حزب حرية المرأة الكردستانية: لا يمكن تحقيق النصر ضد الحرب الخاصة إلا من خلال خط حرب الشعب الثورية

قالت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية أن النصر بالنسبة لنا تكمن بفرض حرب الشعب الثورية ضد الحرب الخاصة.

ونشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK تقييمها على موقعها الإلكتروني، لفتت فيه الانتباه إلى سياسات الحرب الخاصة ضد الشعب الكردي وقوات التحرير الكردستاني، وقالت " لا يمكن تحقيق النصر ضد الحرب الخاصة إلا من خلال خط حرب الشعب الثورية".

تقييمات منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK هي كما يلي:

لقد حافظ النظام الدولتي ذو السلطة الذكورية دائماً على وجوده من خلال الحروب منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا، لقد تصرفوا بشعار كلما زادت الحروب كلما زادت السلطة، واستخدموا في حروبهم كل أنواع الأساليب في هذا الصدد، وأقذر هذه الأساليب وأكثرها سرية هي الحرب الخاصة، أساليب الحرب الخاصة، التي دخلت جدول الأعمال بشكل مكثف في نهاية القرن التاسع عشر، في الحروب التي تخوضها مراكز القوى على أساس إطالة أمدها؛ ومع وصولنا إلى يومنا هذا، فقد كانت دائماً متنوعة ومتضاعفة، وعلى وجه الخصوص، فإن مراكز الحاكمة التي استهدفت جميع الحركات اليسارية والاشتراكية تحت اسم الحرب ضد الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية، استخدمت الحرب الخاصة كوسيلة أساسية، حيث أنشأت القوى المهيمنة المنظمة تحت قيادة حلف الناتو مؤسسات مختلفة للحرب الخاصة، واستمرت إدارة الحرب من مركز واحد من خلال تطوير تشكيلات خاصة بكل دولة مع قوة سرية ومظلمة مثل غلاديو، وقد استخدمت مختلف الحجج والأسلحة والأساليب في هذه الحرب القذرة والسرية المعلنة ضد المجتمع بأكمله، والهدف هو جعل المجتمع بأكمله ضعيف الإرادة ويخضع لمراكز السلطة، على وجه الخصوص، فإن الحروب التي اندلعت في الحرب العالمية الثالثة في يومنا هذا، تتم إدارتها بشكل رئيسي من خلال أساليب حربية خاصة، ويتم تطوير مفاهيم التدمير ضمن هذا السياق، ومن خلال نقل الحرب إلى المجتمع بأكمله، تُبذل الجهود لفرض عدم قابلية التدمير لمفهوم السلطة.

المراكز الرئيسية التي لم تتغير منذ البداية وحتى اليوم هي مراكز الحرب الخاصة والتنظيمات الثورية وحركات الكريلا، وحتى لو تغيرت الدول والأمم والحركات، فإن أساليب الحرب الخاصة تدار في مركز واحد، وتستخدم مثلما نراه اليوم، والهدف من كل تلك هو التدمير وإلحاق الحركات بالنظام، كما ويحالون إنهاء التنظيم الجماهيري لتلك الحركات، وتشتيت التنظيمات من خلال استهداف قياداتها، فهم يريدون خلق موجة من الخوف والفوضى من خلال ارتكاب الإبادة الجماعية بالإضافة لسعي فرض سياسة الخضوع على كوادرها القيادية، وذلك من خلال تشتيت الحركة على أساس خلق فوضى بين الكوادر والأشخاص الذين آمنوا بالحركة، بمعنى آخر، خاض حرباً غير منظمة وغير قانونية التي أصبحت من المبادئ الأساسية للحرب الخاصة، وعندما رأوا الفرصة وجهوا ضربة  من خلال حركات غير قانونية، ومن خلال الحرب النفسية وجميع أنواع أنشطة التحريض والدعاية خططوا أيضاً لهجمات مضادة للثوار، وقد أدى هذا النوع من الممارسات تجاه بعض الحركات الثورية إلى نتائج عند الدول.

