منسّقية منظومة المرأة الكردستانيّة: الشهيدة شيرين هي أيقونة نضال المرأة في مواجهة النظام الإيرانيّ الفاشي

أصدرت منسّقية منظومة المرأة الكردستانيّة KJK، اليوم الأحد (9 أيّار)، بياناً استذكرت فيه المناضلة شيرين الموهلي و3 من رفاقها أعدموا على يد النظام الإيراني قبل 11 عاماً، معاهدة بمواصلة درب النضال الذي سار عليه المناضلون الأربعة لتحقيق الحرّية.

وأوضح البيان أنّ كلّاً من شيرين الموهلي، فرزاد كمانغير، علي حيدران وفرهاد وكيلي تمّ إعدامهم في 9 أيّار من العام 2010 على يد النظام الفاشي في إيران "بعد أن نضالوا في وجه النظام الوحشي وسياسياته القمعيّة مطالبين بالحرّية والديمقراطيّة".

وأشار البيان إلى النظام الإيراني "ذي السياسات القمعيّة والفاشية سعى على الدوام إلى تحطيم إرادة المرأة وارتكب المجازر بحقّها متذرّعاً بقواعد الشريعة. لذا ثارت رفيقة دربنا شيرين الموهلي، ابنة مدينة ماكو، مستندة على فكر وفلسفة القائد أوجلان وأشعلت انتفاضة في جبال سرحد وأصبحت شخصيّة ثوريّة ومصدر رعب للعدو. كما أدركت أنّ طريق النضال يبدأ من الجبال، لذا توجّهت لمواصلة نضالها إلى قممها".

وتابع بالقول: "بعد أن التحقت شيرين بصفوف حركة الحرّية، اختارت قلب ومركز النظام الإيراني، العاصمة طهران، مقرّاً لقيادة نضالها، وباتت مصدر خوف لدى السلطات الفاشية في إيران التي كانت تشنّ مع الدولة التركيّة أعتى الهجمات على حركتنا. وبعد أن تمّ اعتقالها، مارس عليها النظام الإيراني أبشع أنواع التعذيب فقط لكي يكسر إرادتها سعياً منه لأن يحصل منها على المعلومات، لكنّه لم ينل منها شيئاً بسبب إرادتها الصلبة ومقاومتها البطوليّة وظلّت كذلك وهي على عود المشنقة حيث قالت ’من يقوم بإعدامي، في الحقيقة هو يقوم بإعدام نفسه’ وبهذه المقولة أمست ملهمة للآلاف من المناضلات اللواتي امتلأت بهنّ ساحات النضال.

وكانت الشهيدة ليلى قاسم، التي أعدمت على يد نظام صدّام حسين الفاشي، قدوة لرفيقة دربنا شيرين، ومن ليلى حتّى شيرين، تواصل المناضلات الكرديّات درب الكفاح والمقاومة في مواجهة الأنظمة الفاشية".

ولفت بيان منسّقية منظومة المرأة الكردستانيّة أنّ الشهيدة شيرين هي "شمس النضال في الشرق الأوسط التي لا تنطفئ" مضيفاً "لقد باتت شيرين أيقونة نضال المرأة المستند على فكر القائد آبو في شرق كردستان، هذا النضال الذي بات يتّقد أكثر فأكثر كلّما زاد النظام الفاشي الإيراني من وحشيّته تجاه الشعب الكردي وإرادة المرأة الحرّة".

وختم البيان بالتأكيد على مواصلة درب الشهيدة شيرين الموهلي ورفاق دربها "وحان الوقت لأن نحيي روح النضال والمقاومة التي تركتها لنا رفيقة دربنا. نستذكر الشهيدة شيرين ورفاق دربنا الشهداء فرزاد، علي وفرهاد بكلّ إجلال واحترام ونعاهدهم على مواصلة النضال حتّى تحقيق الأهداف التي ناضلوا لأجلها وضحّوا في سبيل تحقيقها أرواحهم".