كلبهار جراف..المقاتلة والقيادية الشجاعة

كانت الرفيقة كلبهار من موطن بوطان، حافظت على الإرث النضالي بمنطقتها، وانضمت الى قوافل الشهداء، تاركةً بصمتها لرفاقها من خلال شجاعتها.

كانت حقيقة منهج الرفيقة كلبهار (زوزان سالجي) عميقة جدا بالنسبة لي. كونها أثرت في قلوبنا جميعا بجمالها وروح صداقتها، عندما تعرفت على الرفيقة كلبهار أدركت معنى التضحية، تميزت بصفاتها في الحياة، بدت قريبة جدا للحقائق بوضوح هدفها وروحها المعنوي المرح.

تعرفت على الرفيقة كلبهار في اكاديمية حقي قرار، كانت سند لي في مرحلة صعبة واجهتها، كانت الرفيقة كلبهار مناضلة تتمتع بالنشاط ومستعدة دائما للتضحية من أجل رفاقها، أتذكر دائما هذه الرفيقة عندما يتحدثون عن الشغف والايجابية، جعلت لحياتها هدف واضح بدون تشتت، امرأةً ذكية شجاعة بقرارتها دون تردد، اكتسبت العديد من الصفات الشخصية القوية من رفقتها، لم اتمكن ابدا من نسيان ابتسامتها الحقيقية الرائعة.

كنا في جميع الاكاديميات نمارس عمل الامن، كانت تنضم للعمل بشغف وإيجابية عالية، كما وكانت الرفيقة كلبهار عند انضمامها عمليا للحزب في شبابها كانت كأنها تحمل تجربة سنوات عديدة، قاومت الرفيقة كلبهار بأصعب الظروف في زاب، كانت محترفة في استخدام أسلحة الهاون، وشاركت في العديد من العمليات كقيادية في زاب، وألحقت الضرر والخسائر بالعدو.  

كانت الرفيقة كلبهار في الحياة والحرب قيادية متواضعة، لم يكن يوجد في شخصيتها أمر لم تستطيع فعله، مقولتها الدائمة كانت "سندحر العدو الغاشم في كردستان"، حاربت العدو بهذا الاندفاع، كانت تعشق بوطان وتريد الذهاب اليها دائما.

حيث كان سفرها دوماً في ظروف وأماكن صعبة، ساندت الرفاق في جميع الظروف، ولعبت دورها من خلال مسيرتها القيادية، لم نراها يوما بدون شغف، حيث سعت بروحها المرحة لرسم الابتسامة على وجوه الجميع.

كانت الرفيقة كلبهار من مناطق مقاومة بوطان، حيث حافظت على الإرث النضالي في المنطقة التي ولدت فيها، وانضمت الى قوافل الشهداء تاركة بصمتها لرفاقها.

بشهادتها ستصبح هناك الاف من كلبهار جراف في جبال كردستان.

ليبقى قلبك متأمل ومطمئن رفيقتي

سنتوج راية المقاومة بحرية القائد عبد الله اوجلان وتحرير كردستان

ستبقين دائما في قلب ونبض شعبك

وداعاً رفيقتي...