مبادرة النساء يحمين كردستان تندد بالهجمات الإيرانية والتركية المتزامنة

نددت مبادرة النساء يحمين كردستان بالهجمات المتزامنة من قبل دولتي الاحتلال الإيراني والتركي على شعبنا ومقاتلينا في جنوب كردستان.

أصدرت مبادرة النساء يحمين كردستان بياناً للرأي العام حول الهجمات التي تقوم بها كل من الدولتين الإيرانية والتركية بشكل متزامن على الشعب الكردي والمقاتلين الكرد في جنوب كردستان، حيث جاء فيه:

"لقد شهد العالم مؤخراً القصف المدفعي والجوي المستمر للدولة الإيرانية لمقرات ومراكز أحزاب شرق كردستان في منطقة زركويز بالقرب من مدينة السليمانية، وفي قضاء كوي، وكذلك القصف الذي طال مناطق سيدكان وبرادوست وبالكاتي، حيث استهدف هذا القصفُ المدنيين، وتسبب بتهجير العديد من قراهم، فقتل نتيجة ذلك عشرات الأشخاص، وجُرِح عشرات آخرون، بينهم نساء وأطفال...

إننا في "مبادرة النساء يحمين كردستان"، إذ نندد ونشجب هذا القصف الهمجي للدولة الإيرانية على إقليم كردستان العراق، وإذ نعزّي أهالي الضحايا ونطلب الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نجد أنه جاء انتقاماً من التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها إيران على خلفية مقتل الفتاة الكردية جينا/مهسا أميني، وردّاً على التحالف الوطني الذي أبداه أبناء وبنات جميع الشعوب والهويات الآهلة في إيران، من كرد وعرب وبلوش وغيرهم، وعلى تضامن الرأي العام الإقليمي والعالمي مع قضية جينا أميني...

وإذ نجد أن الدولة الإيرانية لم تستطع النيل من إرادة النساء الحرائر اللواتي دوّت حناجرهنّ بشعار "المرأة حياة وحرية"، ولم تستطع قمع كل الشبان والرجال المناصرين لقضية حرية المرأة متجسدة في شخص جينا أميني؛ فإنها ترد على ذلك بشن هذه الهجمات على إقليم كردستان العراق، ظناً منها أنها بذلك ستكسر إرادة الأحزاب الكردية في إيران...

واللافت هو التزامن بين الهجوم الإيراني والهجمات التركية على إقليم كردستان العراق/باشور واستخدامها الأسلحة الكيماوية المحرّمة دولياً وسط صمت دولي مطبق. هذا عدا عن الهجوم التركي على روجافا، والسياسة التركية القمعية حتى داخل باكور أيضاً...

إننا، وباسم "مبادرة النساء يحمين كردستان"، نجد أن هذه الهجمات الإيرانية والتركية الأخيرة المتزامنة والمتشعبة في مختلف أجزاء كردستان تُزيد من المخاطر على الشعب الكردي في كل مكان، ونؤكد بهذه المناسبة على وحدة موقفنا النسوي الرافض كلياً لهذه الهجمات.

كما نطالب الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بتحمّل مسؤولياتها لردع هذه الهجمات بالسبل القانونية والدبلوماسية حفاظاً على السيادة الوطنية للإقليم خصوصاً وللعراق عموماً. كما نناشد الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وعلى رأسها الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بتحمل مسؤولياتها والضغط على الدولتين الإيرانية والتركية للكفّ عن هجماتهما على مختلف أجزاء كردستان.

 

مبادرة النساء يحمين كردستان

30 أيلول 2022