تواصل دولة الاحتلال التركي هجمات الإبادة بحق شعب شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، وفي المقابل تتصاعد ردود الفعل الشعبية والسياسية الرافضة حيال هذه الهجمات.
ففي هذا السياق، أكدت منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، أن الاحتلال التركي يستهدف المرأة الحرة الطليعية في ثورة روج آفا والتي ذاع صيتها في العالم عبر نضالها ضد وحشية داعش الذي يستمد قوته ودعمه من دولة الاحتلال التركي.
يأتي ذلك على خلفية الاستهداف الأخير لدولة الاحتلال التركي للقياديات الثلاثة في وحدات حماية المرأة (YPJ)، قائدة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) جيان تولهلدان، والقيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) روج خابور، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان، الجمعة (22 تموز الجاري) على طريق قامشلو، والذي أدى إلى استشهادهن.
وأشارت المنسقية في بيانها، الذي قرأته عضوة منسقية مؤتمر ستار، مزكين خليل، في ساحة المرأة الحرة وسط مدينة كوباني بمشاركة العشرات من النساء وعضوات مؤتمر ستار وإداريات مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية لإقليم الفرات، إلى أنه بعد هزيمة داعش "تدخلت دولة الاحتلال التركي بشكل مباشر في المنطقة واستهدفت إرادة شعب المنطقة والمرأة الحرة بشكل خاص، وتمكنت من ارتكاب الجرائم والانتهاكات بوحشية ضاعفت وحشية داعش".
موضحة أن دولة الاحتلال التركي تشرعن جرائمها في المنطقة وسط صمت دولي، عدته المنسقية شراكة للاحتلال التركي.
ولفتت المنسقية في بيانها إلى الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في المنطقة، قائلة: "قبل عدة أيام استهدفت طائرات مسيّرة للاحتلال التركي مناطق "زاخو، قامشلو وكوباني"، وفي آخر استهداف استشهدت ثلاث مناضلات كان لهن كفاح ونضال كبير في ثورة 19 تموز".
وارتكبت دولة الاحتلال التركي في الـ 20 من شهر تموز الجاري، مجزرة في قضاء زاخو في جنوب كردستان، بقصفه لمنتجع سياحي، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من ٣٠ شخصاً.
وعاهدت المنسقية في ختام بيانها، بالسير على خطى كافة الشهداء، وناشدت كافة النساء بـ"الالتحام ورفع وتيرة النضال ضد الفاشية التركية وتنظيم أنفسهن والشعب وفق مبدأ حرب الشعب الثورية، والانتقام للشهداء".