نددت منسقية اتحاد ستار بالعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان من قبل الحكومة التركية، مناشدة جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنهاء هذه العزلة والسماح للمحاميين والوفود بزيارة القائد، مؤكدة أن مشروع السلام في تركيا والشرق الأوسط مفاتيح حلها بيد القائد أوجلان وأن اطلاق حريته هو الحل لنجاح المشروع.

وأصدرت منسقية اتحاد ستار بيانا كتابياً وصلت نسخة منه لوكالة أنباء هاوار نددت فيه بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان وجاء فيه:

“منذ شباط عام 1999 ويعيش قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان في معتقل جزيرة إيمرالي بمفرده، ويواجه شتى أنواع الضغوطات من قبل الحكومة التركية الفاشية، ورغم أن القائد ومن معتقله طرح مشروح السلام لإيجاد حل عادل للقضية الكردية في باكور وتركيا، إلا أن السلطات التركية لم تتجاوب مع القائد أوجلان، ولم تستجب لمبادرته لبناء مشروع السلام ودمقرطة المنطقة، بل زادت من هجماتها على الشعب الكردي في باكور”شمال كردستان” وتشديد العزلة المفروضة على الشعب الكردي من خلال التجريد على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ومنعها المحامين من لقائه وابقائه بمفرده، وسد جميع الطرق والحلول التي يقترحها القائد والتي يضعها على طاولة الحل بشأن الشعب الكردي وقضيته.

وكانت الحكومات المتعاقبة في تركية تصر على طمس الهوية الكردية وخنق جميع مبادرات القائد للسلام والديمقراطية، رغم الأحوال الصعبة والغير صحية التي يعيشها القائد في تلك الجزيرة، ومنع زيارة الهيئات الصحية له، ولقاءه مع محاميه وبعائلته، والوفود التي حاولت اللقاء به والنقاش معه، فالقائد عبد الله اوجلان هو الوحيد الذي يملك مفتاح الحل لجميع القضايا العالقة في تركية وأهمها ومنبعها القضية الكردية.

فالدولة التركية ترى في الرضوخ لحل المسألة الكردية نهاية للدولة التركية والحلم الطوراني في إعادة السيطرة ومشروعها التوسعي في الشرق الأوسط، والتجريد الذي فرضته السلطات التركية المتمثلة بحكومة “AKP” وعزل القائد تماما عن محيطه الخارجي، وخاصة منذ البدء بالتحضير للانتخابات البرلمانية إنما هي خطة اردوغانية لفصل القائد عن شعبه الكردي المخاطب الاساسي باسمه والممثل الوحيد لإرادته.

ونحن باسم اتحاد ستار ندين ونستنكر هذه السياسات التي تمارسها السلطات التركية متمثلة بحزب العدالة والتنمية تجاه الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، من تجريد وعزلة مفروضة بحقه، والعزلة المفروضة على القائد هو عزله على جميع الشعب الكردي والمرأة بشكل خاص.

ونناشد جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنهاء هذه العزلة وتمكين العائلة والمحامين من اللقاء بالقائد ورفع حالة العزلة، وإطلاق سراحه ليتمكن من لعب دروه في مشروع السلام الذي طرحه بشكل فعلي وفتح المجال أمام المفاوضات الهادفة لتحقيق السلام والديمقراطية لجميع الشعوب في المنطقة”.