إطلاق مبادرة نون لحرية أوجلان من لبنان لتكون أول مبادرة نسائية من نوعها

أطلقت ناشطات نسويات من لبنان وفلسطين والعراق وليبيا ومصر والسودان أول مبادرة نسوية داعية لحرية القائد عبدالله أوجلان من العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكدات دعمهن لمفكر دعم قضية المرأة وحقوقها.

أُعلنت في العاصمة اللبنانية بيروت مبادرة "نون لحرية أوجلان"، لتكون أول مبادرة نسائية خالصة تدعو إلى حرية القائد عبدالله أوجلان، بعضوية شخصيات نسائية من لبنان وفلسطين والعراق وليبيا ومصر والسودان.

وخلال مؤتمر صحفي أعلنت المبادرة بيانها التأسيسي بحضور نخبة من الناشطات النسويات في لبنان وعدد من الدول العربية واللاتي شاركن عبر الزوم في إطلاق المبادرة التي تعد أول مبادرة نسائية تنضم إلى غيرها من المبادرات التي تدعو إلى حرية أوجلان.

واكدت المشاركات على أهمية المبادرة والتي تعد هي الأولى من نوعها كونها أول مبادرة نسائية بامتياز، لتنضم إلى جملة المبادرات التي أطلقت مع أول شهر من اعتقال أوجلان ولا تزال قائمة حتى الآن.

وقالت سوسن شومان، منسقة المبادرة من لبنان، قلنا إن أول كلمة هي رد الجميل لقائد رفع حقوق المرأة في مقدمة اهتمامه، لافتة إلى أن إطلاق المبادرة بمثابة عملية رد للجميل لمفكر نشر فكره في العالم لصنع نساء قويات، وبالأخص علم الجينولوجيا، وخص المرأة بعلم قائم بذاته، وطرحه لأفكار أكدت وعلمت النساء أن الحفاظ على الهوية لا يعني الانغلاق على الذات بل بالانفتاح على الآخر، والحفاظ على انوثتنا كنساء.

بدورها قالت بشرى علي، رئيسة منظمة جين النسائية في لبنان، إن عضوات من المبادرة من ثماني دول، لكن تم اختيار لبنان لإطلاق المبادرة والإعلان عنها كونه (أوجلان) تواجد فيها لسنوات طويلة، لذا أطلقنا المبادرة من هنا من لبنان لهذا الغرض.

وفيما يلي نص البيان الذي أطلقته الناشطات النسويات من ثماني دول:

بيان إلى الرأي العام

 في محاولة منا كنساء ناشطات وفاعلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لرد الجميل ومناصرة من وقف بحبره وفكره مراراً في خط الدفاع الأول عن النساء، كافة النساء، وبعد مرور ۲۳ عاما على الاعتقال التعسفي الذي قامت به السلطات التركية للزعيم الكردي عبدالله أوجلان، بالتعاون مع القوى الدولية العظمى وفق خطة لمؤامرة دولية شنيعة انتهت باختطافه واعتقاله في أوروبا، هذا عدا عن العزلة المشددة المطبقة عليه دون وجه حق، لا لشيء سوى لأنه ناصر وما يزال يناصر الشعوب المظلومة والمقهورة، ويدافع عنها وعن نساء المنطقة والعالم من أجل الوصول بالبشرية إلى بر الأمان.

وبأياد لبنانية، فلسطينية، عراقية، ليبية، يمنية، سورية، مصرية، وسودانية؛ رسمنا الخطوط الأولى لمبادرتنا التي تبصر النور اليوم بفضل كل الجهود المبذولة.

 "مبادرة نون لحرية أوجلان". وهي مبادرة نسوية نواتها مجموعة من الناشطات النسويات والحقوقيات من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 تهدف هذه المبادرة "مبادرة نون لحرية أوجلان" إلى تحقيق إطلاق سراح القائد الأممي عبدالله أوجلان، وتتطلع في هذا الشأن إلى التعريف بفكره ونشر أفكاره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، بالإضافة إلى حماية الأقليات ومختلف الهويات الثقافية والأثنية والعقائدية والدفاع عن حقها بالهوية التي نصت عليها كل القوانين الإنسانية. بالتالي فإن هذه المبادرة تسعى إلى تسليط الضوء على هذا الفكر الإنساني الحديث، الذي طالما خافته الأنظمة المستبدة فاعتقلته وأسرته جسداً، لكن أفكاره ظلت جسرا من نور ووعي واصل امتداده لأبناء هويته ولكل إنسان مؤمن بالإنسانية وبالديمقراطية والعدالة، ولكل باحث عن الحقيقة التي يعمل على طمسها أو تشويهها أو تزويرها من طرف القوى الدولية المهيمنة.

كما أن المبادرة ستكون بذرة مزروعة في رحم هذا اليوم، لتزهر سواعد مطالبة، وبكافة الطرق السياسية والقانونية والإعلامية والتوعوية، بكسر قضبان الاعتقال ورفض الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية التي يمارسها النظام التركي، وساعية لفضح شتى أنواع الانتهاكات والاختراقات للقوانين والأعراف الدولية ، والتي وقعت السلطات التركية على معاهداتها... 

كما تتطلع "مبادرة نون لحرية أوجلان" إلى العمل للضغط على المنظمات والمؤسسات والجهات الدولية المعنية، الحقوقية منها والسياسية، كي تخرج عن صمتها المطبق بشأن هذه القضية العادلة وتؤدي أدوارها المنوطة بها دفاعاً عن حقوق الإنسان عموماً وعن حقوق المعتقلين السياسيين خصوصاً، وعن حق القائد أوجلان بصورة أخص..

 بالتالي، وكمجموعة نسوية ، وانطلاقا من إيماننا بأن الحق ينتزع ولا يهدى، ولأن الثورة أنثى، نقول من هنا ، من العاصمة اللبنانية بيروت : تحية لكل الشعوب الثائرة، تحية لكل الشعوب المضطهدة والشعوب القابضة على زناد الرفض من أجل إعلاء كلمة الحق وإثبات الهوية والدفاع عن الذات والوجود من أجل حياة حرة كريمة..

 ومن على منبر هذه المبادرة ، نمد يدنا للجميع من جمعيات ومنظمات وشخصيات نسائية مهتمة بالشأن الإنساني، ونقول لهن: لنشكل سويا درعا متينا في وجه كل حركات الظلم، بما فيها، بل وأولها قضية اعتقال المفكر الأممي القائد عبدالله أوجلان.. 

ونطالب محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب CPT بصورة خاصة، بالنظر سريعاً في هذه القضية التي هما معنيتان بها مباشرة، وفضح الانتهاكات الحاصلة فيها، والبت فيها وفق ما تمليه عليهما القوانين الدولية والضمير الإنساني الحر...

 الحرية للرفيق والقائد والمفكر الأممي عبدالله أوجلان ! 

مبادرة نون لحرية أوجلان

 بيروت 4 حزيران 2022