المرأة في رحم الشرق الأوسط
واحدة من كل ثلاثة نساء في العالم تتعرضن للعنف، إلا أن هذه النسبة تتزايد بشكل كبير في دول الشرق الأوسط، وتزايد العنف ضد المرأة بشكل خاص مع صعود موجة ثورة الشعوب التي تحولت فيما بعد إلى حرب داخلية وحرب بين القوى المهيمنة.
واحدة من كل ثلاثة نساء في العالم تتعرضن للعنف، إلا أن هذه النسبة تتزايد بشكل كبير في دول الشرق الأوسط، وتزايد العنف ضد المرأة بشكل خاص مع صعود موجة ثورة الشعوب التي تحولت فيما بعد إلى حرب داخلية وحرب بين القوى المهيمنة.
واحدة من كل ثلاثة نساء في العالم تتعرضن للعنف، إلا أن هذه النسبة تتزايد بشكل كبير في دول الشرق الأوسط، وتزايد العنف ضد المرأة بشكل خاص مع صعود موجة ثورة الشعوب التي تحولت فيما بعد إلى حرب داخلية وحرب بين القوى المهيمنة.
وصلت مستويات العنف الممارس ضد المرأة إلى درجة أصبحت تؤثر بشكل مباشر على المجتمع بأكمله. خاصة أن هذا العنف يهدف إلى فرض الاستسلام على المرأة والسيطرة عليها. في وقتنا الراهن تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في العالم للعنف. ويتعدى الانتماءات الثقافية والقومية أو العرقية ولا يقتصر على فئة عمرية معينة. وتختلف مستويات العنف ضد المرأة من مجتمع إلى آخر بحسب درجة ومستوى وعي ذلك المجتمع. وعليه فإن درجة العنف ضد المرأة في دول الشرق الأوسط تتزايد مقارنة بباقي مناطق العالم ولأسباب مختلفة.
المشكلة أعمق في الوطن العربي ودول الشرق الأوسط
وتشير الدراسات إلى ارتفاع متوسط نسبة العنف الممارس ضد المرأة في الشرق الأوسط عن باقي دول العالم. وبسبب خاص فالمفاهيم والعقليات الرجعية المتزمتة المترسخة في المجتمع. مما أدى إلى تزايد العنف الذهني، الجسدي والجنسي بشكل أعمق، كما لا تتم محاكمة ومقاضاة المذنبين.
من بين جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الوطن) العربي، فإن دول مثل البحرين، الأردن، لبنان، الجزائر والمغرب فقط وضعت قوانين لمحاكمة جرائم العنف ضد المرأة. ورغم جميع هذه القوانين ترتفع نسبة العنف في الأردن إلى أكثر من 86%. كما تعرضت أكثر من 4 ملايين امرأة في المغرب للاغتصاب. والوضع في باقي الدول ليس أفضل حالاً.
بالإضافة إلى ذلك فإن معظم قوانين مناهضة العنف تحمي المذنبين. ففي لبنان وسوريا والأردن مثلاً يتم تبرئة المتهم بالاغتصاب إذا قرر المتهم الزواج بضحيته.
ماذا حمل معه الربيع العربي؟
في الوقت الذي تنتهك فيه حقوق المرأة بشكل متزايد، تصاعدت موجة انتفاضات الشعوب المعروفة بـ”الربيع العربي” ضد الانتهاكات والظلم، إلا أن هذه الثورات جلبت معها الكثير من المعاناة والدمار للنساء.
مصر، سوريا والعراق
بحسب وكالة تومسون روتير “Thomson Reuters” البريطانية تأتي مصر في الدرجة الثانية بعد أفغانستان بين الدول التي تتعرض فيها المرأة للعنف الجنسي.
التقارير التي أعدتها الأمم المتحدة وعدد من المنظمات المدنية تشير إلى تزايد كبير في نسبة العنف ضد المرأة في سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية. ويتضمن العنف جرائم الاغتصاب، الزواج القسري، القتل بحجة غسل العار والطلاق. كما وقعت عشرات الآلاف من النساء ضحية للحرب الأهلية. ولكن وبسبب ظروف الحرب لم يتم توثيق إحصائيات مؤكدة حول ذلك.
وفي تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن عام 2014 قال إن أكثر من 15 ألف امرأة قتلن في سوريا خلال 3 أعوام الأخيرة.
وبحسب معطيات وزارة شؤون المرأة في العراق فإن واحدة من كل 5 نساء في العراق تتعرضن للعنف. كما أن أكثر مظاهر العنف المتداولة في العراق تتعلق بالعنف الممارس ضد النساء الإيزيديات. فحين هاجمت مرتزقة داعش منطقة شنكال في شهر آب عام 2014 اختطفت عشرات الآلاف من النساء الإيزيديات وحتى الآن لم يتم توثيق الأعداد النهائية لعدد المختطفات، ولكن المؤكد إن النساء المختطفات أثناء احتلال المرتزقة لشنكال تعرضن للعنف الجنسي والجسدي بالإضافة إلى بيعهن في الأسواق.
في لبنان تتعرض حوالي 12 امرأة سنوياً للقتل ضمن العائلة. أما في فلسطين، وبحسب تقرير أعده مركز دعم ضحايا العنف فإن 64% من النساء تتعرضن للعنف. وفي الجزائر تصل النسبة إلى 77%.
وفي تونس وبحسب معطيات ديوان العوائل التونسية فقد وصلت نسبة العنف ضد المرأة إلى 47% خلال فترة الانتفاضات الشعبية.
ازدياد نسبة العنف في تركيا
المعطيات غير الرسمية في تركيا تشير إلى أن حوالي 100 امرأة قتلن في تركيا خلال النصف الأول من عام 2015. كما شهدت تركيا 1134 حالة قتل للنساء خلال الأعوام الخمسة الأخيرة. كما تتعرض 60% من النساء اللواتي تجاوزن الـ 15 للعنف الجسدي والجنسي. وتشير الدراسات إلى واحد من كل 3 أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً تعرضوا للاغتصاب.
خلال عام 2014 شهدت تركيا 296 حالة قتل للنساء، وهذا الرقم يزيد بنسبة 30% مقارنة بعام 2013. وتأتي تركيا في الدرجة الـ 125 من بين الدول التي تميز بين الرجل والمرأة.
كما تشير الدراسات إلى إن نسبة العنف الممارس ضد المرأة وصل إلى 54% في باشور كردستان.