حزب حرية المرأة الكردستانية: المقاومة ستتوج بالنصر على خط بيريتان
قالت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية: "نتعهد بالسير على نهج بيريتان لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والحل للقضية الكردية وضمان مكانة كردستان لتعيش المرأة حياة حرة في مجتمع حر".
قالت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية: "نتعهد بالسير على نهج بيريتان لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والحل للقضية الكردية وضمان مكانة كردستان لتعيش المرأة حياة حرة في مجتمع حر".
أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى الـ 32 لاستشهاد بيريتان هيفي (كلناز كاراتاش).
وجاء في نص البيان ما يلي:
"في كل عملية من تاريخ نضالنا من أجل الحرية، كان هناك مقاتلين قاتلوا ببطولة وقاوموا وحقق إنجازات كبيرة بعمليات عظيمة، في الذكرى الـ 32 لاستشهاد بيريتان هيفي (كلناز كاراتاش)، إحدى أبطال هذا النضال، نحيي عمليتها المشرفة ونستذكر جميع شهدائنا الأبطال بكل فخر واعتزاز السائرين على خط بيريتان، لقد مثلت بيريتان خط المقاومة بإصرارها ونضالها وموقفها من الخيانة التي أصبحت ناجحة حتى يومنا هذا، وبموقف بيريتان تشكلت إرادة المرأة الموحدة، وتشكل معه جيش كبير للمقاتلات الكريلا، لذا نحن فخورون بالإرث العظيم لرفيقاتنا اللاتي أصبحن أجمل بالنضال من أجل الحرية، ونبارك الذكرى الـ 32 لجيش المرأة على جميع النساء وشعبنا وجميع رفاقنا الذين هم في الخطوط الأمامية للحرب.
خط بيريتان هو علامة على خط المرأة الحرة، الكردي الحر الذي لا يقبل الاستسلام، الحياة الحرة، بيريتان رفيقة دربنا التي حللت واقع عدو الشعب الكردي والعملاء، وبدلاً من الحياة التي يفرض فيها الوعي السلطوي الاستسلام للعبودية، فضلت الحياة الممكنة بإرادة المرأة الحرة والكردي الحر، ولذلك تحول الموت لكل كردي إلى عملية متواصلة من أجل حياة حرة، وباعتبارها من أبتاع رفاقها مظلوم دوغان وكمال بير وزكية ألكان وبيريفان، رسمت بيريتان صورة النضال من أجل الحرية بفلسفة "المقاومة هي الحياة"، وعاشت، ناضلت وقاومت وأصبحت مناضلة بإرادة المرأة الحرة ضد كل أنواع الأفكار البالية للعقلية الذكورية، لقد احتلت بيريتان مكانة خاصة في قلوب جميع أبناء شعب كردستان بعمليتها، ولهذا قال القائد آبو في شخصية بيريتان: "من يحارب يتحرر، ومن يتحرر يصبح جميلاً ومن يصبح جميلاً يصبح محباً"، اليوم، الملايين من السائرات على نهج بيريتان هم قادة وأبطال للنساء وشعبهن في الجبال الحرة وفي كل مكان في المجتمع.
قاتلت الشهيدة بيريتان (كلناز كاراتاش) ببطولة ضد شركاء القومويين في حرب جنوب كردستان عام 1992 وألقت بنفسها من المنحدرات في خاكورك، عندما قال لها بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني "استسلمي، لن نفعل لك شيئاً"، اتخذت الرفيقة بيريتان قرارها التاريخي بتنفيذ عمليتها في تلك اللحظة، لقد أدركت أن الاستسلام هو العار، والعار هو الموت نفسه، وأولئك الذين تنبض أفكارهم وقلوبهم دائماً من أجل الحرية ينفذون عمليات تاريخية عظيمة، وهكذا تعرفت المرأة الكردية والمجتمع الكردستاني على بيريتان، وبهذه العملية أصبحت بيريتان أسطورة بين شعب كردستان، مثل زريفة وبسي، وأصبحت بيريتان بطلة لدى المناضلين من أجل الحرية، ورائدة في الجيش النسائي، ووسيلة لقيادة حرب النصر، كما أصبحت الرفيقة بيريتان المقياس الأساسي للدفاع عن النفس من أجل وجود وحرية المجتمع، وضحت بيريتان بحياتها ببطولة من أجل الحرية ضد الخيانة، وحتى الآن، أصبح الآلاف من النساء الذين يحملون اسم بيريتان والآلاف من رفاقنا الذكور من أتباع بيريتان، إنهم يقاتلون ويقاومون على طول نهج بيريتان في جبال كردستان وفي كل مكان آخر، لقد أسس خط بيريتان حزب المرأة وأدى إلى تأسيس كونفدرالية المرأة والشعب، وأصبح البحث عن المرأة الحرة هو موقف المجتمع الحر، ونمت انتفاضة المرأة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" الذي يتردد صداه في جميع أنحاء كردستان والعالم، على غرار نهج بيريتان.
