شهد اقليم شمال وشرق سوريا سلسلة فعاليات للتنديد بالمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بحريته الجسدية مع حلول السنوية الـ 25 للمؤامرة التي نُفذت في الخامس عشر من شباط 1999، ومن ضمنها الكونفرانس الذي انعقد في مدينة الرقة بريادة تجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، سنضمن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، وفي هذا السياق، رصدت وكافة فرات للأنباء آراء المشاركات في الكونفرانس.
وفي البداية، تحدثت لنا عضوة تجمع نساء زنوبيا، شهرزاد الجاسم، وقالت: "المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان نفذت في هذا الشهر، وفي هذه الايام نقول للفاشية التركية أنكم لم تستطيعوا حجب شمسنا وحجب هذه الافكار التي أعطت للمرأة حريتها ودورها الكامل، أفكار القائد عبد الله أوجلان منحت الحياة للمرأة".
وتابعت: "نحن كنساء دير الزور، تحررنا بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان من الأفكار التي كانت تحكمنا منذ آلاف السنين، واليوم بفكر القائد عبد الله اوجلان، تلعب المرأة دور الريادة في كافة المجالات، وستسمر النساء بتنظيم كافة الفعاليات من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان".
ومن جانبها، قالت عضوة لجنة المبادرة الشعبية لحرية القائد عبدالله اوجلان، آسيا حسين: "ضمن سلسلة الفعاليات التي تعقد مع اقتراب السنوية الـ 25 لاختطاف القائد عبدالله اوجلان وتسليمه للدولة التركية، تتزايد الفعاليات ومن ضمنها الكونفرانس الذي عقده تجمع نساء زنوبيا و مؤتمر ستار، ويتضمن الكونفرانس الكثير من المحاور المهمة، منها تداعيات المؤامرة الدولية ضد القائد على الساحة السياسية، وكانت هناك مداخلة مهمة من قبل محامية القائد عبدالله اوجلان المحامية "اليف" والتي تطرقت خلال حديثها الى الانتهاكات بحق القائد عبد اوجلان وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة للتطرق الى الجانب الصحي والجانب القانونية".
ولفتت "حسين" الانتباه إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وقالت: "منذ اختطاف القائد عبدالله اوجلان و إلى هذه اللحظة، تفرض عليه عزلة مشددة ولكن منذ أكثر من 3 سنوات، يتعرض القائد عبدالله أوجلان لعزلة مطلقة منقطعاً عن العالم الخارجي ويمنع من اللقاء بذويه ومحاميه، بالطبع، كل هذه الممارسات هي منافية لجميع القوانين والمواثيق الدولية، وهي تحصل في ظل صمت المجتمع الدولي وخاصة دول الحداثة الرأسمالية التي كانت لها الدور الأكبر في هذه المؤامرة، وهذا الانقطاع يسبب بالكثير من الخوف والقلق لدى الشعوب التي تتبنى فكر القائد، ولذلك، هناك أهمية كبيرة لهذه الفعاليات وهناك أصوات كثيرة تنادي بالكشف عن وضع القائد عبدالله أوجلان".
واختتمت عضوة لجنة المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله اوجلان، آسيا حسين حديثها بالقول: "نحن اليوم ومن خلال هذه الفعاليات، نطالب كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تؤدي واجبها الأخلاقي حيال ما تقوم به الدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان".
فيما قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم شمال وشرق سوريا، رمزية محمد، التي تحدثت عن أهداف الكونفرانس الأساسية، أن "الهدف الاساسي هو كسر العزلة المفروضة القائد عبد الله أوجلان وبالتالي تحقيق حريته الجسدية، وقد شاركت جميع النساء من كافة المكونات في هذا الكونفرانس".
وشددت أن "فكر القائد عبد الله أوجلان هو فكر ديمقراطي، وهو الفكر الذي منح الحرية للمرأة، وجميع النساء حصلن على حريتهن من خلال أفكار القائد عبد الله أوجلان، وعلى هذا الأساس، حررت المرأة نفسها من كافة القيود، والمثال الأكبر على ذلك هو كيف أن النساء في شمال وشرق سوريا نظمن أنفسهن في جميع المجالات، فثورة روج آفا عُرفت بريادة المرأة".
واختتمت عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم شمال وشرق سوريا رمزية محمد حديثها بالقول إن "كسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان يستوجب مقاومة شعبية كبيرة من قبل كافة فئات المجتمع".
ومن جانبها، قالت الناطقة باسم المبادرة السورية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان في حلب، أمينة خضرو، أنه "بالتزامن مع اقتراب السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي نُفذت بحق القائد عبد الله أوجلان، عُقدت سلسلة من الفعاليات في مناطق شمال وشرق سوريا ومن ضمنها هذا الكونفرانس الذي انعقد في مدينة الرقة، وأهمية هذا الكونفرانس تكمن في أنه جمع النساء من شتى المناطق السورية والدول العربية والأوروبية".
وتابعت: "الهدف الأساسي من انتهاكات السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة المشددة عليه هو أبعاد آراء وأطروحات القائد عن كافة الشعوب التي تؤيد فكره وفلسفته وبالتالي عرقلة حل كافة المشاكل في الشرق الأوسط، ولذلك نحن كنساء ضمن مناطق الادارة الذاتية، سنواصل نضالنا وسعينا من أجل كسر العزلة المفروضة بحق القائد وتحقيق حريته الجسدية".