"لن نسلم إرادتنا لأحد"
قالت النساء المشاركات في مؤتمر المرأة العراقية الثالث أنهن سيصوتن بصوت موحد في العراق اليوم ولن يسلمن إرادتهن لأي أحد مهما حدث.
قالت النساء المشاركات في مؤتمر المرأة العراقية الثالث أنهن سيصوتن بصوت موحد في العراق اليوم ولن يسلمن إرادتهن لأي أحد مهما حدث.
عقد مؤتمر المرأة العراقية والإيزيدية الثالث في ذكرى مجزرة 3 آب 2014 بقيادة رابطة المرأة العراقية وحركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) ومنظمة أور الثقافية للمرأة والطفل وتحت شعار " بنضالنا الموحد ضد إبادة النساء لنكن صوت الدفاع عن النفس" قبل يومين في بغداد، وناقش المؤتمر المجازر والعنف ضد المرأة ونضال المرأة ضد النظام الأبوي والأمة الديمقراطية والحلول.
وحول أهمية المؤتمر وهدفه تحدثت النساء المشاركات فيه لوكالتنا وعبّرن عن آرائهن وموقفهن.
"نعد بالانتقام"
وقالت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية عدول شنكالي إنهم لن ينسوا المجزرة أبداً وقالت: "نحن النساء الإيزيديات والعربيات من مناطق عديدة في العراق اجتمعنا في بغداد اليوم، لقد قمنا بتنظيم مؤتمر لإحياء ذكرى مجزرة عام 2014 التي لن تنسى أبداً، ونعاهد هؤلاء الأسرى الذين كانوا في أيدي عصابة داعش، أننا لن نتوقف حتى ننتقم لهم ونحاسب من تسبب في الأمر، كما ندعو جميع الدول إلى المطالبة بمحاسبة من تسبب في المجزرة للمجتمع الإيزيدي، لقد تسبب هؤلاء في قطع رؤوس أطفالنا، وإجبار أمهاتهم على أكل لحومهم، وحتى اليوم يتم بيع بناتنا في الأسواق، تم تعصيب أعين شبابنا ودفنهم أحياء، وتم حرق شيابنا وشيوخنا في الأقفاص، لم تبقَ بلد لم ينقلوا فتياتنا أليه، كما تم اغتصاب بناتنا البالغات من العمر 9 سنوات، وهذا أمر غير مقبول في أي دين.
وأخيراً أعلنت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية عدول شنكالي أنهم يريدون مجتمعاً مسالماً وقالت: "الآن يريدون منا أن نسامح مرتزقة داعش ونأتي بهم إلى أرض شنكال، كأمهات ايزيديات أقول بأننا لن نقبل هذا وسنقف ضد الحكومة العراقية والجميع، لا أحد يستطيع أن يعفو عن داعش ويعيدهم إلى العراق، شبابنا لا زالوا في سجون العراق وهناك حكم بالإعدام عليهم ولا يتم إطلاق سراحهم ولكن للأسف يريدون العفو عن المرتزقة، لن نكون عبيدا لأحد مرة أخرى، اليوم، نحن نحمي أنفسنا بنفسنا، أبناؤنا وبناتنا هم الذين يحموننا، لن نعطي أرض شنكال لأحد مرة أخرى، شنكال افتديناها بالشهداء مثل زردشت وسيد ودجوار، لا ينبغي لأشخاص مثل محمد خليل أن يضعوا خططاً بشأن المجتمع الإيزيدي، عندما يقول أنا إيزيدي، فعليه أن يفكر بوعي، فليتبنى الأسيرات ويفعل شيئاً من أجل حريتهن بدلاً من ذلك، الإيزيديون شمس الحياة، نحن أمة مسالمة، إنهم شمس السلام والنصر".
"نحن مع النساء الأيزيديات"
كما تحدثت المهندسة نوال الفيلي عن هدفها من المشاركة في المؤتمر وأعلنت عن رغبتها في التصويت للمرأة الايزيدية وقالت: "شاركنا اليوم في المؤتمر الثالث للمرأة الايزيدية الذي عقد بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة 2014 ، اليوم نقف مع النساء الايزيديات ضد المجزرة التي ارتكبت بحقهن وضد الجرائم التي ارتكبت بحقهن، ونشاركهن كل معاناتهن".