مشاورات المرأة في السليمانية: الذهنية الذكورية السلطوية تقتل النساء

أفادت النساء اللواتي تحدثن في لجنة المشاورات إن نظام السلطة الذكورية يقتل النساء ويمهد الطريق للذكور لمهاجمة النساء، وقالت "أوقفوا الإبادة الجماعية ضد النساء".

تستمر فعالية مشاورات المرأة الكردية جلستها الأولى، بمشاركة نساء كرديات من جميع أنحاء كردستان تحت شعار "إنهاء الإبادة ضد النساء" حيث لفتت المتحدثات الانتباه إلى الإبادة الجماعية وعنف النظام السلطوي، والذهنية الذكورية ضد المرأة.

في البداية قالت عضوة لجنة الديوان، سروا ناصر: " وضع المرأة في شرق كردستان سيء جداً بسبب سياسات النظام الإيراني، وهذه السياسة تمهد للزواج القاصر وازدياد معدل الانتحار، وارتفع معدل العنف في شرق كردستان بنسبة 90 بالمائة، ويتم الاعتداء على النساء نفسياً، وجسدياً وقتلاً، كما تعرضت 80 ألف و178 امرأة للعنف الجسدي في إيران في عام 2021، وتم تزويج 791 فتاة قاصر في عام 2021.

كما قالت عضوة اتحاد نساء كردستان، شوبو مصطفى عسكري: " أن دور المرأة في مجال الثقافة والمجتمع مهم جداً، وأن المرأة هي رائدة للمجتمع والثقافة، والآن المرأة تخرج في ثقافات مختلفة بألوان وأصوات مختلفة، فأن المرأة لا تستطيع أن تنتفض ضد العنف بسبب الذهنية الذكورية ومفهوم العشائرية،  وأن رفع الصوت والموقف لأجل معاقبة المجرمين ليس كافياً، عليهن تنظيم أنفسهن وأن يجعلوا أقوالهن وأصواتهن مسموعة لكافة المجتمع.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) عائشة آجار باشاران، "أشكر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) واتحاد نساء كردستان، كما أهنئكن جميعاً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الكادحة 8 آذار، إن السلطة الذكورية المهيمنة تمارس دائماً العنف ضد المرأة، وتقيد حريتها دوماً، المرأة تناضل اليوم وتقاوم في جميع أنحاء العالم وتنتفض ضد هذه الذهنية.

كما يمارس تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية القمع والضغط والظلم على المرأة، وينتهك جميع حقوقها ولا يريدها أن تعيش حرة وكريمة، وفي هذا الإطار ازدادت ظاهرة الهجمات والعنف بحق المرأة وذلك خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، حيث تصبح المرأة هدفاً لهذه السلطة، وبعقلية داعش الإرهابي يقتل المرأة.

 قُتلت 339 امرأة في عام 2021، ومنهن 217 امرأة قتلن في ظروف غامضة، حيث قُتلت 49 امرأة منذ بداية عامنا الجاري، لكن العدد أكبر بكثير، من خلال القيام بذلك يسعون للسيطرة على المجتمع، وقامت هذه السلطة بإغلاق المنظمات النسائية وتم فصل آلاف النساء من وظائفهن، واعتقلن، وبموجب القانون أطلق سراح الزوج من السجن وقام هؤلاء الرجال بقتل النساء والاعتداء عليهن.

كما ازدادت الاعتداءات والضغط على المرأة في ظل انتشار وباء كورونا، ولم تحمي أي آلية المرأة، وهاجمت السلطات صديقاتنا البرلمانيات، حيث تعتقل النساء المشاركات في الأنشطة.

وتنظر السلطات الذكورية للاعتداءات على أنها أساليب الحرب، ومن يدافع عن حقوق المرأة يحكم عليه بالسجن 30 عاماً، ومن يغتصب يحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

وتستمر فعالية المشاورات بالتقييمات، الاقتراحات والمناقشات.