أصدرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار بياناً بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وجاء في البيان ما يلي:

"يصادف يوم الـ 27 من تشرين الثاني من هذا العام الذكرى السنوية الـ46 لحزبنا، كما أنه العام الـ 51 لنضال قائدنا، وإننا نرحب بالعام الـ46 لهذه الذكرى السنوية في خنادقنا التي وصلت فيها مقاومتنا إلى أعلى المستويات، بحماس كبير وإيمان بتحقيق النصر، ونحيي قائدنا الذي أوصلنا لهذا المستوى بالحب والاحترام والشوق الكبير، ونهنئ هذا اليوم في البداية على قائدنا وعلى جميع رفيقات دربنا اللواتي يقاومنّ في السجون، وعلى عوائل الشهداء، وعلى شعبنا الوطني الذي كرّس حياته لقضية حزب العمال الكردستاني والإنسانية جمعاء، ونستذكر بكل احترام وتقدير جميع رفاق ورفيقات دربنا الذين بذلوا جهوداً عظيمة وانضموا إلى قافلة الخالدين في الخط الفدائي الآبوجي، انطلاقاً من حقي قرار إلى آخين موش وجيندار رومت مياسر وآندوك وعكيد كوباني، ونعبر عن وعدنا وتصميمنا، وأننا سنتوج مقاومتنا بالنصر إحياءً لذكراهم.   

أصبح حزب العمال الكردستاني هو الرائد وأصبح مصدراً للإلهام للعالم أجمع

لقد أصبح حزبنا الحالة الملموسة لانبعاث شعب ويخوض معركة عظيمة على مدى نصف قرن، ففي الوقت الراهن، هذه المعركة في أشد مراحلها في كل من زاب وتلة آمدية وتلة جودي والشهيد بيردوغان ومستمرة في الأجزاء الأربعة من كردستان، ورائد هذه المقاومة الفريدة لأبناء شعبنا العزيز هو القائد أوجلان، فالقائد أوجلان لم يتنازل ولو للحظة واحدة عن أخلاق الحرية منذ يوم بداية مسيرة الحرية وحتى الآن، وأصبح هذا الموقف المبدئي للقائد أوجلان طابعاً لدى شعبنا، وتحوّل لدى حزب العمال الكردستاني إلى القيادة بحيث أصبحت مصدراً للإلهام بالنسبة للعالم أجمع، وقد انضمت المرأة الكردية على وجه الخصوص منذ البداية إلى صفوف حركة حزب العمال الكردستاني في شخص سارة، وهذا ما جعل العمال الكردستاني حزباً للمرأة، ولهذا أيضاً، فالنساء اللواتي اجتمعنّ تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، أصبحن المثال الأكثر وضوحاً للتعبير عن جوهر المرأة هذه ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، ولقد خلق حزب العمال الكردستاني، الذي هو حزب المضطهدين والشعوب المهمشة والمرأة والشبيبة، ذهنية الحماية الذاتية ضمن جميع شرائح المجتمع، وأكد على أنه الأداة الأكثر فعالية للحرية، والذين تمسكوا أكثر من غيرهم أيضاً بهذا الأمر هنّ النساء، وقد نظمت قوات الحماية الذاتية للمرأة نفسها انطلاقاً من روج آفا إلى شنكال على شكل وحدات حماية المرأة (YPJ) وحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، وتُعتبر وحدات المرأة الحرة-ستار، التي تناضل منذ أكثر من 30 عاماً في الجبال كأداة أكثر فعالية للحرية، تصميم كرامة المرأة التي تم خلقها ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، فالنساء اللواتي شعرنّ أنه إذا لم يكن لديهن حماية ذاتية، فسوف يصبحنّ عبيداً ومحكوم عليهن بالزوال، واجتمعنّ ضمن حزب العمال الكردستاني، وأصبحن حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، وأصبحن وحدات المرأة الحرة-ستار، وحولنّ الفشل التاريخي للمرأة إلى انتصار، ولذلك، فإن حزب العمال الكردستاني هو حزب انتصار المرأة، فحزب العمال الكردستاني هو ساحة الحياة الأساسية، التي تحققت فيها أعظم مكاسب المرأة، فالنساء اللواتي حققن انبعاثهن من جديد ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، أصبحن المُنتِجات للمجتمع الجديد، أي الحياة الجديدة، فالنساء اللواتي أصبحن يتمتعن بالإرادة ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، هو المجتمع الذي أصبح لديه إرادة ويناضل من أجل الحرية، فحزب العمال الكردستاني هو حزب شعبنا، والنساء والإنسانية جمعاء، حيث أن حزب العمال الكردستاني هو البديل الوحيد لذلك الأمر الذي تجسد فيه الحياة الحرة.

