منظومة المرأة الكردستانية: سيتم محاسبة قتلة فريال خالد - تم التحديث
أدانت منسقية منظومة المرأة الكردستانية، اغتيال السياسية فريال سليمان خالد في كركوك بتاريخ 18 كانون الثاني، وأكدت إنه سيتم محاسبة القتلة.
أدانت منسقية منظومة المرأة الكردستانية، اغتيال السياسية فريال سليمان خالد في كركوك بتاريخ 18 كانون الثاني، وأكدت إنه سيتم محاسبة القتلة.
اغتيلت الناشطة فريال سليمان خالد أمام مدرسة في كركوك يوم 18 كانون الثاني الجاري نتيجة عملية قنص، وبحسب شهود عيان، فإن الهجوم نفذه شخصان واستخدم فيه سلاح كاتم للصوت، وأفادت الأنباء بإطلاق 8 أعيرة نارية تجاه فريال سيلمان خالد، واختفى المهاجمون.
وقالت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK في بيان مكتوب: "أظهرت الدولة التركية الفاشية وقاتلة النساء، مرة أخرى وجهها القذر والدموي والمظلم بقتلها السياسية الثورية الكردية فريال سليمان خالد في كركوك، ونستذكر رفيقتنا الشهيدة بكل احترام وامتنان، ونؤكد أننا سنحمي كل لحظة من كدحها الذي دام ثلاثين عاماً في النضال من أجل حرية المرأة، ونقول، سنحاسب الدولة التركية الفاشية وأتباعها ومن يخدمها، على أساس الدفاع عن النفس، وندين بشدة جريمة القتل هذه".
وتابع البيان على النحو التالي:
وجاء في نص البيان أيضاً ما يلي:
"لقد واصل النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي أصبح آفة على العالم، مجازر وسياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي منذ عام 2013، حيث استهدف بشكل منهجي النساء السياسيات والثوريات من الكرد، وبعد استشهاد رفيقاتنا سارة وروجبين وروناهي في العاصمة الفرنسية باريس في 9 كانون الثاني عام 2013، استشهد العشرات من الثائرات والسياسيات والناشطات في أوروبا وشمال كردستان وجنوب كردستان وروج آفا كردستان، ولا شك أن الارتباط بين هذه الهجمات والمجازر يعود إلى المعرفة ووعي الخمسينيات من القرن الماضي أي عام تنامي الوعي من خلال نضال من أجل الحرية وتنامي دور ومستوى قيادة المرأة في النضال من أجل الحرية، تعمل دولة الاحتلال التركي كشبكة قتل واغتيال لإضعاف مستوى نضال المرأة الكردية، ويعتقد الاحتلال أنه من خلال اغتيال المرأة الكردية سوف يتمكن من بث الخوف في قلوبهن وهزيمة نضالهن من أجل الحرية، إن استمرار النضال والمقاومة للمرأة الكردية منذ ما يقرب من 50 عاماً تظهر أن دولة الاحتلال التركي ترتكب خطأً كبيراً، إن كل هجوم ومجزرة ارتكبتها دولة الاحتلال بحق الكرد عززت إرادة المرأة الكردية وإصرارها على الانضمام إلى صفوف النضال الثوري، ومع اغتيال ساكينة جانسز ظهرت المئات من أمثالها من بين صفوف المرأة الشابة والرفيقات الأمميين وحملن اسمها، كما وانضممن إلى صفوف النضال والثورة وعززن صفوف المقاومة.
وبعد اغتيال الرفيقة فريال في كركوك على يد دولة الاحتلال التركي، اتضحت من جديد مدى خوف الاحتلال من النضال الكبير للمرأة الكردية بالإضافة إلى معاداة الاحتلال للمرأة، وإلى جانب ذلك يريد الاحتلال تدمير مكتسبات الشعب الكردي في كركوك وإفراغها من الكرد وإثارة الفتنة بين المكونات هناك بالإضافة إلى خلق الفوضى وتعميق الصراعات للبدء بالحرب، وفي هذا الوقت الذي تزايدت فيه الحروب وصراعات المصالح للهيمنة الرأسمالية الإمبريالية والنظام السلطوي الذكوري، اندلعت حرب في أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط وآسيا، وتريد الدولة التركية الفاشية العنصرية الاستفادة من ذلك وركزت على ارتكاب المجازر بحق الكرد والمرأة المناضلة، في روج آفا أي في شمال وشرق سوريا، تُستهدف البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية لشعبنا بالقنابل، وتدمر المرافق الحيوية من صوامع الحبوب ومراكز المياه ومحطات الكهرباء وغيرها، إن الاحتلال يهدف إلى تهجير شعبنا وتغيير ديمغرافيته، ومن خلال هذه الهجمات والمجازر الجماعية يريد تحقيق هدفه المتمثل في إبادة الكرد وخلق الفرصة للسياسات العثمانية الجديدة، لكننا نؤكد مرة أخرى أنكم لن تكونوا قادرين على تحقيق ذلك، وسوف تهزمون بكل تأكيد، ونحن كنساء سنعزز ونوسع النضال من أجل الحرية، وكشعب لن نترك أرضنا، وسوف نعيش كشعوب سوية ونجعل أرضنا مكاناً للحرية.
ولن يتمكنوا من إعاقة تصميمنا على النصر في النضال من أجل الحرية من خلال جرائم القتل السياسي واغتيال النساء الكرديات وسجنهن، على العكس من ذلك، فإن تصميمنا يزداد حدة وإرادتنا تزداد قوة، ومع انضمام الآلاف من أمثال سارة وزلال إلى صفوف النضال والمقاومة سنزيد من نضالنا على المستوى المحلي والعالمي.
وندعو شعبنا والمرأة الشابة إلى الانضمام إلى صفوف المقاومة والنضال من أجل الحرية بروح فريال، وسيكون ذلك أقوى رد على دولة الاحتلال التركي الفاشي، إننا ندعو النساء اللاتي جعلن من حرية المرأة هدفاً لهن ويناضلن ضد النظام السلطوي الذكوري والرأسمالي، إلى أن يقفن ويتخذن موقفاً ضد الاغتيالات السياسية التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق المرأة الكردية، كما ندعو في المقدمة المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت ولا يفعل شيئاً ضد هجمات الدولة التركية الفاشية، القوى الاقليمية والدول التي تجري فيها جرائم الاغتيال إلى اتخاذ موقف والوفاء بمسؤولياتها".