وتأتي هذه المحاضرة في إطار برامج وفعاليات الأحزاب والتنظيمات السياسية، من أجل الاستعداد لخوض انتخابات البلديات المزمع إجراؤها في ١١ حزيران القادم في إقليم شمال وشرق سوريا.
ويشارك حزب سوريا المستقبل في "تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية" المكون من 22 حزباً وتنظيماً.
وتناولت المحاضرة محورين رئيسيين. ركز المحور الأول المعنون باسم "العقد الاجتماعي هو النواة الأساسية في حل الأزمة السورية"، وحاضرته الرئيسة المشتركة لمجلس الحزب في مدينة قامشلو، وليدة إسماعيل، على أهمية العقد الاجتماعي وكيفية نشره وترسيخه، مؤكدةً أن: "ضمان حقوق المرأة في العقد الاجتماعي هو نتاج نضال وتضحيات النساء الكرديات والعربيات والسريانات، وجميع نساء مكونات إقليم شمال وشرق سوريا".
فيما تطرق المحور الثاني من المحاضرة، الذي حمل عنوان "مشاركة المرأة في العملية الانتخابية"، وحاضرته وليدة حسن الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لقامشلو، إلى أهمية العملية الانتخابية بالنسبة لنساء الإقليم، وشددت بالقول: "هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيجرى بمشاركة المرأة مناصفةً مع الرجل، هو ميراث ذهني وتاريخي بالنسبة للمرأة ولمجتمع شمال شرق سوريا؛ كونه نتاج نضال وإصرار وعزيمة المرأة ويستند إلى تضحيات الشهيدات ورياديات ثورة المرأة".
وأضافت وليدة حسن: "ويهدف مشاركة المرأة في هذه العملية الانتخابية إلى ترسيخ وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحسين إدارة العمل الشامل والفعال، وإصلاح المؤسسات لتحقيق نتائج أكثر عدالة في سوق العمل، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، ومشاركة ودعم المرأة من جميع النواحي".
وعن دور المرأة في عملية صنع القرار قالت وليدة حسن: "يمكن للمرأة في مواقع صنع القرار أن تمثل نموذجاً يقتدى به، وأن تشجع على الاحتفاظ بالوظائف وتعزيز الانتاجية بين العلاقات في مجال الخدمات، كما يساهم في تقريب وجهات نظر مختلفة من خلال إجراء حوارات هادفة وبناءة، ما يستوجب استنفار كل الطاقات البشرية لإرساء الاستقرار وإمكانية إحلال السلام".
وانتهت المحاضرة بتأكيد المشاركات على أن ثورة روح آفا وشمال وشرق سوريا، فتحت المجال أمام المرأة لتثبت شخصيتها وتبرز ذاتها، فأصبحت نواة النظام الديمقراطي، حيث شددن بالمقابل على وجوب الحفاظ على هذه المكتسبات وتطويرها وتعزيزها.