وجهت إحدى القياديات في صفوف وحدات المرأة الحرة (YJA-Star)، هيزل أوزكور،رسالة صوتية، عبر جهاز اللاسلكي، لفرق الكريلا المتنقلة والمقاومين في ساحات المعارك،حول الهجمات التي تُشن ضد مناطق الدفاع المشروع.
وجاء في الرسالة:
ذعر العدو
" يستمر الهجوم الذي شنه العدو منذ 26 يوما، ومنذ الرابع عشر من الشهر الجاري نفذوا عملية جوية في المنطقة من خلال ضربات جوية وقصف مكثف، نعتبر تاريخ بدء العملية منذ ذلك اليوم، حيث تحاول الدولة التركية الفاشية القاتلة الاستيلاء على مناطقنا من خلال الضربات الأولى، بسبب ايمانهم بتكتيكاتهم القذرة، لكن ذلك لم يحدث، لذلك أجبر وزير دفاعهم للإدلاء ببيان وجعل الأمر يبدو كأن لديهم خطة أولى وثانية وثالثة، ولأنهم لم يحققوا اية نتيجة في العملية، شنو في نفس الليلة عملية "قفل المخلب" فكانت مقاومة الرفاق وردودهم على الهجمات هي التي أدت إلى هذه النتيجة، لقد وجه رفاقنا ضربة قوية للعدو حقاً، كان استعدادات الرفاق قبل العملية جيدة، بالطبع، كانت هناك بعض النواقص، ونحن نقيم هذا فيما بيننا، ومع ذلك، في الخطوة الأولى، شعر العدو بالذعر حقاً في منطقة زاب وآفاشين، ولقد اعترفوا بهذا بأنفسهم، وقبل ذلك، جاء الفاشي أردوغان وخلوصي أكار على وجه السرعة إلى نقطة تفتيش العمليات في منطقة جلي والتقوا بقادة العملية، وهناك اعترفوا بالقول إنهم كانوا يحاولون حماية أنفسهم وأن لديهم "شهداء"، وبحسب المعلومات التي قدمتها مصادر محلية، نعلم أن هناك العديد من الجنود الجرحى والعديد من الجثث موجودون في المستشفيات ولم يعد هناك مكان في المستشفيات، ونحيي من صميم قلبنا بطولة ومقاومة رفاقنا، خاصة في شخص الرفاق شارستان ومزكين، والرفاق الذين قاوموا ووصلوا إلى مرتبة الشهادة منذ اليوم الأول من العملية، وبفضل استجابتهم لهذه العملية والروح التي خلقوها، تم خلق جو مختلف تماماً من المقاومة وتم توجيه ضربات قوية للعدو، نحن مدينون دائما لهؤلاء الرفاق الشهداء ونعدهم بأننا سنجعل هذا العام عام النصر.
حرب الوجود واللاوجود
لا يمكننا تقييم هذه العملية على أنه هجوماً يتم شنه على زاب و آفاشين فقط، بالطبع، هذه العملية ليست مجرد عملية ضدنا، إنهم يشنون هجماتهم على جميع رفاقنا في السجون بأساليب فاشية، ويرتكبون المجازر بحق شعبنا الوطني، إنهم يقتلون أبناء شعبنا ويعتدون على أمهاتنا، هذا هو السبب في أن هذه الحرب هي حرب شاملة ضد جميع الشعب الكردي، وقبل كل شي هناك حرب تدور ضد قائدنا، إذ يتم منعه من لقاء عائلته ومحاميه لأسباب مختلفة، فإنهم يحاولون قطع علاقته بالعالم أكمله، وهذا بحد ذاته يعني حربا نفسية وسياسية وأيديولوجية على قائدنا، فاليوم القوة الوحيدة التي تقف في طريقهم والتي تمنعهم من إيذاء القائد هي وجود قوات الكريلا، لهذا قالوا للقائد "بأننا في البداية سنقضي على الكريلا و سننتقل إليك فيما بعد"، لذا فإن العملية التي نمر بها حرجة وحساسة للغاية، ويجب أن نكون حذرين من جميع الجهات، كما ويسعون إلى تطويق مناطقنا بأكمله والسيطرة عليه، والقضاء على قوات الكريلا وشن هجماته على القائد في النهاية، لهذا نسمي هذه الحرب حرب الوجود واللاوجود.
