وأصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK بياناً بخصوص استشهاد بيريفان زيلان جاء فيه:
"إن رفاقنا، الذين كانوا دائماً في طليعة نضالنا اللامثيل له من أجل حرية المرأة وشعبنا بتقديم تضحيات عظيمة، والذين شاركوا بروح الفدائية، ينيرون الطريق إلى النصر بالمقاومة والقتال حتى النهاية ضد هجمات العدو المستبد الفاشي.
استشهدت الرفيقة بيريفان زيلان، عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK ، التي حملت راية النضال المشرف هذا، نتيجة الهجوم الجوي الذي شنته الدولة التركية الفاشية على مناطق الدفاع المشروع في 17 حزيران أثناء أدائها لواجبها، نستذكر كل شهداء الثورة باحترام وامتنان في شخص الرفيقة بيريفان زيلان وجميع رفاقنا الأبطال الذين لقنوا جيش الاحتلال التركي درساً والحقوا بهم خسائر فادحة في حرب الإبادة، نعرب عن تعازينا لعائلة هزر المحترمة وشعبنا وجميع رفاقنا.
سنحاسبهم بالتأكيد
بصفتنا حركة حرية المرأة الكردستانية، نقول، إننا سنحاسب بالتأكيد الدولة التركية الفاشية المستبدة والمتعاونين الذين لعبوا دوراً في هذا الهجوم، وسنقوم بالانتقام من العدو، سيشهد التاريخ نضال الأشخاص الذين يقاومون ويقاتلون من أجل حياة كريمة، أن النساء اللواتي تقودن هذا النضال في القمة، الثوار العظماء الذين يناضلون من أجل حرية الشعب، سيكونون دائماً إرادتنا وذاكرتنا وضميرنا التي تنير طريق الحياة الحرة.
أصبحت الرفيقة بيريفان زيلان صاحبة المشاركة النضالية والتي عاشت كل لحظة من النضال الثوري، وتجاوزت الصعوبات الكبيرة بفخر، وشهدت أول حماس وجمال كريلاتية المرأة وتحزب المرأة، ولعبت دوراً رائداً في تطوير حركة حرية المرأة، بصفتها إدارية لحركتنا المرأة، فقد نجحت في تحقيق النصر في جميع واجباتها الثورية وقدمت جهداً لا مثيل له، مع ارتباطها العميق مع القائد آبو، كانت دائماً تتجه إلى أصعب ساحات النضال، أصبحت وعي المرأة الحرة ضد هيمنة الذكور، لقد احتضنت حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية بمحبة، وأصبحت قيادية في نضال الكريلا وناشطة رائدة في النضال الاجتماعي مع خط النضال الحزبي.
ولدت الرفيقة بيريفان عام 1976 في ناحية أرجيشيه في وان، وترعرعت في عائلة وطنية عاشت مجزرة وادي زيلان ولم تنسها أبداً، وتعرفت على وجه الدولة التركية القاتلة ونقشتها في ذاكرتها، الرفيقة بيريفان، التي نشأت على قصص مجزرة وادي زيلان منذ طفولتها، أدركت الألم الذي عم بلادها في سن مبكرة، مثل كل الأطفال في كردستان، من خلال دمج وعيها الوطني العميق بهوية الحرية للمرأة، كانت دائماً مشاركة حازمة في نضال الشعب الكردي من أجل حياة حرة.
لقد كرست كل لحظة من حياتها من أجل حياة حرة
مع ارتباطها بشعبها وأرضها وتاريخها، حوّلت مشاعر الانتقام والغضب تجاه العدو إلى نضال مستمر، وكانت تعلم أن الرضوخ للقمع لا يعترف به ولا يكرم، وكانت تعلم أنه من الضروري مواجهة هذا العدو ومحاسبته وبهذه الطريقة إدانة تاريخ الاستبداد، بهذا الإدراك والمشاعر، توجهت إلى جبال سرحد المقاومة، وقادت العديد من الانتفاضات والاحتجاجات في سن مبكرة، وفي عام 1991، انضمت إلى النضال من أجل الحرية التي كرست حياتها كلها من أجله.
وحولت كراهيتها تجاه العدو إلى مقاتلة تمثل الإرادة والشرف، وحولت الانتقام إلى معرفة، أرادت عكس تاريخ المجازر وأن تكون من بناة التاريخ الحر والمشرف لكردستان، وبهذه الفكرة شاركت في كافة مجالات النضال، بادراكها لمسؤوليتها وكذلك حماسها لخلق تاريخ الحرية، واجهت كل لحظة بنضال عظيم.
لفتت مشاركتها في القيادة النضالية انتباها واهتماماً بين رفاقها، وجعلت معرفتها وإرادتها وشخصيتها مثل الفولاذ من خلال تلقي التدريب من القائد آبو في ساحة القائد آبو، لقد آمنت بشدة بفلسفة القائد آبو للحياة الحرة، ومنظور الثورة وتطوير هوية المرأة الحرة، وناضلت من أجلها بحب كبير.
