جيهان خضرو: ازدياد العنف ضد المرأة في كافة انحاء العالم
أفادت رئيسة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جيهان خضرو أن الحرب والفوضى والأزمات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على النساء والأطفال.
أفادت رئيسة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جيهان خضرو أن الحرب والفوضى والأزمات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على النساء والأطفال.
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف بتاريخ الخامس والعشرين من تشرين الثاني، تحدثت رئيسة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جيهان خضرو موضحةً أن العنف ضد المرأة قد تزايد ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في جميع انحاء العالم.
وأفادت خضرو أنه منذ اعلان الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1999 من قبل الأمم المتحدة وحتى الآن، لم يقل العنف ضد المرأة وخاصة في السنوات الأخيرة فقد ازداد كثيراً نتيجة الحرب والفوضى في الشرق الأوسط، وهذا ما أثر بشكل كبير على سوريا، وأضافت:" مع تفاقم الأزمة في سوريا، ازداد العنف على النساء والأطفال، ولكن لا يمكننا ان نقتصر ذلك على الشرق الأوسط، فقد ازداد العنف في كافة دول العالم، وبالأخص مع انتشار فيروس كورونا والازمة الاقتصادية، حيث بقي الانسان في المنزل وأدى ذلك الى ازدياد العنف بين افراد العائلة، وهذا الوضع أثر بشكل كبير على النساء والأطفال.
وأشارت خضرو إلى أنه مع الحرب في سوريا وهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، دفع بالكثيرين الى الهجرة وهذا ما خلق أزمات اقتصادية خانقة، مما أدى بدورها الى ازدياد العنف ضمن العائلة، كما نوهت خضرو إلى أن الحصار الاقتصادي على شمال وشرق سوريا أثر على النساء والأطفال وأن الحرب في سوريا سبّب في تهجير مئات الآلاف، وقالت:" هذا كله يؤدي الى خلق أزمات اقتصادية ويشكل عبئاً على المجتمع، ويؤثر سلباً عليه، وللأسف يزيد من العنف داخل المنزل".
وتابعت خضرو قائلةً: أنه في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية، تتعرض النساء يومياً للعنف، ففي تلك المناطق التي تتعرض النساء الى العنف بالإضافة الى التعذيب والخطف والاعتداء الجنسي والقتل، إن الذين يتم خطفهم في هذه المناطق 30 بالمائة منهم نساء، في عفرين وحدها حتى الان مورس العنف على 200 امرأة حيث العشرات منهن تعرضوا للخطف كما تعرض المئات للجروح، هذه ليست 30 بالمائة مما تفعله الدولة التركية، يتم تعذيب النساء اللواتي قُتلن، السياسية هفرين خلف هي أحد الأمثلة على ذلك، إن الهدف الأساسي لدولة الاحتلال التركي هو التغيير الديموغرافي في هذه المناطق ، وتعزيز العقلية الفاشية في المجتمع، وإعادة إحياء عقلية داعش وخاصة في شمال شرق سوريا، إن ما تفعله دولة الاحتلال التركي في هذه المناطق هو خارج نطاق القانون الدولي، إنه ضد حقوق الإنسان، ومخالف للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف، تقول هذه المادة إنه يجب حماية المرأة من جميع أشكال العنف، لكن الدولة التركية تتجاهل ذلك، وبناءً على ذلك، يجب على النساء في شمال شرق سوريا النضال من أجل حرية المرأة وضد العنف ضد المرأة، كما يجب على المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة النساء، اتخاذ موقف ضد هذه الأعمال التي تقوم بها الدولة التركية ".