أرسل مؤتمر ستار رسالة إلى النساء الأفغانيات، إبداءً التضامن مع نضالهن، حيث نوهت  الرسالة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طالبان والولايات المتحدة  الأمريكية، والذي أدى إلى اكتساب حركة طالبان بإيديولوجيتها الإسلامية والمعادية للمرأة، الشرعية من المجتمع الدولي، حيث تمخض عن هذا الاتفاق، الإفراج عن سجناء حركة طالبان، وجاء في الرسالة: " أصبح ذلك السبب الأساسي في زيادة العنف ضد المرأة، وعلى وجه الخصوص أصبحت الناشطات من النساء القياديات والصحفيات هدفاً لهذه الهجمات القاتلة."

وأوضحت الرسالة بأن تنامي نفوذ طالبان في أفغانستان يشكل تهديدا لحرية وحياة الناس، وخاصة النساء، وتابعت الرسالة: " في مواجهة هذه الاعتداءات على حرية المرأة وأمنها، يجب على النساء تنظيم أنفسهن والعمل على حماية كيانهن من جميع الجهات."

وشدد مؤتمر ستار على أنه لا يمكن للنساء أن تأمن جانب الدول والسلطات الحالية الفعلية، واستشهد المؤتمر بمقولة القائد عبد الله أوجلان، حينما قال: "دفاع المرأة عن نفسها موضوع جدي وحساس للغاية، الأمر الذي لا يمكن تركه تحت رحمة الرجال".

وفي هذا السياق أشارت الرسالة الى كفاح ومقاومة وحدات حماية المرأة (YPJ)، بالقول: "خاصة في روج آفا، عندما هاجمت مرتزقة داعش  مدينة كوباني في 2014، كانت وحدات حماية المرأة (YPJ)، هي القوة الرئيسية  الفاعلة في القضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي؛ ولأجل الدفاع عن أنفسنا ضد كل أنواع الهجمات  الذكورية والقمعية، نحتاج إلى تنظيم أنفسنا، وكلما نظمنا أنفسنا، زادت قدرتنا على  حماية حياتنا وأفكارنا وآمالنا وطموحاتنا من هجمات النظام والعقلية الذكورية".

وأكد مؤتمر ستار أن نشاط المرأة الأفغانية ضد حركة طالبان وجميع أنواع القوى الذكورية، تمنحهن الأمل والقوة؛ "الهجوم على اي امرأة كانت سواء في أفغانستان أو في أي مكان آخر هو اعتداء على النساء جميعاً، لذلك فنضال المرأة الأفغانية هو نضالنا في الوقت نفسه، ونحن على ثقة تامة بأن الموقف الموحد للمرأة والمقاومة وتنظيم المرأة ستحدد هوية القرن الحادي والعشرين وتاريخنا".