وأصبح نظام الدولة التركية الفاشي، الذي نظم نفسه منذ تأسيسه وحتى اليوم كنظام الحرب الخاصة، أحد القوى الحاكمة لتلك السياسات الأساسية، وعلى وجه الخصوص، يريدون إخضاع الأرمن والسريانيين والكرد والعلويين للإبادة الجماعية لإدامة سلطتهم، لكنهم تعاملوا مع الكرد بطريقة أكثر خصوصية في تنفيذ سياسة الحرب الخاصة عليهم، ولا يقتصر الأمر على الإبادة الجماعية الجسدية فحسب، بل أصبحت الإبادة الجماعية الثقافية أيضاً الطريقة الرئيسية لخضوع الكرد، وكل السياسات التي تتم تنفيذها أصبحت من الأساليب الحرب الخاصة للإبادة الثقافية، على الرغم من تغيير الاسم من خطة إصلاح الشرق إلى خطة الخنوع، إلا أن الأساليب كانت دائماً أساليب الحرب الخاصة، وفي هذا الشأن، اعتمدت دولة الاحتلال التركي على سياسات الحرب الخاصة مع تنظيم حركتنا التحررية بطريقة أكثر شمولية وتنظيمية، حتى ظهور النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كان المركز الرئيسي لتلك السياسات التي تم تنفيذها على محور لوبيات الحرب الخاصة داخل الدولة التركية هو الناتو (غلاديو)، لكن دولة الاحتلال التركي نظمت نفسها بالكامل على أساس نظام الحرب الخاصة مع نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وبعبارة أخرى، فإن الحرب الخاصة التي تقودها حزب العدالة والتنمية بقيادة الحكومة ضد حركتنا التحررية قد اكسبها بعداً مختلفاً تماماً، ويصف القائد آبو أثناء لقاء به في عام 2014، أن المراحل التي مرت بها دولة الاحتلال التركي قائلاً: "دوائر الحرب الخاصة التي بعد عام 1950، هي المسؤولة عن العديد من المجازر التي حدثت في هذا البلد، إن إعدام عدنان مندريس، وأحداث 7-6 أيلول، ومجازر مرعش وجوروم وسيواس هم من نفذوها وبالتأكيد كانت الانقلاب جزءاً من خططهم، لقد أشعلوا فتيل الحرب بين الأخوة، وما مارسه من سياسات ضدنا باتت واضحة في الميدان، لقد ارتكبوا إبادة بحق الكرد على يد الجهاز السري لمخابرات الجندرمة  JÎTEM بأكثر الطرق الوحشية، وحتى قتل الجهاز السري لمخابرات الجندرمة JÎTEM عضو في البرلمان ايضاً، أنتم تعرفون كيف اغتيل محمد سنجار، إذ لا  يوجد أي قانون لدى الجهاز السري لمخابرات الجندرمة JÎTEM ويعمل خارج القانون، ولقد فعلوا كل ما يخطر على بال المرء من الأحداث وبطريقة غير قانونية، لقد كانت مجزرة تقسيم عام 1977، واغتيال 7 طلاب من حزب العمال التركي (TÎP) من أفعالهم وخططهم، وقد أصبحت هذه المؤسسة وطنية في 12 أيلول، وفي حكم جيلر و غورش حتى بعد التسعينيات أصبحت خاصة، وهم الذين اغتالوا أوزال ومن ثم بدليس باشا، وهم كانوا مرتكبي مجزرة سيواس وباشباغلار، ومجزرة باشباغلار تم تنفيذها من قبل الجهاز السري لمخابرات الجندرمة، والجماعة هي وحدة تابعة للشرطة المدنية والإدارة القضائية التابعة لإدارة الحرب الخاصة،  وكان يتم نقل ثلاثمائة شرطي إلى مراكز للوبي الإسرائيلي الذي كان يوجد أما في فلوريدا أو أوتاهي أو تدريبهم في كل عام، وقد قاموا بمشروع تدمير كردستان كلها".

إن نظام الحرب الخاصة الذي تنفذه القوى المهيمنة هو بشكل أساسي ضد القائد آبو، إلى جانب نظام الصليب الذي تم تنظيمه بموجب تعليمات حلف الناتو، تم تنفيذ ممارسات حرب خاصة بشكل منهجي لاستهداف القائد آبو، وقد تضاعفت هذه الموجة من الهجمات ونمت في جميع العمليات، من جميع أنواع الهجمات الجسدية إلى الهجمات النفسية، وفي الآونة الأخيرة، تمت تجربة هذه العملية من خلال سياسة تعميق العزلة، كما ويتم إنشاء التصورات من خلال طرح جداول أعمال مختلفة حول القائد، ولقد مارست نظام الحرب الخاصة التابع لحزب العدالة والتنمية سياسة الاستغلال على القائد، وقد أحبط القائد كل هذه الأساليب بمقاومته العظيمة.

