نصّ البيان المترجم عن اللغة الكردية:
"بدايةً, نتقدّم لكم من ’مناطق الحماية في ميديا’ بأسمى آيات الاحترام والمحبة, لأنّكم سطّرتم في مقاومة العصر بعفرين, دروساً في التصدي لأكثر الدول فاشيّة ووحشية, قاومتم دولة الاحتلال التركي. نبارك لكم هذه المقاومة البطولية.
هذه المقاومة التي تجسّدت من خلالكم, والتي هي في الواقع تمثيلٌ حقيقي لروح الحرّية التي أبداها القائد أوجلان, هي روح مقاومة سجون آمد, مقاومة المرأة, الشباب, وشعبنا في جزير, نصيبين, سور, كوباني وحلب.
لقد قدّم مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ وكلّ القوى التي شاركت في حماية عفرين, الجواب الذي أراده قائد حرّيتنا الموجود في سجن إيمرالي.
مقاتلو الحرّية الأعزّاء, الرفيقات النساء ورفاق الدرب من المقاتلين الأمميّن وكلّ من يشارك الآن في مقاومة عفرين.
مثّلت مقاومة العصر في عفرين خطّ الحرّية في نضالنا, مساواة المرأة بالرجل وفلسفة الحرّية, بأشكالها المثلى. إنّ مقاطعة عفرين تقوم بحماية هويّتها, ترابها ووجودها في هذه الظروف الاستثنائية. وكتب مقاتلو الحرّية اسم عفرين في سطور تاريخ المقاومة بالشكل الذي لا يمكن محوه أبداً وبهيبةٍ قلّ نظيرها عبر التاريخ. فهم يناضلون في وجه القوى التي تقف ضدّ الحق, ضدّ المساواة وضدّ العدالة, وباتوا بذلك مصدراً للأمل ومثالاً للنصر. هم يحاربون الدولة التركية التي لا تختلف عقليّتها عن عقلية تنظيم داعش الإرهابي, والتي تستخدم كلّ أنواع الأسلحة المتطوّرة, هم يحاربون بوعي الحرّية وبقلوب جريئة, يحاربون ببطولةٍ مستخدمين حقّ الدفاع المشروع وحقّقوا النصر في معارك الكرامة. عفرين ومن خلال ’آفيستا خابور, بارين كوباني وسلافا’, ردّت على العقلية الفاشية والدكتاتورية للمجتمع الذكوري المتسلّط المتآمر. عندما تتحرّر المرأة, تتجذّر مفاهيم العيش المشترك والمساواة بين الرجل والمرأة, وهذا ما نراه الآن في عفرين.
في شخص عفرين تتحارب قوى الحرّية وقوى الفاشية المتسلّطة, والدولة التركية تشنّ هجوماً على المقاطعة بهدف احتلالها, وترغب بنشر ذهنيّتها هذه في الشرق الأوسط وعموم العالم. مفاهيم الرجعية, الدكتاتورية والتسلّطية التي تبديها الدولة التركية, ليست موجّهة ضدّ الكرد وحدهم, بل لكافة شعوب الشرق الأوسط والعالم.
إنّ العقلية الفاشية والتسلطية التي تروّج لقوميتها على حساب غيرها, تخاف من الحياة الحرّة, تخاف من المجتمع الحر, تخاف من الشخصية الحرّة البديلة لها. والموقف الفدائي لمقاتلي الحرّية, إلى جانب روح الإنسانية المرتكزة على أخوّة الشعوب, تؤتي ثمارها الآن في عفرين.
رفاق دربنا الأبطال, رفيقاتنا اللواتي يقدن مقاومة الحرّية:
بروح الحياة الحرّة التي خلقتها مقاومة عفرين, نبارك بكلّ سعادة وفخر لكلّ قواتنا في الدفاع الذاتي مقاومتكم البطولية, ونبارك لكم 8 آذار, اليوم العالمي للمرأة المناضلة.
الشعب الكردي, التركماني, العربي, الأرمني, السرياني والمجتمع الإيزيدي, العلوي, المسيحي, اليهودي والمسلم في الشرق الأوسط, بروح مقاومة عفرين, يبدأون بربيع 8 آذار للعام 2018.
بألوان عفرين, من تلك الأرض المعطاء, من تلك الطبيعة الخلّابة ومن تحت أشجار الزيتون, وبروح المقاومة والحرّة, ستولد حياةٌ جديدة. مقاومة عفرين باتت منذ الآن أسطورةً تاريخية, وأمست قصيدة شعرٍ وغدت أغنية يطرب لها قلب الإنسانية.
لأجل كلّ هذا, ستنتصر روح الوحدة لدى الكرد, ستنتصر أخوّة الشعوب, سينتصر فكر حرّية المرأة وستنتصر إرادة الإنسانية بقيادة المرأة وبإرداة الحياة الجديدة في عفرين.
تحيا مقاومة العصر في عفرين
يحيا يوم المرأة في 8 آذار والذي يزداد ألقاً مع مقاومة عفرين
يحيا القائد أوجلان
المرأة هي الحياة والحرّية
منسقية مؤتمر المرأة الكردستانية
4 آذار 2018".