دعت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، في رسالتها التي تمت قراءتها في المسيرة الكبرى في مدينة كولن الألمانية، إلى حرية القائد عبد الله أوجلان والحل الديمقراطي للقضية الكردية، وقيل: "باتت الحياة الحرة مع القائد الحر أقرب من أي وقتٍ مضى!"
وجاءت في نص رسالة منسقية منظومة المرأة الكردستانية ما يلي:
"نحيي المسيرة الكبرى ومشاركتكم بالهدف المقدس ونؤكد مجدداً بأن لا أحد يستطيع أن يحجب شمسنا، والنور ينبعث من جزيرة إمرالي إلى العالم!
مضت 25 عاماً على المؤامرة الدولية التي نُفذت في 15 شباط ضد القائد آبو، وفي العام الـ 25 للمؤامرة ندين القوى المتآمرة ونعلن مجدداً بأننا في العام الـ 26 للمؤامرة سنصعد من وتيرة نضالنا ومقاومتنا من أجل الحرية.
بدايةً، نستذكر جميع شهدائنا الذين شكلوا من أجسادهم حلقة من النار حول القائد آبو تحت شعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" بكل احترام وامتنان.
ونحيي فعالية رفاقنا المضربين عن الطعام في السجون وأمهاتنا المشاركات في فعالية مناوبة العدالة وجميع متظاهرو الحرية، كما ونهنئ مقاومة المرأة وشعبنا وأصدقائنا ضد المؤامرة الدولية الذين بدأوا بالمقاومة في كردستان وانتشرت على إثرها في جميع أنحاء العالم ولا تزال هذه المقاومة مستمرة منذ 25 عاماً.
وندين ونستنكر مجدداً الدول التي تواطأت في المؤامرة الدولية ونؤكد بأن هذه الدول المتواطئة ستحاكم أمام شعبنا والتاريخ، وسيذكر التاريخ هذه الدول على جرائمهم القذرة.
وكانت القوة الرئيسية التي تقف وراء المؤامرة الدولية هي نظام الحداثة الرأسمالية العالمية، وكان هدفهم القضاء على حركة الحرية الكردية في شخص القائد آبو، من أجل أن يكونوا قادرين على التدخل في الشرق الأوسط بأكمله، وفي المقام الأول كردستان.
ومن أجل غزو العالم وتقسيم الشرق الأوسط شنوا حرب مصالح كبيرة وجعلوا الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط ضحية لمصالحهم القذرة.
وفي مواجهة هذه المؤامرة القذرة التي هي يوم الإبادة الجماعية للكرد والمرأة، قدم القائد آبو نموذج الحداثة الديمقراطية الذي أصبح للشعب الكردي والمرأة الكردية طريقاً للوجود والنضال والنصر والحرية، وأشار القائد آبو إلى أن الطريق الرئيسي نحو مجتمع ديمقراطي يعتمد على ثورة تحرير المرأة والثورة البيئية.
وبخلق مثل هذه القوة أي قوة الحل، كشف القائد عن حقيقة قوى الحداثة الرأسمالية التي دبرت المؤامرة الدولية، كما وأشار أن هذه القوى هي أعداء الحرية والديمقراطية والمرأة والشعب، ومن خلال النموذج الذي طرحه القائد حاكم القائد هذه القوى المتآمرة التي أرادت محاكمة المجتمع الديمقراطي في شخصه.
وأرادت القوى المتآمرة من خلال نظام الإبادة في إمرالي القضاء على القائد آبو، وقالوا: "سنقضي عليه من خلال تركه بين مخالب الموت" لقد أحدث القائد آبو تحولاً في النموذج بقوله "الولادة الثالثة" وفي المكان الذي يستحيل فيه التفكير، ابتكر القائد آبو أفكاراً جديدة التي أصبحت أملاً للشعوب في العالم بأكمله كما واستطاع إيصال صوت الحياة الحرة التي أرادت القوى المهيمنة القضاء عليه إلى العالم أجمع، ولذلك تجدر الإشارة مرة أخرى إلى أن المؤامرة الدولية أُحبطت بمقاومة القائد آبو وأسلوبه النضالي في إمرالي.