ومع تنفيذ الحرب الخاصة التي تم تطويرها على الحركة التحررية، أرادوا قطع العلاقات بين الشعب والكريلا والقائد كهدف رئيسي لهم، ومنذ سنوات وهم ينفذون ويوسعون من مفهوم الإبادة على شعبنا، كما ويحاولون خلق أفراد ضعفاء الإرادة عن طريق المخدرات والدعارة؛ وعن طريق الهجرة يهدفون إلى التغيير الديموغرافي؛ ويطورون من سياسة الانحلال وطمس الهوية وينفذونها ضد اللغة والثقافة الكردية، كما وتسخر كافة الأجهزة الإعلامية والمؤسسات التعليمية لخدمة هذه السياسات.

إنهم يحاولون تضليل وخداع الشعب من خلال استهداف الوعي الإدراكي والتلاعب بهم من خلال استخدام جميع أنواع الدعاية البيضاء والسوداء والرمادية التي تخدم الدولة، أو من خلال إرباك الدماغ لخلق عدم الثقة بالحركة التحررية، كما قامت دولة الاحتلال التركي بتوسيع هجمات الحرب الخاصة ضد خط حرية المرأة الرائدة في الحركة التحررية، إذ تعتبر معاداة خطنا الأيديولوجي والقضاء على التنظيمات البديلة والإضرار بالخط وتهميش التنظيم من بين أهدافهم الأساسية، مرة أخرى، يتم استخدام كافة أنواع الأساليب القذرة لإبعاد جماهير النساء عن الحركة، إلى جانب السياسات العامة الموجهة ضد النساء، تم إدخال الاغتصاب كوسيلة أساسية للحرب الخاصة، وقد أصبحت إبعاد المرأة الشابة عن القيم ودفعها باتجاه ممارسة الدعارة وسيلة رسمية للدولة، وفي واقع الأمر، لم يترددوا في إعلان نواياهم علناً بشأن هذه القضية، حيث قال والي سيرت عن حزب العدالة والتنمية: "بدلاً من رمي الحجارة، فعليهم ممارسة الدعارة"، كل هذه الممارسات الحرب الخاصة التي تم تنفيذها ضد المرأة والمجتمع بشكل عام منذ السنوات الأولى لحركتنا وحتى اليوم معروفة بالتفصيل، وعليه تنامى النضال بقيادة الشعوب واستمر حتى اليوم.

وإحدى الأدوات الأساسية التي يستخدمها العدو في هجماته الحرب الخاصة هي التكنولوجيا، ولهذا السبب، من المهم بالنسبة لنا معرفة التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها بشكل صحيح، وينظم النظام المستبد العملاء عن طريق التكنولوجيا، ويعتقد أنه سيتم الكشف عن كل الأعمال السرية من خلال التكنولوجيا وسيكون قادراً على ضرب أي عمل أو أي نشاط بهذه الطريقة، حيث يعتمد جزء كبير من الحرب التي تُشن اليوم على التكنولوجيا، وتستخدم في الحرب جميع أنواع الأسلحة والأجهزة الجوية والأسلحة الكيماوية، يتفاخر العدو بالتكنولوجيا التي طورها ويروج بأنه قادر على القضاء على الكريلا في كل مكان، وعلى نقيضه، في فلسفة القائد، "أعظم تكنولوجيا هو الإنسان" وقد رأينا مثالاً ملموساً على ذلك في الحرب التي تجري في مناطق الدفاع المشروع، لقد شهدنا مدى عجزهم أمام المقاومة الفريدة التي أبداها المقاتلون مع الإمكانات التقنية البسيطة التي بين أيديهم، ولقد شهدنا أيضاً مقاومة اثنين من رفاقنا في غرزان لمدة 26 يوماً في الحرب الدائرة في شمال كردستان، على الرغم من استخدام جميع أنواع التقنيات المتطورة ضدهم، وهناك العديد من الأمثلة التي تثبت أن إرادة الإنسان يمكن أن تنتصر على أي نوع من التكنولوجيا.

وفي شمال كردستان، هناك هجوم مكثف للحرب الخاصة على الشعب ومناطق الكريلا، ويجري تنظيم شبكة واسعة للشرطة وتقديمها كقدوة للمجتمع من خلال تعاطي المخدرات وتطبيع الدعارة في المجتمع؛ هناك هجوم مكثف على القيم الأخلاقية. وفي السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال إرسال جثامين مقاتلي الكريلا إلى العوائل في طرود ومهاجمة أضرحة الكريلا، اتبعوا نهجاً مستهتراً تجاه قيم الشعب الكردي؛ لقد تم تطوير سياسة الضغط على أساس اضطهاد عوائل الشهداء، وهي القيم الأساسية لكردستان. ومن المهم خوض نضال راديكالي كم خلال تعميق الخط الأيديولوجي ضد الواقع الذي يحاول فرض الاستسلام بهجمات واسعة النطاق.

