منظومة المرأة الحرة: قفزة 15 آب ستنتصر بالتأكيد بروح المقاومة والحرية

هنأت منسقية منظومة المرأة الكردستانية ( KJK) الذكرى السنوية السابعة والثلاثون لقفزة 15 آب وقالت: إن الوقت قد حان لضمان الحرية وتحقيق النصر تماماً كما ضمنا وجودنا في 15 آب.

أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية بياناً بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثون لقفزة 15 آب المجيدة، قالت فيه: "15 آب هو يوم انبعاث الشعب الكردي، يوم انطلاق شرارة المقاومة في نضالنا من أجل الوجود، في هذا اليوم المجيد نحيي القائد عبد الله أوجلان الذي خلق فراسة وايديولوجية وقوة هذه الحركة".

وجاء في بيان منظومة المرأة الكردستانية: 

"انطلقت شرارة المقاومة مع القائد العظيم عكيد (معصوم قورقماز)، وخلقت معها نهج مقاومة المرأة في خط بيريتان إلى جانب زيلان حيث تستمر هذه المقاومة إلى يومنا هذا، في خطوات ثورية لمعركة خابور و صقور زاغروس، كما نستذكر باحترام وحب وامتنان شهداء هذه المقاومة والنضال، أولئك الذين نسجوا لنا  تقليد المقاومة والحياة الحرة الكريمة ونعدهم بالسير على خطاهم حتى تحقيق النصر".

قفزة 15 آب هي بمثابة بداية الكفاح والمقاومة لأجل وجود وانبعاث المرأة الكرديةـ كما هي لأجل الشعب الكردي أيضاً، ومن أجل فهم أهمية ودور قفزة 15 آب وتأثير الرصاصة الأولى، من الضروري فهم واقع الإبادة الذي فرضه الأعداء على الشعب الكردي؛ وكان من الواضح جداً أنه في مثل هذا المجتمع الذي يسوده العبودية والتخلف، تكون المرأة في قعر المجتمع تأن من وطأة القمع والعبودية، ولهذا السبب كان تأثير الرصاصة الأولى التي أُطلقت كبيراً على الواقع الكردستاني قبل أن يكون تأثيراً على أعداء هذا الشعب؛ حيث كانت قفزة الـ 15 من آب بداية زوال كل أنواع العبودية التي عانى منها شعبنا؛ وقد بعثت الروح في المجتمع الكردستاني وبشكل خاص المرأة الكردية، وأخرجتها من الوسط التقليدي البالي إلى الانفتاح على القيم الانسانية".

وكانت بذلك قفزة الـ 15 انبعاثاً لحركة حرية المرأة الكردستانية ومصدراً للكفاح من أجل الوجود، ونحن اليوم نسير على هذه الخطى بروح قفزة 15 آب النضالية المقاومة، نحو تحقيق النصر والحرية.

شهد تاريخ كردستان العديد من الانتفاضات لأجل الحفاظ على وجود الشعب الكردي، وبذلك دفع شعبنا ثمناً باهظاً نتيجة الطرق والأساليب التقليدية للانتفاضات الكردية، وبُذلت تضحيات عظيمة؛ إلا أن الشعب الكردي عانى من الظلم والاضطهاد على خلفية فشل تلك الانتفاضات؛ ولكن الوضع اختلف مع ظهور حركة حزب العمال الكردستاني، حيث دخل الكرد وللمرة الأولى إلى مرحلة خلق الذات والتنظيم وتجاوز الأساليب التقليدية، حيث طورت على الدوام أساليبها وتكتيكاتها بقيادتها الايديولوجية وتنظيمها.

يستمر هذا النضال بقيادة القائد عبد الله اوجلان لأكثر من 37 سنة، رغم كل أنواع الهجمات التي تعرض لها من قبل جميع القوى الرجعية والفاشية، لكنها تمكنت من إبراز القضية الكردية إلى الرأي العام، وحققت ثورة الانبعاث انطلاقاً من هذا الواقع الذي كشف عنه قفزة 15 آب، كما توصلت القيادة إلى نتائج مهمة من منظور حل المشكلات التي تعاني منها النساء والشعوب، بتركيز فكري نموذجي عميق. 

إن محاولات تجسيد نموذج القيادة وإلقاء الضوء على العديد من مجالات نضالنا، وخاصة في روج آفا، والمشاركة الفعالة للمرأة في جميع مجالات الحياة على مستوى ثورة المرأة مهمة؛ جميعها تشكل مصدر إلهام وأمل جديين للنساء والشعوب.

إن أهمية اطلاقة 15 آب والمكتسبات التي حققتها لا تنحصر فقط بالشعب الكردي، بل تتعداه إلى النضال التحرري النسوي العالمي وكذلك تصب في خدمة تحقيق التحول الديمقراطي لشعوب تركيا والمنطقة والانسانية جمعاء؛ حيث نشهد جميعنا كيف أن المرأة تقود الشعب والثورة ضد الذهنية الذكورية المهيمنة والفاشية والرجعية بكل أشكالها؛ نحن اليوم نعيش مرحلة تاريخية تحدد مصير الديمقراطية والقوى الثورية ومصير النساء والشباب وجميع القوى المناهضة للفاشية، ولهذا ندعو جميع القوى إلى تصعيد النضال، فقد حان الوقت لرفع روح النضال المشترك من خلال وحدة الشعب الكردي؛ وفي المقدمة ندعو النساء والشبيبة الكرد وكل الشعب الكردي، فنحن في مرحلة نواجه فيها مسؤولية تاريخية أكثر من أي وقت مضى، مثلما خلقنا أنفسنا في قفزة 15آب فقد حان الوقت لخلق الحرية وتحقيق النصر.

إن روح النصر التي انبعثت مع قفزة  15 آب، هي بمثابة عيد ميلاد لنا ونحن على ثقة وغيمان تام بأن النصر سيكون حليفنا، وستكون الهزيمة والدمار والفناء مصير الفاشية التركية وجميع القوى الرجعية والعنصرية التي تمثلها دولة الاحتلال التركي؛ ومع روح مقاومة 15 آب سيبني الشعب الكردي مع كل شعوب منطقة الشرق الأوسط بقيادة المرأة، حياة تسودها العدالة والمساواة والحرية وحق الدفاع المشروع".