خلال السنوات التي قضتها في صفوف الثورة، حاربت وناضلت وقادت في كافة المجالات، شهدت عمليات تطوير نضال المرأة من أجل الحرية، مضيفة روحها ووعيها وعملها إلى تاريخ النار هذا، من سرحد إلى زاغروس، في جميع أنحاء كردستان وفي أرمينيا، حيث يعيش شعبنا الذي تعرض للإبادة الجماعية والنفي، خاضوا النضال على أساس خط الحزب، حيث لعبت دوراً رائداً كمناضلة في كل مجال كانت تعمل فيه، لقد كرست كل لحظة حياتها للنضال من أجل تحقيق خط حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK ولتحقيق حياة كريمة وحرة، كانت الرفيقة بيريفان زيلان دائماً ناشطة حازمة وامرأة ثورية عرفت دائماً كيف تكون في الصفوف الأمامية، كان إحساسها بالمسؤولية عالياً للغاية، لقد كرست نفسها لحماية خط الأبوجية ونجاح المهام الثورية، أصبحت قائدة قوية في الجبال الحرة، وممثلة لإيديولوجية حرية المرأة ورائدة للشعب، لقد احتلت مكانة لا تُنسى في قلوب رفاقها وشعبها.
وخلال سنوات النضال التاريخي، عندما قطعت أشواط كبيرة في مجال حرية المرأة، أخذت هذه الممارسة مكانها في خضم حربها ونضالها العظيمين، رفيقتنا التي قدمت جهداً في عمليات تطوير الجيش النسائي وخط حرية المرأة وخاضت نضالاً ضد هيمنة الذكور وتخلفهم، كان تعلقها بالنساء وحبها وعملها من أجل حرية المرأة عظيماً، أصبحت صاحبة نضال راديكالي قوي ضد النظام الذكوري المهيمن وحقيقته في جميع المجالات التي كانت فيها، مناضلة قيادية لعبت دوراً مهماً في إعادة كتابة تاريخ الحرية بشجاعتها وتصميمها وشخصيتها في مواجهة الصعوبات، وشخصيتها المنتفضة والحرة، مع إدراكها أن الطريق لتصبح مناضلة من أجل الحرية الحقيقية هي من خلال حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK وتحزب المرأة، كرست نفسها لحرية المرأة وتنظيمها، لقد كانت إحدى الرفيقات اللواتي، ستقدمن تضحيات وتدافعن عن قيم الحزب وخطه مهما حصل، في الأنشطة التدريبية لحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK للعلم والحرية وقيادة المرأة، تم تنفيذ الأنشطة لسنوات ولعبت دوراً كبيراً، لقد قامت بالواجبات الهامة لحزبنا حزب حرية المرأة الكردستانية بمسؤولية كبيرة.
قادت النضال العظيم على خط زيلان
ناضلت رفيقتنا بيريفان بعزم وغضب أكبر كل يوم خلال النضال الطويل والصعب الذي دام 31 عاماً، وقادت نضالاً عظيماً على خط زيلان من أجل الانتقام لضحايا مجزرة وادي زيلان، آكري، ديرسم، كوجكري، شنكال، روبوسكي وعفرين.
ترتكب الدولة التركية القاتلة الفاشية، بدعم من قوات الناتو وباستخدام القوى المتعاونة، مجزرة بانتهاك المواثيق الدولية، باستخدام أبشع الأساليب، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية ، لتصفية النضال من أجل حرية الشعب الكردي والمرأة وحركة حرية المرأة التي تقودها، ويتم استهداف النساء الثوريات ومناضلات الحرية في كردستان بشكل عام وفرض إبادة جماعية على النساء والشعب الكردي.
اليوم في زاب وزاغروس ومتينا وجبال شمال كردستان من خلال الحرب التي يتم خوضها وبتضحيات كبيرة يتم محاسبة النظام التركي الفاشي الذي يشرعن إبادة الشعب الكردي، كما يتم دفن هذا النظام في كردستان، ويجب أن يعلم أنه مع نضال الشعب الكردي بقيادة النساء، سيهزم خط خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وستدفع حكومة الدكتاتور أردوغان الثمن على كل جرائمها، وسيعاني النظام التركي الفاشي من هزيمة تاريخية، وسيتوج نضالنا الملحمي بانتصار شعبنا والنساء المناضلات من أجل الحرية.
هذا العهد الذي قطعناه للقائد آبو لتحقيق الحرية
لن ننسى أبداً الرفيقة بيريفان زيلان وشهداء مقاومتنا اللامثيل لها، سيعيشون دائماً في نضالنا، إنها قيم الحرية التي أصبحت موطن التاريخ والإنسانية، إنها دعوة للانتفاضة على الظلم وهزيمة الخيانة وحرب الإبادة الجماعية، فهي العهد الذي قطعناه للقائد آبو لتحقيق الحرية، وعلى خطى شهدائنا العظام، سنصعد نضالنا من خلال حماية القيم التي تم إنشاؤها وخط التضحية، وسنحاسب النظام التركي الفاشي وجميع المتعاونين معه، فسيكون النصر والحرية حليف شعبنا ونسائنا".