"من الممكن للمرأة أن تحول نضالها من أجل حقوقها إلى ثورة اجتماعية" - تم التحديث
أكد حزب حرية المرأة الكردستانية أنه من الممكن للمرأة أن تحول نضالها من أجل حقوقها إلى ثورة اجتماعية.
أكد حزب حرية المرأة الكردستانية أنه من الممكن للمرأة أن تحول نضالها من أجل حقوقها إلى ثورة اجتماعية.
أجرت الحركة الثورة المتحدة للنساء مقابلة مع حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وكانت المقابلة كالآتي:
مع اقتراب يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، كيف تقيّمون سياسات العنف التي تنتهجها حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية(AKP-MHP)، التي نظمت نفسها كحكومة حرب شاملة؟
بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نحيي في شخص الأخوات ميرابال، اللاتي تعرضن للاغتصاب وتم اغتيالهن عام 1960 في جمهورية الدومينيكان لعدم خضوعهن للنظام الدكتاتوري، كل النساء اللاتي يقاومن في الجبال والشوارع والزنازين في جميع أنحاء العالم وفي جميع مناحي الحياة.
ومن أجل رؤية العنف ضد المرأة، يتحول هذا اليوم إلى تقليد مهم لنضال المرأة تماماً مثل يوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة، عندما ينظر المرء إلى إنجازات هذا الأمر، يرى أن نضال المرأة يتقدم وسيتقدم أكثر فأكثر كل عام، في العالم كل حدث، كل تجربة تؤثر على بعضها البعض، لذلك فإن قصة تقليدنا النضالي من روزا لوكسمبورغ إلى سكينة جانسز، من الأخوات ميرابال إلى جينا أميني، تُكتب في جبال كردستان بأسلحة مقاتلاتنا الكريلا في وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star)، وبصرخات النساء المقاومات في المدن الكبرى والشوارع، وبأمل الثوريات اللواتي يقاومن في السجون، ويخلق هذا النضال الذي يُسطره كل شعب، وكل ديناميكية نضالية بقلمه الخاص، تاريخ المرأة كمؤلفين جماعية ومجهولين، ونحن في حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، لن نرى أنفسنا أحراراً في هذا النضال الذي خُلق بدماء الشهداء الأبطال والذي يبين لنا طريق النضال والمقاومة، إلى أن يتم تحرير كل امرأة تعاني من العبودية والاضطهاد، وبكل تأكيد، سنبقى نكتب هذه القصة حتى الوصول إلى الحرية.
قبل كل شيء، لا تستخدم منظمة المافيا لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية العنف كسياسة فحسب، بل إن العنف موجود في جوهرها الأيديولوجي، وتم تأسيس حزب الحركة القومية كمنظمة "غلاديو" تابعة لحلف شمال الأطلسي-غلاديو ضد الحركات اليسارية الثورية في تركيا، وفي الوقت نفسه فإن المطلوب مع حزب العدالة والتنمية هو ملء الفراغ الذي حدث بعد انهيار الاشتراكية الحقيقية باسم الإسلام السياسي، ولذلك فإن الهدف من تأسيس كليهما هو قمع الحركات الاجتماعية من خلال العنف والتآمر، ولهذا نقول؛ يعتبر حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية منظمة للعنف أكثر من كونهما أحزاباً سياسية، والهدف الرئيسي بالنسبة لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، التي استولت بالكامل على الدولة، هو خلق مجتمع متجانس تتغذى عليه دائماً وتواصل حكمها منه، ويرتبط نجاحهم في تحقيق هذا الهدف من عدمه على نجاح التدخل التاريخي للعنف الثوري، ومع حقيقة أن الدولة هي منظمة للعنف، بالتالي فإن الاعتقاد بأنه يمكن هزيمة الدولة في حدود قوانينها، من خلال الشرعية أو الانتخابات، هو عمى سياسي، وحسب رؤيتنا، يجب تقييم العملية التي حددها قائدنا بأنها ديناميكيات الانقلاب بشكل جيد، ونحن نرى كيف أن ديناميكيات الانقلاب والتي تُعد العنف الأكثر وضوحاً، قد تزايدت مقارنة بالعام الماضي، وامتدت العملية التي بدأت بالهجمات على القائد والكريلا، إلى استهداف النضال الشرعي للشعب الكردي والبلديات والسياسيين، ومن ثم ضد الديمقراطيين الثوريين والحركات النسائية والأكاديميين، وأي هجمة تكون اعتراضاتنا ورفضنا لها ضعيفاً ستؤدي إلى شن هجمات أكبر، وكما جاء في قصيدة بريشت الشهيرة: "في البداية أخذوا الشيوعيين، ولم أتكلم.. ثم أخذوا اليهود، ولم أتكلم.. ثم أخذوا الغجر، ولم أتكلم.. وعندما جاء دوري، لم يبق أحد ليتكلم"، لذلك، فإن الفاشية لا تهاجم أبداً المجتمع بأكمله بشكل مباشر، بل جزءاً تلو الآخر، تهاجم وفقاً لردود الفعل والاعتراضات.