ومبدع كل هذه الإنجازات ايضاً هو قائدنا، وكانت المؤامرة الدولية بحق قائدنا من أجل سّد الطريق امام هذه التطورات، وكان والقرار بفرض العزلة على قائدنا هو أيضاً من أجل مساعيهم لقطع علاقة قائدنا بالكامل مع حركتنا وشعبنا والنساء، وفصل قائدنا الذي يخلق التطورات دائماً من عقل المجتمع. ولكن تم إفشال هذه المحاولات على مدار الـ 25 عاماً في شخص قائدنا، أظهر قائدنا بمقاومته "لحظة بلحظة" لنا وللجميع كيف يمكن إفشال المؤامرة، ولذلك يتم خوض هذه الحرب ضد الحرب اللا أخلاقية التي تُشن ضد نموذج الحداثة الديمقراطية في شخص الكريلا، وموقفنا يتمثل بالمقاومة حتى النهاية بالقوة التي نستمدها من قائدنا، وكان طريق ليلى سورخوين، آخين موش، دستان بوطان، آردم آرارات والعشرات من رفاقنا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة هو موقف المقاومة لقائدنا، إن حقيقتنا الأساسية التي تحفزنا لنقاتل هي هذا الموقف الذي أظهره قائدنا وشهدائنا.

ينتشر تأثير حزب العمال الكردستاني في العالم مع مرور كل يوم

ونحن أيضاً كمقاتلي القائد وسائرين على خطى شهدائنا، نتواجد في الجبهات ونشارك في العمليات ونقاوم، ومع وعي إن حزب العمال الكردستاني حركة نضال وانتقام، مثل سارا وروكن، روجهات وأمثال آردال، نوجه ضربات لقلب العدو، وفي الآونة الأخيرة، أظهرت العملية الثورية التي تم تنفيذها في تلة آمدية التي أسفرت عن مقتل 49 جندي من جيش الاحتلال، أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني سيهزمون المستبد بالتأكيد بسيرهم على خطى قائدهم وشهدائهم، لذلك نحن مؤمنون أن التصميم الذي يستمر على قتال حزب العمال الكردستاني دون توقف سيخلق مستقبلاً حراً للمرأة وشعبنا والإنسانية، وندعو جميع الذين يبحثون عن الحرية إلى الالتفاف حول هذه المقاومة وأن يصبحو بهيبة حلقة دبكة الحرية.

ينتشر تأثير حزب العمال الكردستاني في العالم مع مرور كل يوم، وتظهر اللا قانونية المؤامرة الدولية التي نفذت بحق قائدنا ويُفهم أن جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعبنا، إن مشاركة 74 دولة حول العالم في حملة "الحرية للقائد، الحل للقضية الكردية "التي انطلقت وازدياد محاولات إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب مرتبطة بهذه الحقيقة، يرى كل من يعرف حزب العمال الكردستاني، حق حزب العمال الكردستاني الفكري، السياسي والعسكري وينضم لهذا النضال، إن المستوى الذي وصل إليه حزب العمال الكردستاني إنجاز كبير لشعبنا ولعموم الإنسانية، وفي هذا المعنى فإن حزب العمال الكردستاني هو ضد الظلم، اللا مساواة والتجاهل، حزب العمال الكردستاني حركة تمثل أمل كافة الشعوب، حزب العمال الكردستاني اسم التصميم في الإنسانية، حزب العمال الكردستاني هو ميلاد تعريف الاستدامة الكريمة في القرن الواحد والعشرين، وفي هذا السياق مرة أخرى نحيّ قائدنا الذي أصبح وسيلة لانبعاثنا مع حزب العمال الكردستاني ونهنئ مرة أخرى هذا اليوم المقدس، وسيكون نضالنا حتى النهاية على أساسا مساندة والدفاع عن حياة حزب العمال الكردستاني الذي خلق من قبل قائدنا.

ونحن كوحدات المرأة الحرة – ستار، سنحقق بالتجارب العظيمة التي اكتسبناها في الحرب، مستوى سنوجه من خلاله أقوى الضربات، قواتنا احترافية، محاربة وفدائية، وبهذه القوة والحماس لا توجد هناك أية مهمة يصعب علينا تنفيذها وتطبيقها، كما أننا ذي قوة وقابلية لتجاوز كافة العقبات، وفي هذا الإطار نستقبل العام القادم على أساس الدفاع عن إنجازاتنا، توسيعها ومطلب النصر، مهامنا ومسؤوليتنا للمرحلة واضحة ونحن مستعدون، نعلم في هذه المرحلة التي نقضي كل لحظة منها في المقاومة ان شعبنا أيضاً سيدعم مقاومتنا الشريفة ونسير بالقوة التي نستمدها منهم بإرادة لا مثيل لها باتجاه أهدافنا، نرحب بالعملية من خلال حقيقة المناضلين الذين تعهدوا بتحقيق النصر ونذكر وعدنا وتصميمنا للمقاومة حتى النهاية، بالتأكيد سيكون النصر حليف الفدائيون الذين يقاومون على الخط الآبوجي".