وهناك مسألة أخرى مهمة تحتاج إلى تقييم وهي الهجمات الأيديولوجية على نهجنا الخاص بحرية المرأة، والذي يطوره العدو عمداً، وتشن كل أنواع حروب النهج على أساس إفراغ الجوهر الثوري لتنظيم المرأة وتهميشه، وتعتمد الهجمات على رسم موقف متأثر بخطوط ليبرالية مختلفة، أكثر من قيم المرأة نفسها. ولهذا السبب، ظهرت هجمات أيديولوجية ضد جميع الأطراف، وتطور دفاع يحبط تلك الهجمات؛ من واجبنا الأساسي أن ننهي ما تم التخطيط له من الناحية الأيديولوجية.

ثورة روج آفا أبرزت نفسها كثورة للمرأة في جميع أنحاء العالم

إن إعادة توجيه الحرب الخاصة على منطقة روج آفا، والتي أصبحت مصدراً للروح المعنوية للقوى الثورية في العالم، تتم بمفهوم مشترك تحت قيادة الدولة التركية الفاشية. ويتخذ النظام السوري والقوى الخائنة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وهياكل العصابات مثل داعش أماكنهم في هذا الهجوم، وهنا أيضاً يحاول العدو نشر تعاطي المخدرات والدعارة؛ تعزيز الدوافع الجنسية والمادية وتدمير أخلاق المجتمع. ولا يزال يحاول إخلاء المناطق من الشعب بسياسة التهجير الخاصة، وفي المناطق التي تحتلها قوات العصابات والمرتزقة، يتم تنفيذ التغيير الديموغرافي كسياسة أساسية، إنهم يحاولون كسر ثقة الشعوب في الثورة، وهناك طريقة أخرى مطبقة على نطاق واسع في هذا المجال وهي التنظيم الواعي للتناقضات الوطنية وإجراء عمليات الإدراك عليها، وخاصة في الآونة الأخيرة، يريدون خلق صراع عربي-كردي على أساس تنظيم وتحريض بعض العشائر، ومن خلال الترويج بأن قوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية تمثل الكرد فقط؛ فهم يحاولون إفراغ محتوى نموذج الأمة الديمقراطية بمختلف الأساليب القذرة على أساس تأليب العشائر العربية ضد الحركة. إنهم يريدون خلق أجندات مصطنعة للصراعات الوطنية التي يحاولون خلقها بين الشعوب وتعميق الصراعات.

لقد أبرزت ثورة روج آفا نفسها كثورة للمرأة في جميع أنحاء العالم. وجذبت انتباه جميع النساء والشعوب. وأصبحت مصدر إلهام للعديد من نضالات المرأة. ولهذا السبب، تم تطوير نهج على أساس إفراغ كافة مكتسبات المرأة في الآونة الأخيرة. وخاصة مع تلك الهجمات التي يتم تنفيذها في شخص وحدات حماية المرأة، فإن الهدف هو إفراغ الجوهر الثوري للمقاومة، إن موضوع ملابس وحدات حماية المرأة في مجلات الموضة، وظهور أسلوب حياة الحداثة للمقاتلات في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية حول وحدات حماية المرأة، وفرض الصور النمطية التقليدية بدلاً من جوهر المرأة، هو من هجمات الحرب الخاصة، ولهذا السبب، من المهم حماية محتوى القيم الثورية وتعميمها على المجتمع ضد جهود التهميش.

وفي جنوب كردستان، الذي هو تقريباً منطقة تدعم جميع الأجهزة الاستخباراتية، يعد التعاون وسياسات الدولة ذات السيادة أمراً حاسماً في اتجاهات الحرب الخاصة، ويرى خط الخيانة التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني أن حزب العمال الكردستاني هو التهديد الرئيسي في هذه المنطقة، ويعمل على أساس خلق تصور عام بأن حزب العمال الكردستاني هو منظمة ضيفة لا تنتمي إلى هذه المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، لقد قاموا بهجوم خطير على الشعب بممارسات مثل جعل حياتهم مملة بسلسلة من الأفلام التركية، وإبعادهم عن المدارس الخاصة، وحرمانهم من القيم بنمط حياة أجنبي، وربط الجميع بهم من خلال الراتب، مما خلق اليأس في البلاد وهروب الشبيبة، كما أنها تمارس ممارسات الحرب الخاصة ضد حركتنا التي تضع هذه التوجهات على أجندتها باستمرار وتحاربها.

