أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، ببيانين منفصلين في مدينتي قامشلو والرقة، كشفت فيهما عن برنامج فعالياتها وحملتها التي ستنطلق مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، المصادف ليوم الـ 8 من آذار من كل عام.
بيان المنصة قرئ في مدينة قامشلو باللغات الثلاث؛ الكردية من قبل ريحان لوقو، وبالعربية من قبل تاز باشا، وبالسريانية أورنينا يوسف في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بقامشلو، وفي الرقة قرئ البيان في حديقة هفرين خلف من قبل خود العيسى.
وبهذه المناسبة، هنأت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وتحت شعار "معاً نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا" جميع النساء في شمال وشرق سوريا ونساء العالم أجمع، كما هنأت أمهات الشهداء، والنساء المعتقلات في سجون الأنظمة الاستبدادية.
واستذكرت كافة الشهيدات اللواتي تركن بصماتهن على صفحات التاريخ لضمان حرية المرأة.
وقالت المنصة: "يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف الثامن من شهر آذار من كل عام، مؤكداً وقوفه وتضامنه مع كفاح المرأة من أجل نيلها لحقوقها المشروعة ومقدراً لها إصرارها الدائم من أجل تأكيد دورها الحيوي في بناء مجتمعها القائم على المساواة والعدالة".
وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي، جاء كثمرة لنضال ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم للحصول على حقوقهن، وقالت: "على الرغم من عقود من النضال، لكن النساء مازلن عرضة لكافة أشكال العنف والاضطهاد والعبودية من قبل الذهنية الذكورية السلطوية لكسر إرادتها وإقصائها على مر التاريخ في العالم أجمع ولاسيما في الشرق الاوسط على يد الأنظمة الاستبدادية ولاسيما دولة الاحتلال التركي والتنظيمات المتطرفة".
منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، بيّنت أن المرأة في المناطق المحتلة في سوريا (عفرين، سريه كانيه، تل أبيض ،إدلب، الباب، جرابلس، إعزاز) تتعرض لانتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من إبادة جماعية، وتهجير، واعتقال، واغتصاب، وتزويج قسري، مؤكدة أن شعلة النضال لم تنطفئ يوماً.
واستشهدت بثورة المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، بالقول: "خير دليل على ذلك ثورة شمال وشرق سوريا التي قادتها المرأة، واتسمت بطابعها الخاص واستطاعت إثبات قدراتها، بأن تكون الأم والقيادية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية في آن واحد، فأصبحت ثورة مجتمعية أحدثت تغييراً جذرياً في شمال وشرق سوريا، وكان لها الدور الطليعي في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبحت نموذجاً يحتذى به ومصدر إلهام لجميع نساء العالم في نضالهن ولا تزال المرأة مستمرة في نضالها الدؤوب للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها بفضل مقاومة وحدات حماية المرأة (YPJ) وشهيدات الحرية (سوسن بيرهات، آواز أورمية، نوجيان، روجين، فيان، إيفان هوفمان، كريمة لوران، هفرين خلف، هند، سعدة، زيلان عرب، وداد يونان، جومانة الموسى).
ودعت بهذه المناسبة كافة النساء في شمال وشرق سوريا للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للمرأة، والتنظيمات والحركات النسائية في العالم، وفي سوريا خاصة للتكاتف، وقالت: "لنحمي ثورتنا ونرفع من وتيرة نضالنا والحفاظ على القيم والإرث النضالي للمرأة، وإحلال الأمن والسلام العالميين، وإنهاء الاحتلال وضمان عودة المجهرين قسراً إلى ديارهم والعمل معاً من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية".
هذا، وأعلنت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، بدء حملتهن لعام 2022 تحت شعار" معاً نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا"، وذلك لاستقبال اليوم العالمي للمرأة، في الـ 23 من شهر شباط الجاري وحتى الـ 10 من شهر آذار المقبل.
وبرنامج الفعاليات هو على الشكل التالي:
* القيام باحتفالات على مستوى شمال وشرق سوريا في يوم الثامن من آذار.
* زيارة مزارات الشهداء وإشعال الشموع على أضرحة الشهداء، وإلقاء بيان باسم المنصة في الأول من شهر آذار/ مارس.
* إعطاء محاضرات خاصة باليوم العالمي للمرأة.
* عقد ندوات حوارية على المستوى المحلي والشرق الأوسط وعلى مواقع التواصل الافتراضي.
* تنظيم احتفالية على مستوى شمال وشرق سوريا لكافة الحركات والتنظيمات النسائية في الـ 10 من شهر آذار.
* قيام الحركات والتنظيمات النسائية بفعاليات متنوعة حسب برنامجها الخاص.