منسقية مؤتمر ستار: الدولة التركية الفاشية تتخوف من إرادة المرأة الحرة التي تكون سداً منيعاً في وجه العدو

انتقدت منسقية مؤتمر ستار في بيانٍ لها أصدرته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضواتها زهرة، هبون، والأم أمينة اللاتي استشهدن إثر قصف الاحتلال التركي صمت المؤسسات الحقوقية الدولية، وأكدت أن التركية الفاشية تخشى إرادة المرأة الحرة.

يصادف الـ 23 حزيران، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضوات منسقية مؤتمر ستار في روج آفا بشمال وشرق سوريا، زهرة بركل وهبون ملا خليل والأم أمينة ويسي، اللاتي استشهدن إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال التركي على أحد المنازل في قرية حلنج بمقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا في عام 2020.

وانتقدت مُنسقية مؤتمر ستار في البيان الذي أصدرته اليوم الثلاثاء 22حزيران، بهذه المناسبة "صمت المؤسسات الحقوقية الدولية"، منوهة إلى أن هذا الصمت يعني المُشاركة في جرائم الحرب.

ونوه البيان "بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد عضوات منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، نستذكر بإجلال جميع شهداء وشهيدات حلنج، ونؤكد وفاءنا لمسيرة ثورة الشعوب من أجل الحرية، ولن ننسى شهداء الحرية الذين ناضلوا من أجل المساواة الاجتماعية، وسيبقون أحياء في قلوبنا".

وأكد البيان "سوف نسير بالآلاف على نهجهم، نهج إيديولوجية الحرية والديمقراطية، ونحقق جميع آمالهم، فالمرأة الكردية تقود مسيرة الحرية والديمقراطية لكافة نساء العالم، لهذا نرى أن الدولة التركية تحاول استهدافهنَّ أينما وجدنَّ".

وتابع البيان "رأينا ما حصل في كوباني من استهدافٍ للنساء السياسيات، إضافة إلى ما حصل في فرنسا عند استهداف المناضلات "ساكينة جانسيز، ليلى دوغان، فيدان شايلمز" من قبل الاستخبارات التركية، واستهداف عضوة حزب الشعوب الديمقراطي دنيز بويراز، وأيضاً استهداف النساء في المناطق المحتلة".

وأشار البيان إلى أن الدولة التركية ومنذ عشرات السنين تُحارب كل من ينادي بالحرية والديمقراطية من "برلمانيين، وناشطين، وسياسيين، وحقوقيين وإعلاميين"، إذ يتم استهدافهم دون التقيد بأي مواثيق أو قوانين دولية".

وأكد البيان أن "الدولة التركية الفاشية تتخوف من إرادة المرأة الحرة المُتمسكة بإرادة شعبها، والتي تدافع عن حقوقها وحريتها وأرضها، والمرأة تحاول أن تكون سداً منيعاً في وجه العدو التركي".

وأضاف "باسم مؤتمر ستار ندين ونستنكر المجازر الوحشية ضد شعوب الشرق الأوسط، وبشكل خاص ضد النساء الثوريات والمناضلات وكوادر تنظيم المرأة، ونستنكر هذه الممارسات القذرة وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال التركي".

ودعا البيان جميع الحركات النسوية في العالم، وجميع الشعوب المناضلة والمطالبة بالحرية، بالتصدي للهجوم الوحشي والغادر، واتخاذ موقف تاريخي ونضالي من أجل الحرية، مناشداً المجتمع الدولي بمتابعة جرائم الحرب ومحاكمتها وإنهاء الاحتلال التركي للمنطقة.