منصة النساء في ديرسم: الفاشية ترتعد خوفاً من المرأة الديرسمية

أشادت عضوة منصة النساء في ديرسم، نورشات يشيل، بالخصائص النضالية للمرأة الديرسمية التي تجلت في مراحل متعددة من التاريخ الكردستاني، و دعتهن للخروج إلى الساحات والانتفاض في وجه الظلم والاضطهاد.

يقال بأن "حقيقة التاريخ ليست هي تلك الأشياء المكتوبة، بل التاريخ مخفي عنا في تلك الأحداث والحقائق التي لم تُكتب"، و أمل البحث عن حقيقة التاريخ في تلك القصص المنسية يتجدد مع تقصي النساء الثائرات وبحثهن عن الحقيقة هلى ذرى جبال الحرية؛ و التاريخ المخفي للمرأة بات يُكتب باسم المرأة المضطهدة والمسحوقة وتخليداً لذكراها بأقلام لبوات الكريلا على قمم جبال ديرسم، ويرفعنَّ من وتيرة النضال والمقاومة ويصبحن درعاً في وجه ظلم النظام الذكوري الدولتي، على خُطا ساكينة وزيلان وعديد النساء الثائرات المناضلات. 

سلاح الدولة يستهدف المرأة

ديرسم التي تُعد مركزاً للنضال التحرري للمرأة، الأمر الذي بُعرِضها لهجمات النظام والذهنية الذكورية الدولتية، حيث تعرضت إمرأة تدعى (ف، ي) بتاريخ الـ 20 من أيار للعنف والضرب من قبل اثنان من عناصر الشرطة التركية على الطريق الواصل بين ديرسم و بلور، بحجة "الاشتباه بالانتحار"، وذلك بسبب وقوفها في موقف الباصات؛ حيث سارع بعض المارة إلى إنقاذ المرأة التي قدمت شكوى بحق الشرطيين مما أدى إلى طردهما من العمل.

الحظر والإجراءات التعسفية ضد المرأة

تستهدف الدولة التركية نضال وكفاح المرأة في ديرسم وتمنع فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في الـ 25 تشرين الثاني، حيث شهدنا جميعاً كيف منعت سلطات الدولة التركية تنصيب المنصات في الأحياء وكذلك نشر الملصقات الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقد بادرت النساء إلى تنظيم فعالية تنديد بحادثة التحرش الجنسي التي تعرضت لها إمرأة عاملة في إحدى المطاعم من قبل المدعو (هـ، ب) أحد أقرباء صاحب المطعم؛ إلا أن سلطات الدولة التركية فتحت تحقيقاً بحق (15) إمرأة مشاركة في تلك الفعالية وفرضت عليهن غرامة مالية قدرها (3150) ليرة تركية، بحجة كسر "حظر الفعاليات".

من المعروف أن بعض المقاهي والمطاعم في ديرسم، افتتحت خصيصاً لأغراض الاستغلال الجنسي وممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات، ولها تراخيص عمل قانونية ممنوحة من قبل الوالي المكلف من قبل حكومة العدالة والتنمية تونجاي سونر.

كلستان دوكو مفقودة منذ عامين

لم يتغير السؤال الذي تطرحه عائلة كلستان دوكو منذ الـ 5 من كانون الثاني 2020، وهو ..أين هي كلستان؟ حيث تجاهد عائلتها منذ أكثر من عامين لأجل العثور عليها أو الحصول على معلومات عنها ومعرفة مصيرها.

وقد تم نقل المشتبه الرئيسي في قضية اختفاء كسلتان دوكو، المدعو زينال اباراكوفا إلى روسيا من قبل الوالي تونجاي سونر، وبذلك شارك مسؤولي الدولة التركية في إخفاء الدليل الوحيد في هذه القضية.

في قضية دوكو حيث يتم حماية الجناة، تتعرض عائلتها إلى غرامات مالية واحتجاز، حيث تعرضت عائلتها للاعتقال مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية، أثناء وقوفهم أمام مبنى وزارة العدل التركية بانتظار الوزير.

النساء الديرسميات سيتوجهن إلى الساحات يوم الثامن من آذار

وجهت عضوة  منصة النساء في ديرسم، نورشات يشيل، نداءً للمشاركة في فعاليات يوم الـ  8 من آذار والخروج إلى الساحات والتظاهر ضد القتل والعنف ضد المراة ورفض التنازل والتخلي عن اتفاقية اسطنبول لمناهضة العنف ضد المرأة.

وتابعت يشيل حديثها بالسؤال عن مصير كلستان دوكو مجدداً، وقالت: لم تولي السلطات التركية الأهمية لقضية اختفاء كلستان دوكو، أو البحث والتقصي الجاد حول أسباب اختفائها؛ ولكننا نؤكد على أننا سوف نستمر في سؤالنا و مطالبتنا الجهات المسؤولة بضرورة الكشف عن مصير كلستان دوكو، مهما تجاهل المسؤولون ذلك، وسوف نقولها مراراً وتكراراً ..أين هي كلستان؟

نطالب أن تكون اللغة الأم هي لغة التعليم

انتقدت نورشات يشيل الدروس الاختيارية، وتابعت: لغتنا الأم أحد أسباب وجودنا؛ ولن نقبل أبداً بسياسات الدولة القومية التي تعمل على منعها وحظرها، ونطالب بأن تكون اللغة الأم هي لغة التربية والتعليم في المدارس، لا أن تُدّرس كـ "مادة اختيارية"..!

حان الوقت لكسر حاجز الخوف وتحقيق وحدة الصفوف

طالبت يشيل بإطلاق سراح السجناء المرضى وقالت: اليوم هناك العشرات من السجناء السياسيين يعانون من مشاكل ‏صحية وتركوا في مواجهة الموت، ومن أجل السجينات المريضات واللواتي تتعرضن لظروف صعبة لا يقبلها وجدان ‏الإنسانية، ومنعن من حقوقهن الصحية ولا يتم علاجهن ومداواتهن، فنحن نناضل باستمرار لأجل إطلاق سراحهن على ‏الفور، حان الوقت لكسر حاجز الخوف وهزيمة القمع والعنف وتضافر جهود النساء لأجل توحيد توحيد الصفوف، والوقوف في وجه أولئك الذين يسعون إلى عزلنا في البيوت…أولئك الأشخاص يعملون لأجل المزيد من الفقر والعنف وغياب مستقبل النساء.

وعلى هذا الأساس في الـ 8 من آذار اليوم ‏العالمي للنضال ودعم المرأة العاملة، لننتفض بكل عنفوان المرأة بكل لغاتنا وألواننا ونصعد من وتيرة النضال من أجل الحرية وبناء حياة ‏متساوية وخالية من العنف.‏