وكانت قد أعلنت الدول الأوروبية التي تدعم الدولة التركية حتى النهاية في تنفيذ الحرب الخاصة، أنها ستكون شريكة في أي هجوم في هذا الشأن من خلال إضافة حزب العمال الكردستاني إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وعلى وجه الخصوص، يتم تنفيذ هجوم خطير ضد الدعاية لحزب العمال الكردستاني من خلال الصحافة ووسائل الإعلام ، وهم يتحدثون عن حقهم في إصدار تلك القرارات، مع كل أنواع الضغوط والاعتقالات والتهديدات بالمهام البيروقراطية والابتزاز المالي، وبالنهاية يريدون الحصول على نتائج من تلك الإجراءات، إنهم يحاولون بناء نظام يربط الجميع به من خلال تقديم بعض الموارد المالية الصغيرة، ومرة أخرى يُدخل الشعب، وخاصة الشباب، في علاقات قائمة على برامج إعادة التأهيل المختلفة التي تمنع الشبيبة من الانضمام للحركة، وفي المجزرة الأخيرة في شنكال، هاجر عدد كبير من الإيزيديين؛ منذ بدايتها وحتى الآن بدأ ينشأ تقارب خاص حول الشعب الإيزيدي الذي يعيش في هذه المنطقة، محاولة بذلك أن تفصل الإيزيديين عن الكرد بل وتجعلهم محظورين، ويريدون فتح فرص لتعزيز انفصالهم عن الدولة.

وحتى لو كان الأمر مكرراً، فيمكننا أن نذكر ممارسات الحرب الخاصة التي تتم بشكل مستقل في جميع المجالات، بالطبع يستخدمون طرقاً مختلفة، في هذا الشأن يحدد منظور القائد آبو أيضاً خط نضالنا: "النصر لنا أيضاً؛ وضد هذه الحرب الخاصة المكثفة من الممكن فرض حرب ثورية، ما هي الحرب الثورية بالنسبة لنا؟ إن تطوير تكتيكاتنا ضد كل عمليات التحويل يكون ناجحاً وبهذا الارتباط، يتم إبطال تكتيكات العدو.

يمكن الرد على سياسات الحرب الخاصة التي تم تطويرها من خلال تطوير تنظيم قوي، ولهذا السبب ينبغي إيلاء أهمية كبيرة للعمل في كل مجال من مجالات العمل الاجتماعي، من أجل تنمية الوعي للعدو في المجتمع وتنمية الدفاع عن النفس ضد الهجمات؛ وينبغي التركيز على الأنشطة التعليمية، وإلى جانب هذا، فإن الخط الوحيد الذي ينتصر ضد الحرب الخاصة هو حرب الشعب الثورية، يجب أن يكون الشعب مستعداً وفقاً لاحتياجات هذه الحرب ومن المهم تطوير هذا التنظيم في كل المجالات، من الضروري أن تبدأ الأنشطة الاجتماعية بشبكة تنظيمية إضافية تجذب الجميع إلى التنظيم.

إن إحدى الخطوات الأساسية هي تنظيم الشخصية دون خلق فراغ في الأفكار، ولا ينبغي أن ننسى أن العدو لا يستطيع اختراق القواعد القوية وتنظيماتها، ولهذا السبب من الضروري أن يبدأ الجميع النضال من أجل بنائها بنفسه، ومن المهم أن نبدأ هذا النضال ضد أسلوب الحياة وأيديولوجية الحداثة الرأسمالية وأن نبدأه كاستمرار للحداثة، وعلى وجه الخصوص، ضد الليبرالية، التي أصبحت جوهر الأيديولوجية الرئيسية للرأسمالية، يجب أن يبدأوا من أنفسهم ويخوضوا صراعاً أكثر راديكالية في كل مكان، يمكننا تحييد جميع أنواع هجمات العدو من خلال كفاح حازم.

نحن في عملية يقوم فيها العدو بشن هجمات خطيرة في كل منطقة، لكن في الهجمات الأخيرة، أكد على أساليب الحرب الخاص، هناك حرب تدار في الغالب بالتكنولوجيا والاستخبارات والدبلوماسية، ويمكننا أن نبطل كل هجماته من خلال تطوير الإجراءات في كل مجال دون أن ننسى لحظة واحدة حقيقة العدو القاتل والغازي، إذا كان العدو الفاشي يستخدم كل أنواع الأساليب القذرة القائمة على تدمير حركتنا وشعبنا، فإن المنظور الأساسي بالنسبة لنا هو المقاومة الشاملة، ومن جهتنا، مع هذه المعرفة والقرب، من المستحيل أن نصبح اتجاهاً للحرب والممارسة.