وأفادت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في موش، كلستان كلج كوجيغيت، أن الهدف الأولي لجميع الأنظمة الفاشية هو إبادة المرأة وحريتها، وأن الهدف الرئيسي للنظام الفاشي في تركيا هو النساء الكرديات، وذكرت أن سياسة الحرب التي تمارسها السلطة والعزلة المشددة التي تفرضها على القائد عبد الله أوجلان مفروضة على المجتمع وخاصةً على المرأة الكردية، ونوهت أن مرحلة الحل التي بدأت بنداء القائد عبد الله أوجلان، هي نداء للأمان حتى لو كان لبعض الوقت.
وأكدت كلستان أن جميع الأنظمة الاستبدادية هاجمت حرية المرأة منذ البداية وقالت: "هذا هو الحال أيضاً في الحرب، وعندما ننظر إلى المناطق الجغرافية المحتلة ، نرى أن الهدف الأساسي لقوات الاحتلال هو النساء من خلال ممارسة الاغتصاب، العبودية، الاعتداء، انتهاك الحقوق، والاستبعاد من الحياة الاجتماعية ، وجميع أنواع الفظائع وجرائم الحرب ضد النساء والأطفال، لأنهم ينظرون إليهم على أنهم أضعف جزء في المجتمع، فالسلطات الحالية لديها سياسات بشأن المرأة ويستعملها كدليل على قوتها لحل القضية الذكورية، وكذلك الحال في تركيا.
سياسة الحرب تزيد من العنف الاجتماعي
وذكرت كلستان " مرحلة الحل" التي بدأت من قبل نداء القائد عبد الله أوجلان في عام 2013 وقالت: "الحرب تؤثر على حياتنا اليومية، وهذه المسالة تؤثر سلباً أكثر على المرأة، لكن النساء والأطفال الكرد هم الأكثر تضرراً في هذه السياسة، الحرب هو شيء يزيد العنف الاجتماعي ... بالطبع هناك بعض القضايا التي تحصن هذه السياسة وهي؛ الفقر ، الأزمة الاقتصادية وغيرها...، لكن السبب الأساسي للعنف هو الحرب لأن الدولة اختارت العنف والحرب كوسيلة لها، كما أن هذا الأمر يؤثر على المجتمع، فالمجتمع إما أن يصبح جزءاً من هذه الحرب أو يحاول حل مشاكله بالعنف.
وفي إطار مرحلة الحل خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي يدور حول السلام والنضال من أجل حرية المرأة، كما أنها أظهرت لنا 10 نقاط في وثيقة دولمه بخجه هو كيف أننا نحتاج إلى مرحلة الحل. وتشير أن هذه حاجة أساسية ليس فقط للنساء الكرد، ولكن أيضاً لجميع الشعوب والنساء في تركيا والشرق الأوسط ، لذلك أيدت النساء بقوة هذه الآراء، وتم تأسيس مجلس حرية المرأة، وعقد مؤتمره الخاص به، حيث أعربت النساء عن رغبتهن في الانضمام إلى مرحلة السلام، لذلك كنا سعداء في مرحلة السلام. بالمقارنة مع اليوم، سيكون الوضع إلى حد ما أكثر أماناً أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت كليستان: أنه "ليس فقط النساء، ولكن المجتمع كله متفائلاً مع هذه الآراء، عندما نقيم هذا الآمر، اليوم ، نرى أن حزب العدالة والتنمية قد قضى على كل هذا واستبدله بالفساد والانحطاط والتعصب الأعمى، ويبذل الجهود لإبقاء المجتمع غارقا تحت هذا الحصار، إذا كان المجتمع لا يزال يتنفس، فإن السبب الرئيسي هو النضال من أجل حرية المرأة".
العزلة هي عقبة امام السلام
وأشارت كلستان إلى أن النساء بحاجة إلى السلام كالحاجه إلى الخبز والماء، وتابعت قائلةً: "في كل يوم تتعرض حياتنا للتهديد، تنتهك حقوقنا، والسلطات تحاول سلب أبسط حقوقنا وتتخذ قوتها من الحرب، ولقد أخذ حزب العدالة والتنمية الحرب كشكل من أشكال إدارة الحكومة. يجب علينا نحن النساء أن نأخذ أداة الحرب هذه من الحكومة والسلطات، وأن الطريقة الأساسية للقيام بذلك هي الإطاحة بالفاشية.
والطريق الوحيد إلى السلام يتحقق بالنضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فإذا أردنا السلام، يجب علينا نحن النساء تكثيف وتصعيد وتيرة النضال ضد العدالة والتنمية والحركة القومية، كما أننا نعلم وندرك جيداً أن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي أكبر عقبة في طريق تحقيق السلام".
وقالت كلستان: أن "الطريقة الوحيدة لإنهاء عزلة القائد عبد الله أوجلان هي الإطاحة بهذه الفاشية. إذا كنا حقاً نريد أن نمهد الطريق للسلام ولحرية القائد عبد الله أوجلان ؛ إذن يجب أن نخوض مقاومة قوية ضد هذه الفاشية. وطالما توجد هذه الحكومة فإن المشاكل في السجون لن تحل، والعزلة لن تنتهي، نحن نعرف ذلك جيداً، كما أنه علينا أن نناضل ونكافح في كل مكان نتواجد فيه ، والمرحلة التي أمامنا هي مرحلة حاسمة بالنسبة للمرأة، إما أن تستمر الفاشية لفترة أطول أو سنناضل نحن النساء أكثر".
وأكدت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في موش، كلستان كلج كوجيغيت، في ختام حديثها: "علينا أن نهزم هذه الحكومة وأن نطيح بالفاشية، سوف ننظم أنفسنا، ونكثف مقاومة حمايتنا لنفسنا، لأن دفاعنا الأعظم هو تنظيمنا، سنكون نحن النساء معاً في ساحات المقاومة بألواننا وأصواتنا المختلفة، وأن القوة الأساسية التي ستطيح بالفاشية هي نحن النساء ".