"خط مقاومة زريان أظهر حقيقة الحرب"

استذكرت منسقية وحدات حماية المدنيين-المرأة، زريان دنيز، إحدى قياديات مقاومة الإدارة الذاتية في الذكرى الثامنة لاستشهادها.

استذكرت منسقية وحدات حماية المدنيين-المرأة الذكرى الثامنة لاستشهاد الرفيقة زريان دنيز في 28 أيار عام 2016 في شرناخ خلال مقاومات الإدارة الذاتية برفقة أربعة من رفاقها وقالت:" ظهرت حقيقة الحرب مع خط المقاومة في شخص شعبها".

وقيل ما يلي في بيان المنسقية:

" لا يزال التأثير المدمر الذي أحدثته أحدى الأحداث التاريخية لتحول حربنا للحرية، مقاومات الإدارة الذاتية في 2015-2016 مستمراً على العدو على الرغم من مرور ما يقارب عشر سنوات، هذه العملية التي كانت مثالاً للعالم أجمع كانتفاضة تاريخية للحرية على أرض كردستان، التي كانت منذ آلاف السنين تحت الاحتلال، شهدت بطولات أسطورية وأصبحت فلسفات الحياة والحرب لهؤلاء الأبطال بياناً لـ تحرير الشعب، لقد تم تقسيم كردستان عالم الإنسانية إلى أربعة أجزاء وتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية الجسدية والثقافية على كل جزء منها، لقد شهدت كردستان على المعاناة التي ليس لها مثيل، وقد تمكن الشعب الكردي من الحفاظ على ثقافته المنتفضة وإبقائها حية على الرغم من هذه الهجمات اللاإنسانية الصعبة، لأن الخسارة في كردستان ستعني خسارة التاريخ الإنساني، وعدا عن ذلك فإن المقاومة في هذه الأرض تعني مقاومة الحرية للإنسانية، لقد ظهرت هذه الحقيقة بقوة على مر السنين ولذلك أصبحت الهدف النهائي للنظام الرأسمالي، يتم اتباع نضال الحرية للشعب الكردي ليس فقط ضد الدولة التركية الفاشية، بل يتبع أيضًا ضد الفاشية العالمية، كان الوضع هكذا في الماضي، كان كذلك خلال مقاومة الإدارة الذاتية ولا يزال مستمراً بهذا الوضع.

كانت مقاومة الإدارة الذاتية وعي الدفاع الذاتي من أجل شعب شمال كردستان ضد الانقلاب الفاشي، يجب أن يتم النظر لهذه المرحلة من قبل الجميع، الأصدقاء والأعداء بشكل صحيح ودراسته كخط تاريخي صحيح على أساس وعي الدفاع الذاتي، لقد كان رد الفعل المشترك للشعب هو حماية وجوده، ثقافته وإرادته، لقد فتح ردت الفعل هذا ثغرة كبيرة في نفسية العدو لا يمكن إغلاقها مرة أخرى، لم تخطو الفاشية التركية خطوة واحدة دون مراعاة هذه الروح وهذا الموقف في السنوات التي تلت ذلك، بينما تتخذ الفاشية الإجراءات بكل أنواعها حتى لا تتكرر مقاومات تلك الفترة مرة أخرى.

وكان القياديين الرائدون لهذه المقاومة التاريخية، المقاومين التاريخيين أمثال زريان، جياغر، خبات كار وروكان أبناء هذا الشعب، لقد اتبعوا مع شعبهم نضالهم للحرية، وتركوا لنا إرثاً من النصر يقوم على أساس المطالبة بالحياة الحرة، ونحن اليوم من نملك هذا الإرث ونحمي الإنجازات ونعمل على إنجاحه.

استشهدت إحدى قياديات منسقية وحدات حماية المدنيين-المرأة زريان دنيز في 28 أيار في مدينة شرناخ برفقة أربعة من رفاقها، انضمت الرفيقة زريان في سن 18 عاماً ضمن شعب آمد الوطني المحب للحرية إلى النضال، وأصبحت نجمة في مقاومة الإدارة الذاتية في شرناخ، التي تعد أحد حصون المقاومة في بوطان، حاربت القيادية زريان دنيز في مقاومة الإدارة الذاتية في كافة أحياء شرناخ، وناضلت لمنع ظهور صور الشبيبة الكردية الذين يتم اغتيالهم، وتركت لمستقبلنا ثقافة كروح ثورية لحرب الشعب الثوري وحرب المدن، إن وعي الدفاع الذاتي اليوم الذي لا مثيل له لشعب شرناخ ضد العدو هو استمرار لهذه الثقافة، تقدمت الرفيقة زريان دنيز بشخصيتها المقاومة والمطالبة بالمحاسبة كقيادية أمام العدو وأخذت بموقفها النضالي، الإبداعي، الدافئ المتواضعة والماهرة  مكانها في قلب كل وطني، وأظهرت بمقولة "ليس حتى الموت، بل ما بعد الموت" في شخص شعبه مع خط المقاومة حقيقة الحرب.

مادام هناك وجود لثوريين يساندون شعبهم وهناك شعب يسير على خطى الثوريين فإن مهمة تاريخية تقع على عاتقنا جميعاً أن نكسر الجمهورية التركية الفاشية، التي لم تعد بإمكانها إخفاء هزيمتها، وقد أصبحت زريان، جياغر، روكان، نوجان، خبات كار، سيفي، آسيا محمد  تونج ومئات الأبطال نجوماً لتنظيف هذه الأحياء والشوارع من العدو؛ إن هذا واجب يقع على عاتقنا جميعًا كباراً في السن أو صغاراً، رجال أو نساء، ندعو في هذا الإطار جميع النساء، الشبيبة وشعبنا لاتباع خط الدفاع الذاتي المنظم والواعي معاً لمساندة ودعم إرث زريان وضمانه حريتهم".