جيهان خضرو: الثامن من آذار يوم المقاومة والنضال ضد كافة أشكال العنف الممارس بحق المرأة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وجهت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية، جيهان خضرو، نداءً إلى منظمات حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق النساء، وطالبت هذه المنظمات بضرورة العمل على محاسبة ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحق النساء في المناطق المحتلة.

قالت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جيهان خضرو، بأن الثامن من آذار يوم المقاومة والنضال ضد الإبادة والاحتلال والعنف الممارس بحق المرأة في العالم، وتمنت أن يكون العام الحالي عاماً مليئاً بالانتصارات والإنجازات على صعيد المرأة والمجتمع، وناشدت المنظمات الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم في المناطق المحتلة.

و يصادف اليوم الثامن آذار اليوم العالمي للمرأة، حيث تعرضت المرأة للكثير من الانتهاكات والجرائم والممارسات الغير أخلاقية على مدى سنوات عدة، وبعد انطلاق ثورة روج آفا أصبحت المرأة قادرة على إدارة نفسها على الصعيد العسكري والمجتمعي من خلال انخراطها بالمؤسسات المدنية والعسكرية، بعدما كانت مكبوتة على مر السنوات السابقة.

وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF)، لقاءً مع رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جيهان خضرو، التي أشادت بدور المرأة في تحرير المنطقة من رجس التنظيمات الإرهابية.

قالت جيهان خضرو في مستهل حديثها: بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة المصادف في الثامن من آذار، أقدم أحر التهاني لكل نساء العالم والنساء السوريات بشكل خاص، صانعات السلام، اللاتي أصبحن رمزاً للعالم، واللاتي ضحينَّ بأغلى ما يملكنَّ في سبيل إنجاح مشروع الإدارة الذاتية على مدار سنوات عديدة في ثورة المرأة، وثورة روج آفا  لشمال وشرق سوريا".

وأضافت: يوم الثامن من آذار، هو يوم المقاومة والنضال، حيث تعلو فيه أصوات النساء في العالم أجمع ضد الإبادة والذهنية الذكورية المتسلطة وضد الاحتلال والعنف الممارس بحق المرأة بكل أشكالها؛ لقد كان لنا دور مهم وأساسي في مشاركة منصة الفعاليات التي نظمتها كافة الحركات والتنظيمات النسائية على مستوى شمال وشرق سوريا، واتفقنا بأن يكون الشعار (معاً نحمي ثورتنا و نحرر أراضينا)، وهذا الشعار سوف يتم اعتماده على مستوى المنطقة".

وأشادت جيهان خضرو بالدور المحوري الأساسي للمرأة في استمرارية مشروع الإدارة الذاتية، من خلال مشاركتها في كافة مفاصل الإدارة.

الإنجازات والتحديات

قالت جيهان خضرو: هناك العديد من الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية، وهيئة المرأة بشكل خاص، على الصعيد الدبلوماسي وسياسي، كان هناك حراك موسع، من خلال استقبال الوفود الأوروبية والإقليمية، والمشاركة في الاجتماعات واللقاءات الخارجية، وعلى الصعيد العسكري لعبت المرأة دوراً مهماً ومحورياً، حيث قادت وحدات حماية المرأة (YPJ) مقاومة بطولية وتصدت لأخطر تهديد إرهابي، وقضت على داعش أخطر تنظيم إرهابي عرفه التاريخ المعاصر.

وأضافت جيهان خضرو: الإنجازات على الصعيد الإداري كانت نظام الرئاسة المشتركة، والمبدأ الأساسي لمشروع الإدارة الذاتية تطبيق مبدأ الرئاسة المشتركة والتي تبدأ بأصغر خلية إلا وهي الكومين وصولاً لشمال وشرق سوريا وتعزيز تطبيق الرئاسة المشتركة، إلى جانب افتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتوعوية التي تخدم مصلحة المرأة بالدرجة الأولى من الناحية الفكرية والاقتصادية، بالإضافة لفتح العديد من الروضات والحضانات التي ساهمت في مساعدة المرأة في لعب دورها الأساسي في المشاركة ضمن الإدارة الذاتية.

وأوضحت جيهان خضرو: رغم الصعوبات التي تمر بها سوريا بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، بداية من عام 2021 وصولاً للعام الحالي، كان عاماً مليئاً بالانتصارات على صعيد المرأة، رغم الحصار الجائر على المنطقة من الناحية الاقتصادية، وانتشار وباء كورونا، والانتهاكات والممارسات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة بشكل عام والمرأة بشكل خاص، واستهداف شخصية وإرادة المرأة". 

و أشارت جيهان خضرو إلى أن جميع الجهات المعادية تعلم علم اليقين بأن العماد الأساسي لاستمرار مشروع الإدارة الذاتية هي وجود المرأة ضمن المشروع، وتلعب الدور الأساسي وتتمسك بهذا المشروع الذي يضمن بالدرجة الأولى حرية المرأة؛ وبالرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا، نؤكد على تمسكنا بمشروع الإدارة الذاتية، الذي بني من تضحيات الشهداء".

وعاهدت جيهان خضرو الشعب ودماء الشهداء وذوي الشهداء، بالمضي قدماً على خطا الشهداء ومواصلة النضال حتى تحقيق النصر لقضية المجتمع عامة وحرية المرأة على وجه الخصوص.

الاحتلال التركي يستهدف المرأة

وقالت جيهان خضرو: منذ بدء العدوان التركي احتلال أجزاء من الأراضي السورية، عملت على استهداف المرأة وممارسة الانتهاكات بحقها، والقضاء على هوية المرأة الحقيقية، وباتت القوانين التي فرضتها مرتزقة داعش الإرهابي على المرأة، تفرض عليها في المناطق المحتلة أيضاً، حيث حرمت من أقصى حقوقها، ويمارس عليها أبشع الانتهاكات من خطف واغتصاب وجرائم بحق الانسانية.

وناشدت جيهان خضرو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بواجباتهم الإنسانية والأخلاقية حيال ما يحصل في المناطق المحتلة، وإحالة مرتكبي الجرائم إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على الانتهاكات التي مارسوها بحق الشعوب بشكل عام والمرأة بشكل خاص".