في حين لا يزال التحالف القذر بين الجمهورية التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد حركة حرية كردستان عام 1992 مستمراً حتى اليوم، وعلى هذا الأساس نفذت مؤامرة 9 تشرين الأول، إن هجمات الإبادة الجماعية التي تنفذ في عموم كردستان اليوم من قبل الجمهورية التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني بهدف القضاء على حركة الحرية الكردية هي استمرار للمؤامرة الدولية، ولا يزال التحالف القذر، الذي دخل حيز التنفيذ عام 1992، يواصل توسيع مناطقه في شمال وجنوب وشرق وروج آفا كردستان وشنكال ومخمور حتى اليوم، والغرض الرئيسي من هجمات العدو هذه هو تصفية حركة الحرية. والدعوة التي أطلقها بهجلي في هذه الفترة الأخيرة ليست حلاً ديمقراطياً مشرفاً، بل هي فرض للتصفية والاستسلام، وتتمثل عقلية وسياسة الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بالمؤامرة، الفخ، الاستسلام وخطة تدمير، إذ فرقوا القائد، حركة حرية كردستان، قضية الحرية الكردية وقوة دفاع الكريلا عن بعضهم البعض، والإصرار على المؤامرة من خلال فرض العزلة في إمرالي، ولذلك فإن الخطر لا يزال مستمراً، وتعكس حملة "الحرية لعبدالله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية" موقف العصر لنهج بيريتان، إن أهمية توسيع النضال في الجبال والمدن على خط المقاومة وحقيقة القيادية العظيمة الرفيقة بيريتان لها دور تاريخي حتى اليوم، وفي يومنا هذا، وفي هذه المرحلة التاريخية، أصبح موقف بيريتان تجاه العدو والعقلية الذكورية والاحتلال والخيانة أكثر وضوحاً واعتباراً من أي وقت مضى، ومن خلال إضفاء الطابع الاجتماعي على خط بيريتان في كردستان، سنهزم خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني والإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة التركية الفاشية القاتلة، وسننتصر بثورة المرأة بعهد النساء اللواتي يقاومن بتضحيات كبيرة في سبيل النضال من أجل الحرية.
مرة أخرى، في الذكرى الـ32 لاستشهاد الرفيقة بيريتان (جولناز كاراتاش)، نستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء شهر تشرين الأول زينب (غربتلي أرسوز)، مريم (مريم هازار جولاك)، زنارين (سلمى دوغان)، جاندا (سانم سرتاب كولكه)، هيلين جركس (نرمين أكوش) وكذلك جميع الشهداء الذين قاوموا المؤامرات والخيانة والاحتلال بمقاومتهم الرائعة ومهدوا الطريق لثورة المرأة، ونستذكر جميع شهداء الثورة في شخص رفاقنا روناهي (أندريا وولف) برمال (كولر أوتاج)، روشن (ليلى كابلان)، روجبين عرب (فاطمة أوزن)، روجين كفدا (ثريا أصلان)، سلامات منتش، آينور آرتان، آرين ميركان ونتعهد بأننا سنتوج أحلامهم في الحرية بثورة المرأة، إننا ننحني بكل احترام أمام ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بأنفسهم ضد المؤامرة ضد القائد آبو تحت شعار "لا يمكنكم حجب شمسنا"، إن روح المقاومة التي تطورت في نضالنا ضد المؤامرة والخيانة ستؤدي أيضاً إلى تدمير نظام إمرالي الحديث القائم على المؤامرة والتعذيب، وبهذا الفكر والإيمان نقول إن المقاومة على خط بيريتان ستحقق لنا النصر حتما، ونتعهد بخوض النضال والمقاومة دائماً على نهج بيريتان لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو والحل للقضية الكردية ضمان مكانة كردستان لتعيش المرأة حياة حرة في مجتمع حر".