي وجميع المجتمعات الأخرى في مثل هذه المرحلة يشير إلى خوف العقلية الفاشية الشديد من قوة المرأة الواعية والمثقفة والتي تتحلّى بفلسفة وأيديولوجية القائد آبو وتسعى إلى تحقيق حرية كافة نساء المنطقة والعالم، فقد حاربت المناضلة ضدّ داعش عدو المرأة والإنسانية أيضاً وهاجمته بشجاعة وهزمته، لذا وقع هذا الهجوم على يد العقلية المتواطئة مع عدو الشعب الكردي الفاشي، الحزب الديمقراطي الكردستاني والأتراك، لذا يتوجّب على كافة النساء تبنّي قضية هذه المناضلة الكردية، وعلى كلّ امرأة ساعية إلى الحرية رفع صوتها عالياً بوجه عقلية قتل النساء هذه، فالرفيقة زلال لم تناضل في سبيل حرية المرأة الكردية فقط، بل في سبيل حرية جميع النساء، وقد بذلت جهوداً عظيمة في هذا الصدد لا سيما خلال مرحلة ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وخاصة على صعيد توعية المرأة العربية وجميع النساء اللواتي يعشن على أراضي مزوبوتاميا، إذ كانت تعرّف كل امرأة على كيانها وشخصيتها الخاصة لتصل بها إلى حريتها. كما توجّهت إلى جنوب كردستان حيث تتعرّض النساء للقتل، لكشف حقيقة العقلية القاتلة للنساء، وتواصلت مع جميع التنظيمات النسائية في شمال كردستان واتّفقت معهم على ضرورة تنظيم المرأة لصفوفها وتعزيز وحدتها، وواصلت هذا العمل حتّى لحظة استشهادها. لذا ندعو جميع النساء إلى الانتفاض وتبنّي قضية المناضلة في سبيل الحرية، لكشف ملابسات الجريمة وإلقاء القبض على القتلة بأسرع وقت ممكن، كما نطالب الحكومة العراقية بالتدخّل والكشف عن القتلة، لأنّ عدم إلقاء القبض على القتلة رغم أنّ الجميع يعرفهم، يعني أنّ الحكومة العراقية وحكومة الإقليم شركاء في قتل الرفيقة فريال (زلال). وكمؤتمر ستار نجدّد عهدنا بالانتقام."