بدايةً، تحدثت المقاتلة جيا ماني حول عقلية الدولة وقالت:" كل سلطة لديها أساليب مختلفة لإبادة الشعوب، فإذا نظرنا الى الاحتلال الإيراني، نرى بأنه يستعمل أساليب ضد الإنسانية وبعيدة عن الاخلاق، ونسمع بشكل يومي عن حالات القتل والانتحار والاغتصاب ضد المرأة، لأنها بالأساس تدير سياساتها في شخص المرأة".

كما نوهت ماني الى زواج الفتيات في سن مبكرة وقالت:" أحد الأساليب الماثلة أمام العين من أجل إبادة المجتمع والتي يتبعها الاحتلال الإيراني هو الزواج في سن مبكرة، حيث بهذا الزواج يهدف الى إبادة المرأة والمجتمع، الطفلة التي لم تبلغ سناً تستطيع أن تدير عائلة ولم تصل الى مرحلة الوعي والادراك من الناحية الثقافية والأخلاقية، يقومون بتزويجها، وهذا يعتبر إبادة ضد المجتمع، وللأسف نشهد يومياً هذه الحالات، وتزداد يوماً بعد يوم، كما أصبحت كعادة في المجتمع ويشجعها الاحتلال الإيراني، لكننا نستطيع أن نصف هذه الحالة على أنها فاحشة، لأنها تقتل هذه الانسانة وتجعلها بدون إرادة وتبعدها عن الإنسانية، لأنه يتم تزويجها في سن مبكرة، فإنها لا تملك مجال تستطيع فيه أن تفكر في مستقبلها ويتم ابعادها عن البحث والآمال، وتصبح حلقة من حلقات الاستمرار في العبودية وتربي أطفالها على هذا النحو في السير في هذه العبودية".

وأشارت المقاتلة في قوات حماية المرأة الى حملة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان ‏‏(‏KJAR‏) وقالت:" من الضروري أن يتم التضامن مع هذه الحملة وبقيادة المرأة في شرق كردستان وإيران، ويجب علينا كنساء التخلص من هذه العبودية واتخاذ البحث عن الحرية أساساً لنا، وبالأخص الشابات في شرق كردستان وإيران، عليها ألا تقبل بهذه العبودية وهذا الخنوع وأن ترفض هذه السياسة التي تطبقها وتفرضها إيران عليها‏، مهما كان الأسلوب، يجب النهوض والانتفاض ضد الحرب الخاصة والابادة التي يتم فرضها عليها ووضع هدف أمامها بثقة كبيرة".

ودعت جيان ماني الشابات للانضمام الى صفوف الحرية بالقول:" على كل شابة الانضمام الى صفوف الحرية، لماذا يتم استعبادها في سن مبكرة، لتبقى حتى آخر عمرها عبيدة، وكأنها لا تملك خيار آخر عدا العبودية، لم تشرعن أية شابة وأية امرأة هذا الشيء، لذلك أدعو الجميع وخاصة المرأة، علينا أن ندرك واقعنا ونبحث عن حريتنا".

وفي نهاية حديثها، تحدثت جيان عن الكارثة التي يسببها زواج القاصرات، وقالت:" فليعلم شعبنا وشبيبتنا القياديين أن العدو يقوم بالهجمات بشكل ممنهج وعن دراية وتخطيط ضد المجتمع ويشجع الشبيبة على حربه الخاصة، ولكن إن وُجِدَ مثل هذه الأسلوب في عائلة، فسيؤدي الى تدميرها، سواءً كانت فتاة أو شاب، في شخصها / شخصه، يتم تدمير ذلك المجتمع بالكامل، الزواج في سن مبكرة ليس ذاك الأسلوب الذي يمكن أن يستمر ضمن المجتمع، بل على العكس، فهو يدمر ثقافة المجتمع وأخلاقه، وخاصة الثقافة الكردية، يجب أن يكون كل شخص على دراية تامة بهجمات الحرب الخاصة وحقيقة الزواج في سن مبكرة، وكذلك معرفة الهجمات والابادة التي تقف خلف ذلك الأسلوب، يجب على الجميع الوقوف ضد الزواج في سن مبكرة".