لهزيمة الفاشية، يجب تنظيم القوة الثورية وخوض النضال
من المهم جداً هنا منح الأمل للمجتمع والتنظيم حول الديناميكيات الثورية، إننا نمتلك الإمكانات التي تمكننا من تنظيم أنفسنا والنمو وتحويل ذلك إلى ثورة راديكالية، والآن، هناك فرص أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الاشتراكية، التي دفعت البشرية ولا تزال تدفع ثمنها باهظاً في نهايتها.
ومن أجل هزيمة الفاشية، يجب استخدام العنف الثوري وتنظيم القوة وخوض النضال على هذا الأساس، لقد حان الوقت لكي تقوم حركة الثورة المتحدة للمرأة (KBDH) بدورها التاريخي، ولذلك، يجب على حركة الثورة المتحدة للمرأة أن تنظم نفسها أكثر من أي وقت مضى، وفي هذا الوقت، يجب تنظيم عمليات غنية من العمليات المسلحة وحتى عمليات الشوارع.
ما هو نوع المقاومة والدعم الذي تم تنظيمه للحركات النسائية ضد إرهاب الدولة الذكورية؟
وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، تُقتل 5 نساء على يد أقاربهن كل ساعة في العالم، أي أنه تُقتل 120 امرأة يومياً، و3 آلاف و600 امرأة شهرياً، و34 ألف امرأة سنوياً على يد أشقائهن وأزواجهن وعشاقهن وآباءهن، وبلا شك، هناك أنواع عديدة من العنف، وعندما تُقتل النساء بسبب العنف الاقتصادي والسياسي، والفقر والاعتقال والاحتجاز والتعذيب والحرب ومجازر المدنيين والقتل السياسي في الاحتجاجات الاجتماعية، والتي تقف وراء كل هذه الممارسات الأساسية الدولة الفاشية القمعية، فإن الوضع يصبح أكثر خطورة، ولهذا السبب قمنا بتعريف المجازر بحق النساء بأنها "إبادة جماعية للنساء"، لذلك، ما هو نوع المقاومة والدعم الذي نحتاجه، وكيف يمكن منع وقوع مجازر بحق النساء، الإجابة على هذه الأسئلة مهمة جداً.
