مؤتمر ستار: جريمة اغتيال المناضلة الثورية زلال زاغروس نُفذت من قبل المخابرات التركية

أعلن مؤتمر ستار أن جريمة اغتيال القيادية والمناضلة الثورية زلال زاغروس (فريال خالد) كانت جريمة سياسية، وأفاد أنه "من الواضح أن هذا الهجوم نُفذ من قبل المخابرات التركية"، ودعا إلى تعزيز النضال.

أصدرت منسقية مؤتمر ستار بياناً حول استشهاد القيادية والمناضلة الثورية زلال زاغروس (فريال خالد) في مدينة كركوك، جاء في نصه ما يلي:

"ذهبت عضوة إدارة مؤتمر ستار، فريال سليمان خالد (زلال زاغروس)، إلى كركوك بهدف لقاء التنظيمات النسائية وعقد اجتماعات وتطوير حل مشترك لقضايا المرأة، واستشهدت أثناء وجودها في كركوك. 

الهجوم على رفيقتنا فريال ليست مثل استراتيجية الهجوم على عضوة مركز جينولوجيا (علم المرأة) ناكيهان آكارسيل في السليمانية، فهي ليست بعزل عن استمرار للهجمات في فرنسا على ساكينة وروناهي وروجبين وأفين كويي، إن ذهنية الرجل المستبد والفاشي طورت ونفذت بشكل منهجي استراتيجية هذا الهجوم على المرأة المقاومة والمناضلة من أجل حريتها عبر التاريخ، وكما ذكرنا من قبل، من الواضح أن جهاز المخابرات التركية يقف وراء هذه الهجمات، والهدف هو استهداف واغتيال أي شخص يناضل ضد الحرب القذرة في كردستان، إن استهداف النساء اللاتي تناضلن من أجل الحرية هو محور هذه السياسة القذرة.

"كان لها دور هام في بناء مجتمع أخلاقي وسياسي"

رفيقتنا فريال ولدت في عامودا عام 1975، وتعرفت في التسعينيات على حركة حرية كردستان، وفي عام 1993 انضمت إلى حركة الحرية، ومنذ ذلك الوقت وهي تناضل بنجاح في العديد من المجالات، وخلال هذه السنوات الـ 31 من النضال، وخاصة في روج آفا وأرمينيا ودمشق، لم تناضل فقط من أجل المرأة والشعب الكردي فحسب، بل ناضلت من أجل جميع النساء والشعوب المضطهدة، وعملت في شمال وجنوب كردستان وروج آفا (شمال وشرق سوريا)، دون كلل في تطوير التنظيمات النسائية وخدمة شعوب المنطقة، وانجزت أعمال فريدة من نوعها في هذه الأماكن، ومن أجل إرساء الديمقراطية ونظام الإدارة الذاتية بين النساء العربيات والسوريات والكرديات والإيزيديات، كان لها دور هام في بناء مجتمع أخلاقي وسياسي على أساس المساواة والحرية".

"سوف نصعد من مستوى نضالنا المتمثل بثورة المرأة في كردستان" 

وأعرب مؤتمر ستار أيضاً عما يلي:

"نجدد قولنا بأن الهجوم على رفيقتنا فريال ما هو ألا هجوم سياسي، وتندرج هذه المجازر تحت بند سياسة الإبادة الجماعية، وبما أن هذه الهجمات لم تتمكن من ردعنا وجعلنا نتراجع بخطواتنا للوراء، فإن هذا الهجوم يظهر خوف هذا النظام من تنظيم المرأة واكتسابها للوعي والمعرفة، سوف نصعد مستوى نضالنا سوياً وسنبقى على العهد والأهداف التي سعت إليها رفيقاتنا، سوف نصعد من مستوى نضالنا المتمثل بثورة المرأة في كردستان بالإضافة إلى نشرها في جميع أنحاء العالم.

وحتى لا تبقى هذه الاعتداءات والهجمات مطوية ومظلمة، ندعو جميع النساء وشعبنا الوطني والكادحين والثوار وأصدقاءنا إلى النضال، كما ندعو الحكومة العراقية إلى العثور على الجناة والقتلة واعتقالهم ومحاسبتهم وتحمل مسؤوليتها، وإذا لم يتم توضيح ملابسات هذه الهجمات، فهذا يعني أن الحكومة العراقية شريكة في تنفيذها أيضاً".