العمود الفقري للمجتمعات..دور المرأة في قيادة الريادة والتطور في الشرق الأوسط

لا يمكن إغفال دور المرأة في قيادة التطور بالشرق الأوسط، أنها صمام أمان واستقرار المنطقة وأنه يمكن أن تصبح صمام أمان مجتمعات الشرق الأوسط، وتحول المنطقة من ثقافة الحرب إلى ثقافة الاستقرار.

تعتبر المرأة هي العمود الفقري لأي مجتمع وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ضربت أروع الأمثلة في قيادة النضال ولا يزال تعول عليها المجتمعات في قيادة التطور والتقدم المأمول للمنطقة.

قالت بشرى علي رئيسة رابطة جين النسائية، أن دور المرأة في قيادة التغيير في الشرق الأوسط له أهمية محورية واستراتيجية انطلاقا من العقلية النسوية الحرة الأصيلة هي أقرب بكثير من العقلية الذكورية  أو البطريركية إلى استقبال السلام والرفاه والأمن والاستقرار في الحياة الاجتماعية، هذه استنادا إلى معلومات ووثائق وظواهر وأحداث تاريخية، وتاريخ البشرية إلى وقتنا الراهن، يطول السند والشرح، لأن المرأة هي أقرب إلى السلام والأمن والرفاه والاستقرار، وهي الركيزة الأساسية للاستقرار والرفاه،  بالتالي دورها محوري وأساسي واستراتيجي في تحقيق التغيير والتطور في المجتمعات.

وأكدت بشرى علي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعاني الويلات، تعاني الكوارث والحروب والنزاعات المسلحة التي تطال الأخضر واليابس، التي تطال صلب المجتمعات لتفتيتها وتشتيتها عبر التهجير القسري عبر الحروب التي تؤدي إلى التهجير القسري،  إلى النزوح  إلى التفاف المواطنين من أراضيهم من مواطنهم من أماكن سكنهم بالتالي خطر كبير على هذه المجتمعات فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية، فيما يتعلق بالثقافة، فيما يتعلق باللغة، فيما يتعلق بالكثير بمفاصل الحياة الاجتماعية السائدة، بالتالي مقابل هذه الهجمات والنزاعات المسلحة التي تهيمن عليها العقلية البطريركية.

وأضافت رئيسة رابطة جين النسائية، أن هذه العقلية لا تعرف سوى الحروب ولا تعرف قواعد الحروب، ولا تعرف معاييراً في  الحروب، وأقصد هنا جميع  أنواع الحروب ليست الحروب العسكرية فقط إنما الحروب الاجتماعية  والاقتصادية والحروب الثقافية والحروب السياسية كلها حروبا يتم إطلاقها على جميع المجتمعات وتلقي بظلالها وتداعياتها بالدرجة الأولى على النساء والأطفال.

وبيّنت بشرى علي، أنه مقابل هذه الصورة المؤلمة والسوداوية التي نعيشها في عصرنا هذا نجد الصعود  النسائي  في كل المنطقة وشمال أفريقيا في الشرق الأوسط ، ونشهد نساء رياديات في مصر في تونس واليمن  وفي سوريا والعراق، كل البلدان التي تشهد هذه الحراكات هناك صعود نسوي  لافت للنظر وغير مسبوق، يأتي هذا الصعود  نتيجة تراكمات على مدى عقود وقرون للنضال النسوي.

وأشارت رئيسة رابطة جين النسائية، أنه  قد وصل هذا الصعود النسوي إلى مرحلة تؤكد في رهاننا على حتمية التنسيق بين مختلف المنظمات والتيارات والحركات النسائية في المنطقة مما يرتقي بالعمل النسوي من البعد المحلي الضيق إلى الآفاق الإقليمية والدولية.

 وأردفت بشرى علي، أنه من هذا الواقع الذي نشهده عن كثب تظهر لدينا معادلة أنه لا مفر من التغيير والتطور في مجتمعاتنا  فلابد من الاعتماد بالدرجة الأولى على القوة النسائية الفاعلة أكانت شخصيات  منظمات أو شبكات كانت تعمل على البعد المحلي أو الإقليمي أو الدولي في استتباب الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وقيادة التغيير والتطور المنشود، لردع العقلية البطريركية والوقوف في وجه سياساتها الحربية الربحية والتي تعاني منها كـ مجتمعات وشعوب من تداعياتها السلبية والتغير المناخي والكوارث كلها تأتي من تلك العقلية القمعية والاحتكارية.

بينما كشفت يمينة عابد السياسية الجزائرية  ورئيس قطاع المرأة والطفل بالمؤسسة المصرية للصداقة بين الشعوب،  أن المرأة تلعب دور هام في الشرق الأوسط ، وساعدت في تطور المجتمع في الشرق الأوسط بشكل كبير ، فهي العماد الأساسي للأسرة ، لأنه في معظم الأسر في الشرق الأوسط تكون مهمة تسيير المنزل من نصيب المراة، ولا يتعدى دور الرجل الأمور المالية في الكثير من الأحيان ، وتتحمل المرأة عبء تربية الأولاد.

وأكدت يمينة عابد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن دور المرأة  لم يقتصر على الأسرة ولكنها نجحت أن تقوم بجميع الأدوار ، فعلى سبيل المثال كانت المرأة الجزائرية لها دور كبير في الثورة الجزائرية ، كما اقتحمت مجال السياسة وأصبحت برلمانية ووزيرة ، واقتحمت مجال العمل وأصبحت مثلها مثل الرجل ، حتى أن  الكثيرات منهن بزخ نجمهن في الخارج فأصبحن وزيرات في أوروبا.

وأضافت مسؤول قطاع المرأة والطفل في المؤسسة المصرية للصداقة بين الشعوب،  أن بعض المجالات الصعبة مثل المجال العسكري اقتحمته المرأة في الشرق الأوسط ، بل ونجحت المرأة الجزائرية أن تتبوأ مكانة رفيعة داخل الجيش، ووصلت لرتبة جنرال، ويوجد نساء مقاتلات مثل المرأة الكردية في شمال شرق سوريا.

بينما كشفت تالين ضياء الدين، النائبة في الجمعية الشركسية بمدينة منبج،  أن المرأة الشركسية كان لها الحرية المطلقة في حياتها الزوجية والعملية طبعا هذا الشيء ورثته عن أجدادها يعني من القدم وطبعا حسب عاداتها ليس عندهم تشدد أو اضطهاد للمرأة الشركسية.

وضربت ضياء الدين في تصريح خاص لوكالة فرات، مثال لدور المرأة العام في الشرق الأوسط بدور المرأة في مدينة منبج، حيث أخذت دور كبير في مجال السياسة والإدارة في المؤسسات طبعا من قبل كانت المرأة مهمشة بشكل كبير أما الآن فالمرأة موجودة بكل مجالات العمل وبدور ممتاز وبإتقان في عملها.