وخاضت حركات المرأة، التي تطورت في عصرنا واكتسبت ديناميكية كبيرة، نضالاً مهماً هذا العام أيضاً، إن نضالنا النسائي، الذي يمتلك كل عام تجارب مختلفة، يتطلب أكثر من العام السابق، عمليات بحث وأساليب جديدة، وإذا قمنا بذكرها، فستكون كالآتي:
1- لقد حدث تغيير في البحث عن المساواة في الحقوق داخل النظام، كان من المهم أنه تم رؤيته؛ لا يمكن حماية الحقوق المكتسبة داخل النظام؛ وبقدر اكتساب الحقوق، فإن الحفاظ عليها هو أيضاً المشكلة الرئيسية، كحزب حرية المرأة الكردستانية، كنا نُعلن منذ سنوات إن النضال والكدح من أجل البحث عن الحقوق داخل النظام هو خداع، ويجب على النساء البدء في البحث خارج النظام، وضاعت الحقوق ولازالت تضيع في العديد من بلدان الشرق الأوسط وفي مقدمتها تركيا، يمكن لنظام الدولة الذكورية أن يسلب منا المكتسبات التي تحققت عبر سنوات من النضال بين عشية وضحاها، وكانت اتفاقية اسطنبول واحدة منها.
ينبغي أن يمتلك نضال المرأة منظوراً ثورياً أكثر من النضال من أجل الحقوق
2- كان من الواضح جداً أن الدولة، التنظيم السياسي لقتلة النساء، لم تكن قادرة على حماية المرأة، وعندما يركز المرء على مقتل النساء أثناء تنفيذ الاتفاق، سيتبين له مدى دقة تحليلنا، بعبارة أخرى، أدركنا من خلال تجاربنا أن المطالبة بالمساواة في الحياة الزائفة التي حددها النظام الرأسمالي لا تقودنا إلى الحياة الصحيحة، ولهذا السبب فإنه من واجباتنا الملحة أن تأخذ نضال المرأة الحرة إلى ما هو أبعد من مجرد نضال من أجل الحقوق ونجعله يمتلك منظوراً ثورياً، وهذا ما يريده منا التاريخ والوقت الراهن، وعلى وجه الخصوص، كان أحد الشعارات التي رفُعت في الفعاليات التي نُظمت تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" هو المطالبة بالثورة، وأن يتحول مطلب المساواة إلى مطلب ثورة المرأة، إنها فترة مهمة تاريخياً.
3- نقطة أخرى مهمة وهي أن المرأة تقدمت ليس فقط بمطالب خاصة بها ولنفسها، بل إنها تقدمت بمطالب الاجتماعية أيضاً، وتأخذ النساء الريادة في العديد من الأنشطة في أنحاء مختلفة من العالم، ويصبحن الفاعل الرئيسي، وهذه نقطة تاريخية مهمة يلتقي فيها نضال المرأة والنضال الاجتماعي سوياً.
4- إلى جانب المقاومة، كانت شبكة الدعم والتنظيم النسائية غنية أيضاً، وكانت مختلفة جداً، وكان من الواضح أن المنظمات والمبادرات وشبكات الدعم النسائية التي كانت تتجمع ضد سلطة الدولة الذكورية كشكل من أشكال الاحتجاج المجتمعي لم تعد كافية، لذلك، ومن أجل تحرر المرأة، وتحرر المجتمع بتنظيمات جديدة ودائمة، فإن مثل هذا البحث كان مهماً، ونتيجة لهذا البحث، كان هدف الكونفدرالية النسائية العالمية، الذي تم تحديده من قبل منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، عملاً مهماً تم إنجازه في الوقت المناسب، لقد كان مستوى مهماً مشاركة التجارب وتنظيم المشاركة، كما إن الموقف ضد الرأسمالية هو مقياس الوحدة لهذا التنظيم، وتحاول الحداثة الرأسمالية كسر نضال المرأة وجرها إلى الخط الليبرالي وجعل المجتمع المدني بلا تأثير، وفي مقابل ذلك، فإن الكونفدرالية الديمقراطية، التي تنظم منظمات أيديولوجية ثورية داخل نفسها، هي النموذج التنظيمي الأكثر ضرورة للنساء، وداخل هذه المنظمة، يمكن لحزب أو مبادرة ما أن تأخذ مكانها كشبكة دعم وشبكة جماعية من خلال حماية الهدف من تأسيسها، والولاء لمبادئها، والطريقة الوحيدة للنصر في هذه العملية الخطيرة، هي وحدة منظمتنا وديمومتها، كما أثبتت الفيزياء، فإن قوة القطرة تكمن في ديمومتها، وقوتنا هي تنظيمنا الموحد والدائم، يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى أوسع دائرة وتحقيق نتائج دائمة بطريقة غنية، والقيام بالفعاليات من خلال هذا الهدف، وردنا نحن، حزب حرية المرأة الكردستانية على هذه الحاجة هو "الكونفدرالية النسائية العالمية".
