وقالت المنسقية في بيانها الذي وصلت نسخة منه لوكالتنا، إن ميلاد القائد أوجلان يمثل ولادة الشعب الكردي بأسره، مؤكدة على أن هذا اليوم شكّلَ نقلة نوعية في صيروة الكرد وكان نقطة انطلاق لإنهاء العبودية والتوجه نحو التحرر وبناء الشخصية الكردية وكرّس مفهوم العيش المشترك بين كافة شعوب المنطقة.

وتطرق البيان إلى الدور المحوري للقائد أوجلان في وضع خارطة طريق للحل في الشرق الأوسط تنهي المنطقة من ظلم القوى الفاشية التي تمنع أي محاولة لتأسيس حياة تقوم على السلام وتضع حداً للعنف بكافة أشكاله.

وجاء في نص البيان:

في الرابع من نيسان نحتفل بعيد ميلاد القائد أوجلان الثالث والسبعين ونتقدم بالتهاني على وجه الخصوص للقائد أوجلان والشعب الكردي والنساء والشباب الكرد والبشرية جمعاء. الرابع من نيسان هو يوم بشرى انبعاث الشعب الكردين يوم خلق الحياة الحرة وحب المرأة الكردية.

ولادة القائد آبو حقيقة عظيمة ومعنى عميق في تاريخ الشعب الكردي والمرأة الكردية. لأن الشعب الكردي يعتبر ولادة القائد آبو ولادته كشعب. يرى يوم الخلاص من العبودية والحياة الخالية من أي هوية. شكلت ولادة القائد بداية جديدة في كردستان من حيث تحديد الهوية الاجتماعية والثقافية والعلمية والفلسفية والتاريخية. هذه البداية مع مسيرة الحرية لزعيمنا تحولت إلى نهضة للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية المحبة للحرية.

ومع ظهور القائد أوجلان، كان وجود كردستان على وشك الانعدام. لقد سادت سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال في كردستان إلى درجة مروعة. دولة الاحتلال التركي لم تعتبر الكرد شعباً له هوية قومية واجتماعية وخصوصية من أي نوع وعملت منذ نشوئها على إبادتهم ومسحهم من الوجود. دمر نضال القائد آبو من أجل الحرية هذه الانحرافات العقلية للدول المحتلة والقاتلة. لقد زرع الأمل والإيمان وضمان الحياة الحرة في عقول وقلوب النساء والشباب والشعب الكردي. لكسر هذه الصور النمطية، بدأ القائد أوجلان حربًا كبيرة ضد التحيز الجنسي والتخلف الاجتماعي في سن 7 سنوات. من أجل حياة متساوية وحرة، ومن أجل مجتمع لديه عقلية ديمقراطية وأفراد اشتراكيون في سن مبكرة، تمردوا على الظلم ولم يتخلوا أبدًا عن سعيهم وأحلامهم للطفولة ولم يخونوا أحلامهم وهم أطفال.

ولادة الكرد بدأت مع ولادة القائد أوجلان، حيث يحتل الشعب الكردي اليوم مكانة مجيدة في العالم بقيادة النسوة الكرد. مشروع القائد أوجلان يمثل الحياة الحرة والمساواة بين الجنسين وهو محط اهتمام جميع الشعوب وخاصة النساء. مع ولادة القائد آبون خُلِقت فلسفة الحياة الحياةن حيث أن الثقافة الأكثر جذورًا تعيش في كردستان. مع انتشار أفكار القائد آبو بين الناسن أصبح تأثير التطورات في كردستان واضحًا. هذا التطور له تأثير أكبر على النساء أكثر من أي شخص آخر. لأن النساء يرون حريتهن في أفكار القائد آبو. ولذلك لا تطالب النساء الكرديات فقط وإنما نساء الشرق الأوسط والعالم بأسره بالحرية الجسدية للقيادة. خلق التجمع حول أفكار القائد أوجلان، أملاً عظيماً للإنسانية والنساء. لأن القوى المهيمنة في العالم ترى في أفكار القائد آبو أكبر خطر على أنظمتهم الحاكمة والذهنية المستبدة. لممارسة هذا التأثير الكبير من خلال الحرب والقتل والنهب وثقافة الاغتصاب في شخص المرأة تهاجم قيم المجتمع وتاريخه.

لقد كرّسَ القائد أوجلان حياته كلها من أجل حرية المرأة وحرية الشعب الكردي والإنسانية. ولتحقيق هذه الأهداف، قام القائد بوضع كافة أمكانياته وإرادته وعلمه في سبيل تطوير مقاومة ليس لها مثيل في العالم. تواصل قيادتنا مقاومتها التاريخية لحرية المرأة - المجتمع والإنسانية طوال هذه السنوات الأربع والعشرين في سجن إمرالي في ظل عزلة شديدة. في مواجهة المقاومة التاريخية التي لا مثيل لها للزعيم آبون تجد النساء والشباب والشعب الكردي وأصدقاؤهم أنفسهم مدينين بالحرية الجسدية للقائد آبو. إن موقف وروح النضال الذي انبثق في 8 آذار ونوروزن سبقهما إصرار على حرية القائد والإصرار على النضال والمقاومة وضمان الانتصار على سياسة الإبادة والاحتلال. ونحن على ثقة أن النضال من الآن فصاعدا سيكون بنفس الروح، فكما أن المناضلين من أجل الحرية يرفعون نار النضال مع الشعبن فإنهم سيضمنون الانتصار بقيادة المرأة.

نحن في منسقية حزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK)، نعيش اليوم في مرحلة تاريخية تحمل في طياتها عمقاً مبنياً على أساس ولادة الزعيم آبو في الذكرى الخمسين للحركة الأوجلانية. مرة أخرى نقول أن حرية قائدنا الجسدية هي هدفنا الرئيسي في هذا العام الصعب من النضال. مع وضع ذلك في الاعتبار ، نحتفل بعيد ميلاد القائد آبو ونهنئ الجميع بهذه المناسبة.

منسقية حزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK)

2 نيسان 2022