مهرجان الثقافة الكردي في اوروبا: سنجتمع ضد العزلة والاحتلال

أعرب مجلس تجمّع نساء زنوبيا عن استياءه بشأن تصريحات عائشة الدبس، وقال بأنها تتجاهل دور المرأة السورية الرائد في الثورة وتحصرها في إطار ضيق يتنافى مع تطلعاتها، مؤكداً أن قضية المرأة مرتبطة ببناء مجتمع ديمقراطي عادل ومتساوٍ.

علق تجمّع نساء زنوبيا، على تصريحات رئيسة مكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية المؤقتة عائشة الدبس، وقال في بيان صدر عن التجمع اليوم 29 كانون الأول ما يلي: 

"المرأة السورية الحرة، التي ناضلت وضحّت من أجل تحقيق المساواة والعدالة في تاريخ سوريا يشهد لها التاريخ بدورها الفعال في بناء سوريا ديمقراطية موحدة بكل مكوناتها وأطيافها وأديانها، كما قادت العمل في جميع مجالات الحياة لا سيما المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والدفاع والحماية الذاتية.

إنَّ المرأة في سوريا مرت بمراحل عصيبة لا سيما في العقود الأخيرة من الزمن، ونذكر بالأخص أن المرأة كانت المتضرر الأكبر من قدوم تنظيم داعش وما حصل من انتهاكات بحق المرأة واستهدافها بالشكل الأكبر عن طريق تحريف دور المرأة في المجتمع، واقتصار دورها في المنزل ورعاية الأطفال والزوج لا أكثر. وبخلاص النساء هنا في مناطقنا شمال وشرق سوريا من تنظيم داعش وتنظيم النساء أنفسهن عبر تنظيمات وتجمعات نسائية فتح المجال أمام إدراك وإحياء دور المرأة في تنظيم المجتمع وتنظيم نفسها.

في الآونة الأخيرة لقد استمعنا ببالغ الاستياء إلى تصريحات السيدة عائشة الدبس في إحدى المقابلات، والتي أظهرت فيها تجاهلاً تاماً لدور المرأة السورية الرائد في الثورة، وتضييقاً متعمداً على مفهوم تمكين المرأة، وحصر لدورها في إطار ضيق يتنافى مع تطلعاتها وحقوقها التي كفلها لها القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وما هي إلا محاولة يائسة لإقصاء المرأة عن دورها الفاعل في بناء سوريا الجديدة، وتجاهل لنضالها الطويل من أجل الحصول على حقوقها في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك المناصب السيادية والمشاركة السياسية الفاعلة. إن قضية المرأة هي قضية سياسية بامتياز، لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببناء مجتمع ديمقراطي عادل ومتساوٍ.

فالإقصاء الممنهج للمرأة السورية الحرة، التي تتبنى رؤى مختلفة، هو اعتداء صارخ على حقها في التعبير عن رأيها والمشاركة في بناء مجتمعها.

إننا في تجمّع نساء زنوبيا نؤكد على أنه لا اعتراض لنا ويقينا منا أن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع حقوق المرأة، وأن الإسلام دين العدل والمساواة والمحبة. ونؤكد على أننا نسعى لبناء سوريا الجديدة مع إيضاح وضرورة إعطاء المرأة دورها.

وأعلن تجمّع نساء زنوبيا في سياق ذلك عن عدة مطالب هي:

 اعتماد سياسات وبرامج تهدف إلى تمكين المرأة في جميع المجالات، وتمثيلها في جميع الهيئات والمؤسسات، وفي مراكز صنع القرار. ومنحها الفرصة الكاملة للمشاركة في بناء سوريا الديمقراطية العادلة التي نحلم بها.

 فتح حوار وطني شامل بمشاركة جميع أطياف المرأة السورية، لصياغة رؤية وطنية شاملة لتمكين المرأة وحماية حقوقها.

 ضمان حرية عمل منظمات المجتمع المدني النسائية، ودعمها في تحقيق أهدافها في تمكين المرأة وحماية حقوقها".