لقد خاض القائد آبو نضال لا مثيل له في مواجهة المؤامرة الدولية التي أرادت أن تحجب شمس الإنسانية، لقد أرتقى القائد آبو بنضاله من مستوى القيادة الوطنية إلى القيادة العالمية، وأصبح قائد المضطهدين والنساء والإنسانية والشعوب، إن حقيقة القائد آبو ضد القوى المتآمرة جعلت من المرأة قوة وطريقاً للتحرر.
وتناضل المرأة والشعب بشكل دائم ضد مؤامرة 15 شباط ويجعلون من حرية القائد آبو سبباً لحياتهم وقوة لإرادتهم، ومن خلال تنامي الوعي وممارسة فعاليات الثورية فإنهم يشاركون في حملة الحرية التاريخية للقائد آبو، واليوم ينتشر نموذج القائد آبو وفلسفته عن "المرأة، الحياة، الحرية" في العالم، يرتبط حرية الشعب الكردي بمصير حرية شعوب الشرق الأوسط، إن المستقبل الديمقراطي لشعوب الشرق الأوسط ممكن أيضاً من خلال حل القضية الكردستانية ديمقراطياً، والنضال من أجل حرية المرأة كنظام عالمي جديد هي الركيزة الأساسية للنموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة، كما ويخلق فرصاً لحل الكونفدرالية الديمقراطية، والمطالبة بنظام اجتماعي جديد للمرأة والشعوب تخلق معها نضال اجتماعي، إذ تصر القوى المهيمنة الدولية والدول القومية التي ترصد هذه التطورات والوضع الراهن في المنطقة، على استراتيجية التآمر، وهذه الدول والأنظمة طمست هوية المرأة وقللت من قيمتها وجعلتها كسلعة تباع وتشترى بالإضافة إلى احتجازها بين جدران المنزل والدول.
واستطاعت المرأة أن تحطم هذه القيود التي فُرضت عليها من خلال النموذج الديمقراطي والبيئة وحرية المرأة، واليوم أصبحت فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" ركيزة أساسية في انتفاضة المرأة والمجتمعات!
وفي مواجهة قوى الحداثة الرأسمالية التي تعتبر المرأة من أهم ممتلكاتها لاستخدامها وفقاً لمصالحها التطويرية والاستمرارية، أصبح نموذج الحرية الذي وضعه القائد آبو هو الباب إلى الحياة الحرة التي تتجه المرأة نحوها، والنظام الذكوري الذي يستعبد المرأة ينهار أمام نموذجنا للحياة الحرة، لذلك في القرن الحادي والعشرين الذي نسميه قرن المرأة، نرى بشكل أفضل أن المؤامرة الدولية هي في الواقع مؤامرة ضد كل النساء اللاتي يبحثن عن حياة حرة، ولهذا يجب على المرأة أن تصعد من وتيرة نضالها ضد المؤامرة والعزلة مع الوعي بأن المؤامرة والعزلة ضدها أيضاً، إن حرية المرأة مرتبطة بحرية القائد آبو، وإلى أن يتم تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، يجب على جميع النساء المشاركة في النضال وتعزيز تنظيمهم بروح النفير العام.
وبهذه الطريقة، فإننا ندعو كافة أبناء شعبنا، وخاصة المرأة والشبيبة والرأي العام الديمقراطي وأصدقائنا إلى كسر العزلة المفروضة على القائد آبو في إمرالي التي تعني الإبادة الجماعية للمرأة والطبيعة والإنسانية، ومن أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو علينا أن نصعد من وتيرة نضالنا ضد المؤامرة الدولية، كما باتت الحياة الحرة مع القائد الحر أقرب من أي وقتٍ مضى".