واصدرت منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا، بيانا، دعت فيها المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية وروسيا للخروج من صمتها واتخاذ اجراءات فورية للوقوف في وجه الاعتداءات والهجمات العشوائية الإرهابية التي تقوم بها حكومة (AKP) في شنكال وشمال وشرق سوريا والتي تعد أكثر المناطق التي حاربت داعش وحققت انتصارات عظيمة ضده.
وجاء في البيان:
"في الفترة الأخيرة شنت حكومة حزب العدالة والتنمية الإرهابية أكثر من أربع هجمات بطائراتها المسيّرة لمناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا وقضاء شنكال الآهل بالسكان، المدنيين والعسكريين (مشفى وقرى شنكال، تل تمر، كوباني، طريق الحسكة ـ قامشلو)، حيث أسفرت هذه الهجمات عن وقوع جرحى وشهداء، إلى جانب هجماتها المستمرة على العديد من قرى بلدة تل تمر وزركان وغيرها، كما أسفر هجوم لها على مركز علاقات المجلس العسكري في تل تمر عن استشهاد عدد من قادتها الذين حاربوا داعش وحرروا شمال وشرق سوريا بتضحيات أبنائها ودماء شهدائها".
وتابع البيان: "لكن نرى اليوم أن المقاتلين الذين حاربوا داعش وأصبحوا جرحى حرب ضد الإرهاب يتعرضون للقصف من قبل تركيا التي تعد الحليف الثاني عسكرياً في الناتو، دون أن نرى أي رد فعل من القوات الأمريكية والروسية الموجودة في تلك المناطق".
واستنكرت المنسقية في بيانها الصمت الدولي وصمت منظمات حقوق الإنسان "حيال الهجمات العشوائية الإرهابية التي تقوم بها حكومة حزب العدالة والتنمية إلى هذه اللحظة في شنكال وشمال وشرق سوريا والتي تعد أكثر المناطق التي حاربت داعش وحققت انتصارات عظيمة ضده، بالإضافة إلى تقديمها الآلاف الشهداء وجرحى الحرب وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبالتالي حل الأزمة السورية بسياسة وطرق سلمية وقالت: "ندين ونستنكر الهجوم الذي نُفذ عبر طائرة مسيّرة من قبل الدولة التركية في 22 آب 2021 م على سيارة مركونة أمام دار الجرحى في مدينة قامشلو، والذي أسفر عن جرح شخصين من الذين قاتلوا داعش وحاربوه في كل المناطق وضحوا بأجزاء من أجسادهم ولم يتوانوا للحظة في الدفاع عن شعبهم و وطنهم".
وعد البيان أن هذا الهجوم هو شرارة أخرى لإعادة إحياء داعش بعد أن تم القضاء عليه عسكرياً من خلال تضحيات هؤلاء الجرحى، كما أنه إثبات آخر على فشل القوى الظلامية في السيطرة على المنطقة.
وقال البيان: "دخلت الدولة التركية مرحلة جديدة، تعمل فيها على نشر وبث الرعب والخوف بين المدنيين من أجل تهجيرهم قسراً وإفراغ المنطقة، وبالتالي ضرب الاستقرار الذي تحقق بسواعد قوات سوريا الديمقراطية، وذلك استمراراً لسياساتها الاحتلالية وتنفيذاً لمخططاتها التوسعية في المنطقة".
وناشد البيان كافة قوات وجهات حفظ الأمن والسلام القيام بدورها "في حماية حياة الآلاف من المدنيين (نساء وأطفال) من بطش الاحتلال التركي: " نناشد دولة روسيا الراعية للشؤون السورية الوقوف في وجه الاعتداءات على حقوق المواطنين السوريين من قبل الدولة التركية، والحليف الأمريكي والمجتمع الدولي بالضغط على الدولة التركية لإيقاف غاراتها المستمرة على شمال وشرق سوريا ومغادرة أراضيها ليعم الأمن والاستقرار مرة أخرى".
وطالب البيان الأهالي بعدم الانجرار وراء "سياسات تركيا الإنكارية الهادفة إلى إفراغ مناطقنا وتهجير أهلنا قسراً خارج قراهم ومدنهم لتحقق بذلك احتلالها".