الإعاقة الممزوجة بالأمل

الإعاقة الممزوجة بالأمل



تربه سبيه - يعيش كثير من الأشخاص مع إعاقتهم ويستمرون بحياتهم لكنهم يواجهون صعوبات كثيرة في حياتهم اليومية ومن نظرة المجتمع إليهم ونظرة الشفقة التي يبديها الأشخاص تجاههم، لكن هناك أشخاص تغلبوا على إعاقتهم وأثبتوا للمجتمع والعالم بأنهم أشخاص أكفاء قادرون على عمل كل شيء، لأن الإعاقة دفعتهم ليصبحوا أشخاص مميزين وأكفاء.

من الأشخاص الذين تغلبوا على إعاقتهم وأثبتوا أنفسهم في الحياة حسينة أحمد حاجي التي تعيش في قرية بياندور التابعة لتربه سبيه وهي امرأة غير قادرة على المشي منذ الطفولة لكنها تعلمت الخياطة لتعيل عائلتها.

وقالت حاجي "تعرضت لصعوبات كثيرة في حياتي منذ الطفولة وحتى الوقت الحالي, نتيجة ارتفاع درجة حرارتي في الصغر أصبت بالشلل في قدمي اليمنى فعند ذهابي إلى المدرسة كنت أعاني الكثير من الصعوبات في الطريق حتى أصل, وكنت أتضايق عند سماعي من أفواههم كلمة "هذه العرجاء أو هذه المشلولة", وعندما كبرت قررت أن أثبت للمجتمع إن الإعاقة لن تمنعني من ممارسة حقي في العمل فتعلمت الخياطة".

وعند سؤالنا لها عن الصعوبات التي واجهتها في الحياة قالت: "لقد تعذبت كثيراً وخاصة أثناء الخروج والسير على قدمي".

كما عانت حاجي من بعض الصعوبات النفسية جراء تعامل الناس مع إعاقتها, لكنها تغلبت على ذلك بمساعدة أخواتها ورفيقاتها لها.

وقالت حاجي أن حلمها وطموحها الوحيد وهو أن تمشي على قدميها كما يمشي جميع الناس, وهي دائماً تحس بحزن عميق وشعور قاسي عندما ترى الجميع يمشون من حولها, ورغم هذا العناء والألم إلا أن الابتسامة لا تفارق شفاهها.