يمكننا هزيمة العدو الفاشي في هذه المناطق
من أجل كسر هجمات هذا العدو، يجب أن نأخذ في الاعتبار هذه الحرب على المدى الطويل، هذه الحرب ليست مجرد حرب ليوم واحد، إنها حرب طويلة، لقد حشد خط العمالة والخيانة كل وسائله ومهد الطريق أمام الأتراك لمهاجمة كوري جهرو، لذلك فنحن لا نحارب العدو فحسب، ولكن أيضاً ضد تقنيات الناتو وخيانته، حتى في الحرب في أوكرانيا، دمروا مدينة بأكملها في غضون شهر، و في غضون أسبوع وصلوا إلى عاصمة أوكرانيا، لكن العدو لم يتمكن من التقدم هنا في الحرب التي تدور منذ 26 يوماً، وهذه هي نتيجة مقاومة الرفاق وأسلوبهم في توجيه الضربات، وقبل كل شي، نحيى مقاومة الرفاق المتواجدين في الأنفاق الحربية على مشاركتهم وأسلوبهم في توجيه الضربات للعدو، وفي الوقت نفسه، لم تسمح الفرق المتنقلة التي لعبت دوراً ميدانياً للعدو بالاقتراب من الأنفاق الحربية وقد بذلوا جهداً كبيراً، فكانت عملياتنا التي حققت أكبر قدر من النتائج هذا العام هي عمليات قامت بها فرق الكريلا المتنقلة ولم يسمحوا حتى للعدو بنشر قواته في المنطقة، ونحيي جميع الرفاق الذين شاركوا مع هذه الفرق وقاموا بتنفيذ هذه العمليات الناجحة.
يجب أن نجعل هذا العام عام النصر، يقول المسؤولون في الدولة التركية في كل بيان يتم الإدلاء به "يجب ألا نتراجع خطوة إلى الوراء"، بالطبع إذا حققوا النجاح، سيقولون "إننا نحقق تقدماً"، يوضح هذا البيان مدى فشلهم، لذلك إذا استخدم رفاقنا جميع إبداعاتهم وفنونهم في القتال في كل مكان بطريقة ناجحة وحساسة، فسنكون قادرين على هزيمة العدو الفاشي في هذه الأرض، ويجب أن نصل بهم إلى مستوى لم يعد بإمكانهم فيه اتخاذ خطوة إلى الأمام وتلقينهم درساً تاريخياً، ويجب تحويل عملية "قفل المخلب" إلى مفتاح لكسر جدار إمرالي.
كما يجب على الرفاق حماية أنفسهم وألا يصبحوا هدفاً لتقنياتهم، ويجب علينا أن نوجه الضربات للعدو وحماية أنفسنا ايضاً، إذا كانوا لا يعرفون أين ومتى سيتم توجيه الضربات، فسوف يلجأون إلى أسلوب الدفاع، حتى نكون أصحاب المبادرة، فلن يعرف العدو من أين يتم صفعه وسيظل دائماً في موقف دفاعي، أن أولئك الذين هم دائماً في موقف الدفاع محكوم عليهم بالفشل والهزيمة، وقد يكون لدى العدو طائرات، مسيرات، مدافع وقذائف هاون، فهذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لنا وقد وجدنا حلاً لهم جميعاً، إنهم يقومون بتفجيرات ضد الأنفاق الحربية ويستخدمون الأسلحة الكيماوية، لقد استخدموا هذه الأساليب من قبل ايضاً، لقد اكتسبنا أيضاً خبرة من هذه الهجمات، لذلك ليس هناك عائق أمامنا، لهذا السبب، نعلم أن رفاقنا سيظلون يشاركون في الحرب الدائرة هذا العام بشكل أكثر احترافاً وحذراً، ولقد أثبتت فترة الـ 26 يوماً التي خلفناها ورائنا ذلك، لذا نحيي المقاومة التي تبديها الفرق المتنقلة في الساحات والمقاومة في أنفاق الحرب، والروح الفدائية لجميع رفاقنا وقواتنا وأتمنى لهم التوفيق.