منسقية المرأة في الإدارة الذاتية تستنكر الاستهداف التركي للقياديات الثلاثة

استنكرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الفرات، استهداف الاحتلال للقياديات الثلاثة في وحدات حماية المرأة (YPJ)، ودعت التحالف الدولي وحكومة دمشق إلى القيام بواجبهم.

في 22 تموز، قصفت طائرة مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، سيارة القياديات الثلاثة؛ قائدة وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) جيان تولهلدان، والقياديّة في وحدات حماية المرأة (YPJ) روج خابور، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان، على طريق قامشلو.

هذا وأدانت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الفرات، الهجوم الذي طال القياديات الثلاثة، خلال بيان أدلت به أمام مبنى المجلس التنفيذي بمدينة كوباني، بمشاركة العشرات من عضوات وإداريات المجالس والهيئات في الإدارة الذاتية للإقليم.

وقرأت نائبة هيئة المرأة في إقليم الفرات نازين زادا البيان، منتقدة الصمت الدولي حيال جرائم الدولة التركية، وقالت: "في تصعيد خطير ومستمر لنهجها العدواني والفاشي تجاه شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، تستمر دولة الاحتلال التركي بسياستها العدائية الإنكارية ضاربة بعرض الحائط كل اتفاقات وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار".

وأكدت أن الاحتلال التركي باستهدافاته المتكررة لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا واستهدافه المدنيين بالطائرات المسيّرة يستقوي "بالصمت الدولي في مواصلة جرائمه وانتهاكاته"، منوهاً أن تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم التركية لا يخدم أي مشروع لحفظ الأمن والاستقرار ومواصلة مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وأوضحت المنسقية في بيانها: "اليوم وفي انتهاك جديد لسيادة الدولة السورية، استهدفت قوات الاحتلال التركي ثلاث قياديات من وحدات حماية المرأة اللواتي كان لهن تاريخ نضالي طويل في مقاومة شمال وشرق سوريا، حيث شاركن في الحرب ضد مرتزقة داعش، وناضلن في جميع الساحات، كما شاركن في الجبهات الأمامية بإرادة وقوة متواصلة دون تردد".

كما أكدت أن هذه الاستهدافات، هي محاولة لكسر إرادة المرأة والنيل من عزيمتها، ونشر الذعر والخوف والنيل من مكتسبات شعب المنطقة التي تحققت بدماء خيرة أبنائه وبناته، وعاهدت باسم كل النساء، بمواصلة مسيرة الشهيدات.

وحمّلت منسقية المرأة، الدول الضامنة مسؤولية هذه الهجمات، داعية التحالف الدولي وروسيا وحكومة دمشق والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية والنسوية "بتحمّل مسؤولياتهم تجاه المنطقة، مما يُرتكب من جرائم حرب وإبادة في المناطق التي احتلتها تركيا والمجموعات المرتزقة والعمل على الحفاظ على أمان واستقرار المنطقة".

وناشدت جميع الشعوب التواقة إلى الحرية التكاتف وتصعيد وتيرة النضال للضغط على حكومة أردوغان لردعها والحد من ممارساتها اللا قانونية واللا إنسانية تجاه شعوب شمال وشرق سوريا.