من الممكن قيام ثورة عالمية بريادة المرأة
ما هي أهدافكم لتصعيد مستوى النضال الثوري الموحد كمكون لحركة الثورة المتحدة للمرأة - حزب حرية المرأة الكردستانية (KBHD-PAJK) في الفترة المقبلة؟ وما هي دعوتكم للحركات النسائية؟
النظام يعيش في أزمة أُسُسية، هذه العملية مشابهة لبداية القرن العشرين، ليس من الخطأ أن يتم تعريفها بأنها حرب التقاسم الثالثة للإمبريالية، لذلك، هناك فرصة لتحويل نضال المرأة من أجل حقوق والمضطهدين والشعوب إلى ثورة اجتماعية في هذه الحرب، ولذلك، فإن موقفنا كقوى ثورية ليس الاختيار بين القوى المتحاربة، بل سيكون موقفنا هو تحديد طريقنا بأنفسنا، استراتيجية الطريق الثالث هي ردنا الصحيح، إذا لاحظتم، كان موقف الأممية الثانية، المتأثرة بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني قبل الحرب العالمية الأولى، هو قرار الوقوف إلى جانب دولهم القومية، وفي مثل هكذا الوضع، حدد السبارطاكيون "يساريون ألمان تزعمهم كارل ليبكنخت و روزا لوكسمبورغ" والبلاشفة طريقهم النضالي دون الانحياز إلى أي جانب، وأدت الاستراتيجية التي تم تحديدها في الحرب الإمبريالية إلى ثورة تشرين الأول، هذا المثال مليء بالدروس التي تفيد بأن الاستراتيجيات في الوقت المناسب وفي المكان المناسب تخلق الفرص، إذا كنا لا نريد الانضمام إلى سياسات الدول القومية الحاكمة وتحقيق الانتصار، فعندئذ يتعين علينا كـ "حركة الثورة المتحدة للمرأة" أن نحدد طريقنا الخاص، وأن نحدد طريقاً جديداً.
ومن المهم ليس فقط تنظيم احتجاجات ضد المجازر بحق النساء، ولكن أيضاً إظهار المواقف الراديكالية وتنظيم هذا الوعي مع وعي الحماية الذاتية، يمكن لقواتنا النسائية المسلحة، التي نظمت نفسها بشكل غير قانوني في تركيا وشمال كردستان، أن تعاقب الرجال الذين يغتالون النساء، ويهاجمونهن كأحد القوى التابعة للدولة.
ومن ناحية استراتيجية، كمنظمة، فإن ما حددناه هو نهج الطريق الثالث، ومن إنجازات هذا النهج من قبل الشعب الكردي هي ثورة روج آفا التي قامت بريادة المرأة، ولهذا نقول إن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة، ويجب علينا كـ "حركة الثورة المتحدة للمرأة" علينا استخدام إمكانات ثورة روج آفا وتعزيز تنظيمنا بالدروس المستخلصة من الثورات السابقة.
وهناك فرص أكثر من أي وقت مضى للاتحاد مع نساءٍ من مختلف الشعوب، لنصبح البديل ولنخلق ثورة اجتماعية عالمية بريادة النساء، في الوقت الذي يمر فيه النظام بأزمة، وهُزمت فيها الديمقراطية البرجوازية المزيفة، تنتفض النساء في جميع أنحاء العالم ضد المجازر المرتكبة بحق النساء وتبحث الشعوب عن أمل جديد، ويمكن لحركة الثورة المتحدة للمرأة أن تؤدي دورها الريادي أكثر من أي وقت مضى وتصبح قوة اجتماعية عالمية.