منظومة المراة الكردستانية: ثورة روج افا هي ثورة المرأة والإنسانية

باركت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، ثورة روج آفا في الذكرى التاسعة لإنطلاقها قائلة:" إن هذه الثورة هي ثورة المرأة والإنسانية"

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية رسالة بمناسبة الذكرى السنوية لثورة روج آفا التي انطلقت شرارتها في 19 تموز 2012 وذكرت أنها لا تزال تمثل أمل الإنسانية في الذكرى العاشرة لتأسيسها.

وجاء في نص الرسالة:

"لقد أكملت ثورة روج آفا التي قامت في إطار نموذج ونظام الحرية للقائد عبد الله اوجلان، عامها التاسع اليوم، نبارك هذا العيد لقائدنا وشهدائنا وشعبنا الكادح، الذين هم مهندسو هذه الثورة التاريخية. لقد قامت ثورة روج آفا على تضحيات كبيرة بفضل العمل الدؤوب والبطولة التي أبدها ويبديها لشهدائنا، وواجهت المقاومة الملحمية وحروب الدفاع عن النفس ضد داعش، وهي إحدى القوى الظلامية في التاريخ، حيث تم تحرير مساحات واسعة. لقد خاض رجال ونساء الشعب الكردي هذه الحرب بشرف وفتحوا طرقًا جديدة للحياة في الشرق الاوسط بكرامة وهوية.

كما هو معروف فإن القرن العشرين كان قرن تنفيذ سياسات التقسيم والتشرذم والفوضى والاحتلال والاستيعاب لشعبنا، وفرض سياسات الإبادة على شعبنا. أما القرن الحادي والعشرين أصبح قرن، شهد فيه شعبنا انبعاثًا جديدًا، كان نموذج الحرية للقائد اوجلان مع نضال حزب العمال الكردستاني، قرن انقسمت فيه سياسات الإبادة الجماعية وعاد شعبنا إلى الحياة مع ثورة روج آفا في الشرق الأوسط وكردستان، نجح نموذج قيادتنا وفلسفتنا ونظامنا في أن تصبح ثورة يعبر فيها النساء والشعوب والمجتمعات الدينية عن أنفسهم ويعبرون عن معتقداتهم وإرادتهم ضد النظام الاستبدادي للدولة والسلطة، وأصبحت النساء والشعوب والأفكار، باعتبارها ثورة أسست إداراتها الخاصة، نجمة بين الثورات العالمية.

كما أن اليوم أخذ الشعب الكردي مكانته التي يستحقها بين شعوب العالم في مقاومته ضد داعش، ولا سيما في الحرب ضد الاحتلال التركي، هذه الأرض هي أرضنا منذ القدم، وسوف يتم الدفاع عنها حتى النهاية.

السمة الرئيسية التي تميز ثورة روج آفا عن الثورات الأخرى أنها قامت على أساس ثورة النساء، تركت هذه الثورة، التي قامت في روج آفا وشمال شرق سوريا، بصماتها في التاريخ لأول مرة في العالم بمشاركة فاعلة ومتساوية للمرأة في جميع مجالات الحياة، ويتم بناء حياة جديدة بقيادة المرأة، وهكذا فإن ثورة روج آفا هي في نفس الوقت ثورة المرأة، إنها ثورة تعيش فيها المرأة كل الحياة بتضحياتها وروحها القتالية، وأصبحت روح المقاومة التي تقودها وحدات حماية المرأة YPJ مصدر إلهام ليس فقط لنساء كردستان ولكن أيضًا للشرق الأوسط والعالم بأسره، أثبتت المرأة الكردية الطبيعة التاريخية للمرأة وإمكاناتها من خلال مقاومتها لداعش مع ثورة روج آفا، ومع تقدم المرأة حدثت تغييرات كبيرة في المجتمع حيث رأى العالم كله ما يمكن للمرأة أن تفعله عندما اجتمعت بوعي الحرية وتنظيمها في شخصية المرأة الكردية.

أظهرت ثورة روج آفا بشكل ملموس أن حياة عديمي الجنسية ممكنة، كما أظهرت مدى أهمية التنظيم الذاتي والدفاع عن النفس للنساء والشعوب، وأن النجاح الدائم لا يمكن تحقيقه دون بناء حياة بديلة في جميع مجالات الحياة. لذلك نحتفل بثورة 19 تموز في روج آفا بحماس وفرح التي أصبحت أمل الإنسانية جمعاء، وخاصة عوائل الشهداء وشعبنا ونسائنا.

في عامها العاشر، لا تزال ثورة روج آفا تمثل أمل البشرية، إن هذه الثورة هي ثورة خلق حياة حرة ومتساوية، وإنها ثورة خلق حياة حرة للمرأة. والدفاع وتصعيد ثورة روج آفا يتطور على أساس الدفاع عن النفس والتنظيم على أساس حرية المرأة وأخوة الشعوب، ‏بممارسة النموذج الديمقراطي والسعي نحو الحرية والبيئي لقائدنا، في التاريخ البشري ازدهر مفهوم ثورة جديدة، سبب ‏تقدم ثورة روج آفا اليوم هو أيضاً سبب أيديولوجي، أصبحت ثورة روج آفا المنطقة التي تمارس فيها ايديولوجية القائد ‏أوجلان عملياً، بقيادة المرأة الحرة، تتشكل أمة ديمقراطية قائمة على أخوة الشعوب في روج آفا، ينظم كل من  الكرد ‏والعرب والتركمان والأرمن والسريان والكلدان والشركس حياتهم في روج آفا كلٌ حسب شكل حياته .‏

على هذا الأساس نبارك الذكرى التاسعة لثورة روج آفا لكل من المرأة ولشعبنا وجميع الأديان والمعتقدات، ثورة روج آفا ‏بالمقاومة والجهد والنضال ستصبح أملاً للمرأة في الشرق الأوسط والعالم، نبارك ثورتنا في روج آفا لعموم البشرية".‏