الكردية حلمها منذ نعومة أظافرها

زليخة عبدي ذا ت الثلاثين عاماً من أم عربية وأب كردي الأصل عاشت ودرست في مدينة الرقة لكن قلبها ظل متلهفاً لتعلم اللغة الكردية , بعد نزوحها إلى مدينة تل أبيض تمكنت من تحقيق حلمها الذي ضاع لسنوات ودخول الفرحة لقلبها .

 زليخة عبدي ذا ت الثلاثين عاماً من أم عربية وأب كردي الأصل عاشت ودرست في مدينة الرقة لكن قلبها ظل متلهفاً لتعلم اللغة الكردية , بعد نزوحها إلى مدينة تل أبيض تمكنت من تحقيق حلمها الذي ضاع لسنوات ودخول الفرحة لقلبها .

زليخة عبدي ذات الثلاثين عاما كانت مدّرسة اللغة العربية في مدارس محافظة الرقة، هي كانت مدرسة اللغة العربية ومارست هذه المهنة 15 عاما.

الكردية حلمها منذ نعومة أظافرها

عاشت زليخة في مدينة الرقة أمها عربية  وأبوها كردي الأصل، كانت تتلهف للتكلم باللغة الكردية ولكن الوسط الذي يحيط بها حيث هي كان يقف حاجزاً أمام تعلمها, زليخة لم تكن تتقن الكردية إلا بضع كلمات وجمل.

درست الى أن وصلت المرحلة الجامعية, ومن ثم بدأت بتدريس اللغة العربية في مدراس المدينة، كانت دائماً متشوقة لتعلم اللغة الكردية والتحدث بها,فبعد انتهاء ساعات دوامها في التدريس تعود الى المنزل وتستعين ببعض الكتب الكردية بغية تعلم هذه اللغة.

النظام البعثي كان يمارس شوفينيته ضد اللغة الكردية

تقول زليخة بأن العاملين في مؤسسات النظام البعثي وخاصة في المؤسسات الرسمية والمدارس كانوا ينظرون باحتقار الى من يتحدث الكردية.

تشير زليخة الى ان ” أملها لم ينقطع أبداً في تحقيق الحلم الذي يراود مخيلتها منذ نعومة أظافرها، وتقول في هذا الشأن:  “تهميش الكرد واللغة الكردية كان وجعا كبيرا بالنسبة لي.”

زليخة كانت احدى النازحات الى مدينة تل أبيض مع زوجها وأولادها الخمس إلى مدينة تل أبيض بعد أن أجبرت مرتزقة داعش المواطنين الكرد القاطنين في الرقة على الخروج من المدينة.

و فور سماعها بأن لجنة التربية في مدينة تل أبيض أبدأت دورة تدريبية لتعليم اللغة الكردية وتأهيل المنضمين إلى الدورة كمدرسي اللغة في مدارس المدينة سرعان ما التحقت بالدورة وكانت من أوائل اللاتي يسجلن أسمائهن.

وتقول زليخة: “فرحت كثيراً  لانني وجدت نفسي في هذا الحلم ،وخصوصاُ  أنني سوف أتقن لغتي بعد تلك السنوات التي عشتها بعيدةً عنها, سأحقق حلمي بعد كل هذا الحرمان الموجع ، وأكون مدرسة للغة الكردية لأبناء أمتي.”

...