"مهما تزايدت عمليات القتل فسوف نعزز من نضالنا أكثر من ذلك"

بعد اغتيال الرفيقة فريال سليمان (زلال زاغروس) في 18 كانون الثاني 2024 في مدينة كركوك، قالت النساء المناضلات وعضوات حزب حرية المرأة: "مهما تزايدت عمليات القتل، فسوف نعزز من نضالنا أكثر من ذلك".

تستهدف الدولة التركية الفاشية بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني المرأة الكردية الثورية وتقوم باغتيالهن في جنوب كردستان، فمثلما اغتالوا الرفيقة ناكيهان أكارسل في مدينة السليمانية، فقد اغتالوا أيضاً في الأيام القليلة الماضية المرأة الكردية الثورية الرفيقة زلال زاغروس في مدينة كركوك، ولهذا السبب، اتخذت النساء المناضلات وعضوات أحزاب ومنظمات المطالبة بالحرية موقفاً حيال ذلك، وأدانّ هذه المجزرة.       

وأدانت عضوة المجلس التمثيلي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في جنوب كردستان، يريفان محمد قتل النساء، موضحةً أن هذه الاغتيالات لا تقتصر على السياسيات والناشطات فقط.

وتحدثت يريفان محمد بخصوص هذه القضية لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وقالت: "إن خطر الموت يتهدد حياة كل امرأة ترغب في رفع صوتها، وتنظم وتثقف نفسها مع النساء الأخريات، وفي مواجهة ذلك، ندعو النساء إلى تنظيم وجودهن كنساء وتثقيف أنفسهن والوصول إلى مستوى المجتمع الحر، أسوة بمثال النساء المناضلات لروج آفا اللواتي يقدنّ الثورة منذ 13 عاماً، ويجب ألا ننسى أن هذا التهديد بالقتل لا يقتصر على نساء في روج آفا فحسب، بل على كافة نساء كردستان".         

وأوضحت عضوة اللجنة التنفيذية لحركة الحرية تارا رضائي، أنه مع اغتيال الناشطة السياسية الرفيقة زلال، يبدو أنه أينما تتواجد المرأة الحرة فسوف يتم استهدافها، وتحدثت حول هذا الأمر لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وقالت: "إن اغتيال الرفيقة زلال هو اغتيال سياسي وأيضاً نتيجة لكرديتها، وكانت تعلم بأن جنوب كردستان أصبح مكاناً لاغتيال النساء، ولهذا السبب، جاءت لنقل قوة وإرادة نساء روج آفا إلى نساء جنوب كردستان، وأرادت خلق علاقة بين نساء روج آفا وجنوب كردستان، إلا أن اغتيالها كان بمثابة رسالة وجهتها الدولة التركية الفاشية لكرد كركوك مفادها أنه مهما ناضلتم، فسوف نقتلكم".  

وربطت تارا رضائي هذا الاغتيال باغتيال كل من ساكينة جانسيز وناكيهان أكارسل وآفين غويي، وقالت بهذا الخصوص: "يقوم عدونا بقتل المرأة الحرة أينما كانت، ويفصلها عن جوهرها وأرضها، وبمجرد احتلال أي بلد، يستهدف العدو في المقام الأول قوة المرأة ويسعى لاستخدامها كألعوبة للرأسمالية".   

وأدانت تارا رضائي تلك الاغتيالات بحق المرأة الكردية في كردستان، مؤكدةً أن الأجزاء الأربعة من كردستان متحدة وقالت بأنهن سيواصلنَّ نضالهن.