منظومة المرأة الكردستانية: ليس لأحد القدرة على إخماد شعلة الحرية

 أوضحت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) أن المرأة الكردستانية أصبحت نوروز، ولذلك لا أحد يملك القوة لإخماد نار الحرية.

ذكرت منظومة المرأة الكردستانية أن النساء اللواتي انبعثن من جديد وأصبحن أكثر وعياً وتنظيماً، حيث يحملّن على عاتقهم مسؤولية القيادة في عولمة ثورة الحرية، وقالت: على هذا الأساس سوف نجعل نوروز القائد، نوروز الحرية، ونطالب بالمحاسبة التاريخية ونحول القرن الحادي والعشرين إلى ثورة شعبية قائمة على إرادة الشعوب تحت قيادة المرأة.  

أصدرت منظومة المرأة الكردستانية بياناً بمناسبة عيد نوروز، جاء في نصه:

"بحماس الانبعاث والمقاومة نهنئ عيد نوروز في البداية على القائد أوجلان، ورفاقنا في سجون الاحتلال، نسائنا وشعبنا الذين يقاومون في ساحات النضال، ونرحب بحماس عيد نوروز الخمسين للقائد مع ذكرى والانتفاضة والمحاسبة التاريخية لمظلوم دوغان التي تطورت تحت قيادة القائد آبو ولمدة نصف قرن، والذين لا يرضخون أنفسهم لأي قمع،  قالوا "مهما كانت النهاية ستكون لا مثيل لها"، وأولئك الذين يحبون الحياة بقدر مايحبون الموت من أجلهم أن "المقاومة هي الحياة"، ونحيي جميع النساء وشعبنا الوطني الذين انضموا إلى مقاومة القائد في الجبال، السهول، السجون والساحات ضد نظام التعذيب في إمرالي، وصعدوا وتيرة النضال ضد الفاشية، و نستذكر جميع شهداء ثورة كردستان باحترام وامتنان في شخص شهداء نوروز مظلوم دوغان، زكية آلكان، راهشان دمريل، روناهي، بيريفان و سميان الذين أضرموا نار نوروز بأجسادهم وقاوموا ضد المحتلين بروح الآبوجية.

عنوان المقاومة ضد الاحتلال

أثمرت البذرة الأولى للانسانية في ميزوبوتاميا، وخاصة عند الكرد، العرب، الفرس، الأرمن، السريان والترك، وعاشت شعوب المنطقة نجاح النضال المشترك ضد الظلام في حقيقة نوروز، وتستقبل هذه الشعوب يوم نوروز منذ آلاف السنين كـــ عيد المقاومة، لذلك فإن نوروز هي بداية كل مقاومة كبيرة ضد كل اشكال الاحتلال و عنوان الوصول إلى الحرية، مثلما شهدت جغرافية ميزوبوتاميا منذ القدم ظلم واضطهاد النماردة والأباطرة، فقد شهدت أيضاً على ظهور الثورات التحررية والثوار العظماء من كاوا الحداد إلى مظلوم دوغان.

شعلة الثورة تصل إلى شعوب الشرق الأوسط والعالم

أظهر القائد آبو مقاومة لا مثيل لها لمدة نصف قرن، حيث وصل في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين الثورة الاجتماعية والضميرية، مع نموذج الحداثة الديمقراطية القائم على الأمة الديمقراطية وحرية المرأة، والنضال الثوري ضد النظام السلطوي الذكوري إلى المستوى العالمي، كما قام القائد آبو الذي خاض أكبر مقاومة في التاريخ ضد نظام التعذيب في إمرالي لقوى الحداثة الرأسمالية، بإيصال شعلة الثورة المتصاعدة في كردستان إلى شعوب الشرق الأوسط والعالم.

المرأة الكردستانية أصبحت نوروز

وبهذا المعنى، فإن حركة الحرية الكردستانية التي بدأت في آذار 1973 واستمرت دون انقطاع في عامها الخمسين، لم تخلق فقط قادة عظماء، ولكنها خلقت أيضاً العديد من الشخصيات القيادية النسائية البارزة مثل سارة ورهشان وزكية، وأن نضال المرأة الذي انتشر في جميع مناحي الحياة وبلغ ذروته  في 21 آذار، يعطي نوروز معنى مختلفاً، كما أكدت نساء كردستان اللواتي أصبحن نوروز، بالدور التاريخي الذي لعبنه، وأن المرأة تتمتع بالكرامة والإرادة والحرية الاجتماعية، حيث أضرمت النساء نار نوروز بأجسادهن وليس لأحد القدرة على إخماد نار الحرية، كما رفضت النساء الكردستانيات الاستسلام تحت أي ظرف من ظروف، وبالتالي أظهرن موقف المرأة في نوروز، وأن نساء كردستان اللاتي انبعثن وأصبحن أكثر وعياً وتنظيماً يقدن عولمة ثورة الحرية،  ضد النظام السلطوي الذكوري الذي يعتبر مصدر جميع أشكال الاضطهاد و التحيز ضد المرأة، كما يخضن نضالاً مشرفاً ورائداً نحو الحرية الاجتماعية.

لنحول نوروز إلى موقف نضال مشترك

حولت النساء الكرديات يوم 8 آذار إلى مقاومة متواصلة، بتصميمهن على النضال وشجاعتهن  لممارسة الحرية الاجتماعية، ويناضلن بروح المرحلة الثورية ضد الفاشية من 1 آذار إلى 21 آذار، ويجعلن من نوروز معنى الحرية الذي يتجاوز كل العصور ويضمن نوروز واقع المرأة، وفي إطار حملتنا  "ضد إبادة المرأة، حان الوقت حماية المرأة الحرة والمجتمع الحر"، والتي تستمر في عامها الثاني، ندعو جميع النساء وأبناء شعبنا الخروج إلى ساحات نوروز، ويصعدون النضال بتصميم حرب الشعب الثورية، وبروح الانتفاضة والمقاومة والنصر أن يحولوا نوروز إلى موقف نضال مشترك لشعب كردستان ونساء المصممات على النصر.

لنقم بالمحاسبة التاريخية

وعلى هذا الأساس سوف نجعل نوروز القائد نوروز الحرية، ونطالب بمحاسبة التاريخية مع تجربة ثورة الحرية على نصف قرن، ونحول القرن الحادي والعشرين إلى ثورة شعبية قائمة على إرادة الشعوب  تحت قيادة النساء، وبهذا المفهوم والمسؤولية التاريخية يجب على شباب كردستان الانضمام إلى صفوف الحرية والمقاومة بروح مظلوم دوغان الذي أصبح نوروز، وعلى النساء أن يقاومن بنار حرية زكية، راهشان، روناهي، بيريفان ضد التحيز الجنسي والاحتلال، ونجعل نوروز ذات معنى بروح انتصار النساء اللواتي كتبن ملاحم في ورخليه، زندورا ومام رشو وبروح انتصار الشباب الذين هزموا الفاشية، وسنحمل شعلة المقاومة  التي حملها كريلا حرية كردستان في الجبال وفي السهول والمدن وفي جميع الساحات، ونعطي الرد اللازم لضحاك العصر أردوغان بواقع الشعب المصمم على النصر، ونهزم الفاشية بهدف أن يصبح التاريخ ذو معنى بموقف نوروز و يصل نوروز إلى جوهرها التاريخي، ونضمن الحرية للقائد آبو والذي هو نتيجة كل القيم التي جسدها الواقع الشعبي الذي أصبح نوروز، وبهذه المشاعر التواقة للحرية والإيمان نهنئ عيد نوروز على جميع النساء والشعوب التي تقاوم من أجل الحرية.